موجة غضب عارمة في الأوساط التعليمية رفضًا لإطالة اليوم الدراسي
قابلت الأوساطُ التعليمية توجهَ وزارة التربية والتعليم لزيادة عدد الساعات الدراسية، للاستفادة منها كحصص للتقوية، أو الواجبات المنزلية، بما أسمته "إطالة اليوم الدراسي"؛ بموجة غضب عارمة.
واعتبر الرافضون للتوجيه، أن الوزارة تترك أولوياتها من حيث المباني المدرسية، والمناهج، وحقوق المعلمين والمعلمات، والتأمين الطبي، وهو الأمر الذي لن يجد قبولا لديهم، مطالبين المسؤولين عن مثل تلك القرارات بالنزول للميدان، والتعرف أكثر على الوضع التعليمي.
وجاء في التعميم الذي حصلت "عاجل" على نسخة منه، طلب إدارة تعليم الأحساء من منسوبي مدارسها للبنين والبنات بتعبئة أداة استطلاع، وأخذ رأيهم حول "إطالة اليوم الدراسي" بكل شفافية، نظرًا لأهمية الإدلاء برأيهم حول هذا التوجيه، الذي كان موجهًا إلى جميع مدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية التابعة للإدارة.
وتطبق أداة الاستطلاع على كامل أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية، وتطبيقه كذلك على الطلاب والطالبات، بحيث لا تقل عن ٥٠، ولا تزيد عن ١٠٠ أداة، ويطبق كذلك على المرحلة الابتدائية للصفين الخامس والسادس فقط، وكذلك على أولياء الأمور، بحيث لا تقل عن ٥٠، ولا تزيد عن 100.
وقال المعلمون والمعلمات: "إذا كانت الوزارة ستأخذ بهذا الاستطلاع فلن تجد أكثر من 1% مؤيدين لهذه الدراسة، بحسب ما يعايشونه في اليوم الدراسي".
مغردو "تويتر"، دشنوا وسمًا حمل اسم "#اطالة_اليوم_الدراسي"، وشاركوا فيه بتعليقات غاضبة، وأخرى ساخرة من التوجيه.
وتقول البندري: "أولا ضبطوا المدارس والمرافق وبعدين فكروا بإطالة اليوم الدراسي".
بدر الروقي قال: "يموتون غربة ثم يموتون حوادث والتربية تدرس إطالة اليوم الدراسي".
وأضاف مغرد باسم زيرو: "ما شاء الله خطط استراتيجية! شوفوا مناهجكم والمدرسين والمباني بعدين فكروا في إطالة اليوم الدراسي".
وآخر علق قائلا: قرى ما هي موجودة بالخريطة.. مباني متهالكة.. طرق أنواع الخطورة.. نظام البصمة.. الآن إطالة اليوم الدراسي.. ماذا يريد هذا الوزير بنا؟".
وقال فواز: "الفصل الواحد يكدس بالستين طالبا، وتكييف متعطل، أو لا يعمل بالجودة، ثم يقولون إطالة اليوم الدراسي".
ودعت نور: "يا ليت تدرس تحسين أوضاع معلميها وبدل حوادث طرق وبدل تأمين طبي وبدل سكن".
وقالت أخرى: "بدل التفكير في إطالة اليوم فكروا في تطوير المنهج والمحتوى فكروا في سياسة التعيين والنقل خصوصا المعلمات".
وأخيرًا علق أحد المغردين قائلا: "وزارة التربية لا تستطيع إجبار الطالب على الدراسة قبل كل إجازة رسمية بأسبوع أو أسبوعين، والآن تتحدث عن إطالة اليوم الدراسي وربطها بالتنمية".