صلاح سالم
صلاح مصطفى سالم ضابط مصري، ولد في سبتمبر 1920 في مدينة سنكات شرق السودان، حيث كان والده موظفا هناك. أمضى طفولته هناك، وتعلم في كتاتيب السودان. عندما عاد إلى القاهرة مع والده تلقى تعليمه الابتدائي، ثم حصل على البكالوريا، وتخرج من الكلية الحربية سنة 1938 وهو في الثامنة عشرة من عمره. تخرج في كلية أركان الحرب سنة 1948، وشارك مع قوات الفدائيين التي كان يقودها الشهيد أحمد عبد العزيز.
كان دائم ارتداء النظارات السوداء ()
تعرف على جمال عبد الناصر أثناء حصاره في الفلوجة، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم، وعندما قام الضباط الأحرار بحركتهم في يوليو 1952 كان صلاح في العريش، وسيطر على القوات الموجودة هناك. ووما عرف عن صلاح سالم شدته وحزمه في اي قضيه تخص الثوره وكان كعصى موسى في يد عبدالناصر فلقد ملاْ المعتقلات بكل من يعارض سياسة الثوره وهو الوحيد الذي لقب من قبل الاخوان المسلمين بانه بلا مشاعر ولا قلب فهو إنسان عنيف جدا.
صلاح سالم يرقص شبه عارى معا القبائل في السودان
بعد نجاح حركة يوليو اسند إلى صلاح سالم ملف السودان، وكان معيار الاختيار أنه ولد هناك، وكان السودان من أعقد الملفات التي تعترض استقلال مصر في مفاوضاتها مع بريطانيا، فلجأ إلى سياسات وأساليب دفعت السودانيين الموالين لمصر والاتحاد معها إلى النفور من الوحدة مع مصر، وإعلان الاستقلال، وأطلق عليه في الصحافة الغربية الصاغ الراقص لانه رقص شبه عارى معا القبائل السودانية، ورفض السودانيون أن يكون صلاح سالم أول سفير لمصر في السودان
ساند صلاح سالم جمال عبد الناصر في صراعه مع الرئيس محمد نجيب على السلطة في أزمة مارس 1954، ثم ما لبث أن تقدم باستقالة من جميع مناصبه بعد فشله في السودان في نهاية أغسطس 1955، وشارك في مؤتمر باندونج.
عمل في الصحافة وشغل منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية، وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر اقترح وقف القتال والاستسلام للسفير البريطاني. كان صلاح سالم أول أعضاء مجلس قيادة الثورة وفاة، فتوفي عن عمر 41 عاما في 18 فبراير 1962 بالسرطان. وقد مات صلاح سالم في سن صغيرة وكان أول عضو يموت من بين اعضاء مجلس قيادة الثورة وقد شيع جثمانه في جنازة مهيبة تقدمها جمال عبد الناصر وجميع زملائه والوزراء, حيث بدأت الجنازة من جامع شركس بجوار وزارة الأوقاف الي ميدان إبراهيم باشا. وهنا تجدر الإشارة إلى أن عبد اللطيف بغدادي وحينما كان يقوم بالانتهاء من أحد أعماله الانشائية العظيمة واشهرها طريق الكورنيش والطريق الجديد الذي استقطع جزءا من المقطم وامتد في أرض صحراوية أصبحت بعد ذلك مدينة نصر ؛ قد تصادف مع موعد وفاة صالح سالم، فاطلق اسمه على هذا الطريق الطويل الذي أصبح من أشهر شوارع مصر.