مازال مسلسل تزويج الاطفال والقاصرات مستمر في المملكة امام اعين الجهات المختصة التي لم تحرك ساكنا لردعه ووضع ضوابط صارمة يمنع انتهاك حرمة الاطفال وسرقة الطفولة من اعينهم من خلال الزواج المبكر لهن وغالبا من كبار السن .
واليوم تقف سيدة سعودية في وجه زوجها مانعة تزويج طفلتها القاصرة البالغة من العمر 13 عاما من شاب يبلغ من العمر 35 سنة
معتبرة أنها «قاصر ولا يجوز إرغامها على ذلك»، بعد أن حاول والد الفتاة عقد القران إلا أن الفتاة لم تقبل، في الوقت الذي أكد فيه مدير فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم العسيري، رفض هذا الأمر، مؤكداً أن وزارة العدل «تقوم حالياً بالإعداد لتنظيم جديد، يقنن زواج القاصرات في المملكة».
وقالت والدة الطفلة إن الطفلة بدأت «بالتوسل إليها، رافضة إرغامها على الزواج»، مشيرة إلى أنها تحاول إقناع زوجها أن ابنتهما «لا تزال صغيرة، وهي متعلقة في المدرسة والمعلمات، وتتمنى أن تكمل دراستها المتوسطة، ثم الثانوية، وصولاً إلى الجامعية، بعيداً عن الزواج والإنجاب وهموم الحياة التي تتضاعف بعد الزواج».
وتوضح أنه «إلى الآن لم يحصل عقد قران أو خطوبة، فالمسألة لا تزال مطروحة أمام زوجي، وهو مقتنع بها، بعد أن تقدم رجل يبلغ من العمر 34 عاماً لخطبتها، ووالدها يحاول إقناعها بالكلمة الحسنة والمعاملة الهادئة حتى الآن»، مضيفة.
«انني متخوفة مما هو قادم، كإرغامها على الزواج، أو تهديدي بالطلاق في حال وقفت مع ابنتي»، وتضيف «حاولت قبل أيام التوضيح إلى زوجي أنه إذا أصر على موقفه، وحاول أن يوقع ابنتنا تحت ضغوطات، فسأطلب الطلاق عبر المحاكم».
وتؤكد أن ابنتها تعيش حالة من «شرود الذهن بسبب محاولات الإقناع التي تتعرض لها».
من جانبها، قالت الطفلة بنبرة خوف: «لا أريد الزواج حالياً، فصديقاتي ضحكن بصوت عالٍ عندما باشرت الدوام المدرسي، وأخبرتهن بذلك، وبدأن يوجهن نظرات ساخرة لي كلما رأين صورة امرأة حامل، أو سمعن بمشكلات زوجية، فضلاً عن أعمال كالطبخ وتنظيف المنزل»، مضيفة: «والدي يسألني يومياً عن رأيي، وهل من تغيير أو موافقة على عقد القران»، وتقول: «لا أفكر في الزواج، فأنا صغيرة، وأفضل أن أعيش صباي بين مثيلاتي في السن حتى لا أندم يوماً».