الحكومة السورية تحمل تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار" نزيف الدم السوري"
الحكومة السورية تحمل تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار" نزيف الدم السوري"
للمرة الاولى منذ اندلاع المعارك المقاتلات السورية تقصف احد احياء دمشق
حمّلت الحكومة السورية تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار نزيف الدم السوري وتقويض مهمة الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي.
واعتبر مقدسي ان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يستمر في تبني منهج الهروب للأمام ورفض إجراء أي مراجعة نقدية لسياسات هدامة أثبتت فشلها،على حد تعبيره
وقد ارجع اوغلو موقف بلاده الى ما وصفه باستمرار نظام الرئيس بشار الاسد في "قتل شعبه" خلال الهدنة المعلنة في عطلة عيد الاضحى.
ميدانيا شنت طائرة حربية غارة على حي جوبر في شرق دمشق في حين بلغت حصيلة القتلى على مدار يوم أمس الثلاثاء 123 شخصا حسب مصادر المعارضة السورية.
وسبق للنظام ان استخدم مروحيات عسكرية في قصف احياء من العاصمة.
وألقت الطائرة اربع قنابل على الحي الواقع عند طرف العاصمة من جهة الشرق والمحاذي لبلدة زملكا في ضواحي دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين حسب المرصد.
وافادت صحافية في وكالة فرانس برس في العاصمة السورية ان صوت انفجار قوي سمع في كل انحاء دمشق.
كذلك شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق سورية مختلفة الثلاثاء منها حي الحجارية في مدينة دوما بريف دمشق ادت الى "دمار هائل في المنطقة" وبلدتا عربين وزملكا ومحيطهما في ريف دمشق.
واكد المرصد السوري ان عدد القتلى اثر القصف والاشتباكات في مدينة دوما وضواحيها بلغ 23 شخصا بينهم خمسة مقاتلين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة الشيفونية و18 مدنيا بينهم اربع نساء وخمسة اطفال جراء القصف بالطائرات الحربية والدبابات في ضاحية الحجارية التي تهدم 20 مبنى فيها.
في الوقت نفسه استهدف الطيران محافظة إدلب لا سيما مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون ومحيطها.
اغتيال لواء طيار
ومع تزايد استخدام النظام السوري للطيران الحربي في الايام الاخيرة وغداة يوم شهد "اعنف الغارات" على مناطق عدة كشف الثلاثاء عن اغتيال اللواء الطيار عبد الله محمود الخالدي في حي ركن الدين في شمال العاصمة السورية وهو احد "افضل الخبرات في مجال الطيران" حسب التلفزيون الرسمي السوري الذي اذاع النبأ في شريط عاجل.
وابلغ مصدر امني في دمشق وكالة فرانس برس ان اللواء الخالدي "عضو في قيادة الاركان الجوية" وتعرض لاطلاق نار ليل الاثنين بعيد خروجه من منزل احد اصدقائه.
واتهم التلفزيون الحكومي "مجموعة ارهابية مسلحة" باغتيال الخالدي "في اطار استهدافها للكوادر الوطنية والعلمية".
من جهتها تبنت العملية "كتيبة شهداء ركن الدين" وهي جزء من اللواء الاول بدمشق في "الجيش السوري الحر" في بيان على صفحتها على موقع "فيسبوك".
وقالت الكتيبة انها تمكنت من اغتيال الخالدي "المسؤول عن التدريب الجوي بأمرية الطيران والرقيب الاول احمد عبد الحق من فرع المخابرات الجوية".
في غضون ذلك شهدت مناطق سورية عدة اعمال عنف الثلاثاء ادت الى مقتل 123 شخصا بحسب المرصد هم 57 مدنيا و25 مقاتلا معارضا و41 جنديا نظاميا.
آخر تعديل كسير الحب يوم 31-10-2012 في 05:13 PM.
|