بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايحب الإنسان أن يقف موقف يسأل فيه من الخلق قبل الرب سؤال : من أين لك هذا ؟
ولكن هذا السؤال لو اُتخذ قاعدة عامة لكل من وُكل بأموال الناس
وُجعل للمال جرد وسؤال سنوي في الصادرات والواردات والأموال كيف أنفقت؟ لمن
أعطيت؟ وماالانتاج الذي حقق على أرض الواقع ؟
وُجعل صندوق للشكاوي مباشر وخطوط تلفونيه مفتوحة مع المواطن أما مباشر أو من خلال المواقع والصحف
و زيارات فجائية ورقابة حقيقية على توزيع الأموال وخاصة فيما يوزع على ذوي الاحتياج0
فكم من محتاجة بكت وشكت كيفية التعامل عند طلبها معونة أو سدادفاتورة أو دفع إيجار أو حتى متابعة وضعها الصحي
فما يقدم من مال لايسد الرمق بل لايعين على العيش الحاف لشهر
يا إخوة ليس الهدف التجريح والنقد للجمعية بعينهاأو وحاش لله أن نكون متصيد لعثرات أوكما قيل قديما (إذا طاح الثور00)
ولكن يلزمنا الوقوف بحسم لهذه التجاوزات التي تتم في الدوائر التي ُتعنى بأمر المواطن
وكفانا غض نظر وتمرير فكم من أناس نحن نبيت في راحة وهم بين متقلب في فراشه من الجوع والهم
أو طفلة خَجِله من الذهاب للمدرسة بمريولها البالي ولاتجد أمها الأرملة قيمةالجديد
و فكم من محتاج لمصروف لفسحة أولاده ؟وكم من بيوت تضم في جنباتها أهل عوز وفاقة وأرامل ؟!!وكم من أكف تدعو الله بالإنتقام ممن سلبها ماتدخره من مال دفعته لدورات تأمل بها رفع مستوى تعليم فلذة أكبادها ليجدوا فرص وظيفية تعينهم على ضيق العيش فتصدم بضياع المال والأمل
لابد من تغيير عتبة الباب التي نخر سوس الفساد الإداري
جنباتها0 ولابد من إيجاد من يقوم مقامها بشروط الدين والأمانة والخوف من الله قبل السائلين فمن أهدر وأخذ أموال الناس ومن هضم حقوق لايكفيه تعنيف أو توبيخ أوشجب أواستنكار أو
الضرب على يده كالطفل ( وقول (ما تعدهاش ياماما ) فالإزالة ووضع كادر جديد بدم شاب وطامح مؤتمن في خدمة المجتمع
هو العلاج الأنجع لكل من استخف بعقول الناس وأكل أموالهم بالباطل قال سبحانه:
{ يا أيها الذين آمنوا لا تأْكُلُوا أموالكُم بينَكُمْ بالباطل}
وليكن عبرة لكل من يسول له نفسه تضييع ما استراعاه الله لحفظه من حقوق الخلق
وبالله توفيقي