..
لست أدري أي روح ترتديني ,روح أمي .!
أو روح أرضي .!
...
و ضجيج مستمر, يملأ الكون صخبا, لغباء لا يمكن وصفه بغيره, وقلة تدبير وسوء فهم.
ثورانٌ بعكس التيار,ومطالبة بعدل وهمي.!
بفسق ومجون و جورٍ وظلم, يشكلان نَكْتةً سوداء في قلوبهم,
...
هو,
يصرخ : ظالِمةٌ أنتِ , سأشتكي وأثور, سأرحل دون هوادة, سأستقيل عن حمايتك.
ويطلب بالعدل.!
هي,
تربت على كتفه وقطرات خائنة من بحرٍ مالح تبلل روحها لينتثر بملحه على جروحها,
ويجدد ألمها اللا مندثر بسلالةِ أبناءٍ عاصين.
...
صحراء أصيلة تُنْبِتْ من رحم الجفاف والعطش؛ عصارة أمن وأمان, ليعيشوا مطمئنين هانئين.
تحملهم على أكفٍّ خضراء طيلة انتمائهم,
وبعد ذلك, ينقضون العهد,
ولا تزال تتدارك سقوطهم بكلتا يديها,
عزاؤها, بذرة بيضاء صغيرة غُرٍستْ في قلوبهم,
البعض جذوره نمت واخضرّت وتضاعفت لـ تشكل ولاء و معزة عظيمين,
وآخرون لازالت تسقي بذورهم , و ليس هناك أي بوادر لساق يقف شامخاً دفاعاً عنها,
...
ثرثرة أخرى عقيمة تخرج مندفعة حتى تصل لأعمق نقطة نقطة نقطة في قلبها,
وتنغرس؛
بـ طعنة وخيبة لـ ألم فقدانها العضيد,
أبناءٌ كُثُرْ, تركوها ورحلوا,
...
تلملم بقاياها وتناشد الباقون:
هلْ لي بروح تشفق على قلبي.!.
هلْ لي بأبناءٍ يحمونني جور أخوتهم.!
فينتفضون مرتدين زيّاً أخضر, يعكس بياض قلوبهم, وصفاء سريرتهم,
يهرعون لتقبيل ترابها,
بـ شكرٍ وحمدٍ لله,
ربي اجعل هذا البلد آمناً,
واحفظنا من شرور الحاسدين.
وأحفظ ذاك الأخضر شامخاً مرفرفاً,
يعلوه :
" لا إله إلا الله "
ابنٌ سأبقى بين بحريك مُدافِع,
شمسي يَقِظَة,
وهدوئي يسبق إعصار المَدَافِعْ.
هاكِ روحي, وحياتي,
و أمانيَّ البعيدة,
عانقيني, بـ شذى صحراء تنبع؛
بـ دعاء
....... وكرائم
..........وعطايا أبدية
و انثري من عمق جودك نفحة الأم الأبية,
أمي أنتِ,
لست أدري أي روحٍ تحتويني .!
روح أمي!
روح أرضي!
أو سماواتٍ عطية .!
نهاية المطاف:
هل مازال أبنائكم يتعلمون الوطنية في المدارس .!