كان طفلا مختلفا عن بقية الاطفال منذ صغره، كان مشاكسا ،عنيدا ، متقلب المزاج ،عصبي لدرجة كبيرة ، انعزالي ،ولا يحب التكنولوجيا و لا الالعاب و لا الاصدقاء ،فكان دائم الصراع مع امه التي تعاني معه طوال الوقت و دائم الصراع مع اقرانه الذين يسخرون منه ، و هو بطبيعة الحال لا يتقبل السخرية فينقلب من طفل بريء الى وحش شرس...
لا احد يفهم ما به و لا هو يريد ان يفهم احد فقط شيء واحد يغنيه عن كل ما حوله و يهدئ مزاجه هي الطبيعة ،النباتات و الحيوانات و غيرهم ....الطبيعة بالنسبة له هي الام و الاخ و الاب و لا غيرها . كان يبدو كأي طفل عادي بريء وسيم بدنه سليم من اي مرض الا انه عكس ذلك ،فذلك الانعزال و الخلوة و الصراع الدائم و العناد لم يكن نتيجة تربية امه او اهتمامها الزائد به كما يدعي البعض ، فيلقون اللوم على الام .
عندما بلغ سن السادسة من عمره أدخلته امه المدرسة و هنا يبدأ صراع جديد حيث أنه من أول يوم له في المدرسة خلق عدة مشاكل بسبب عدم تقبله لأطفال من حوله و عدم تقبلهم هم له. توالت الشكايات من مدير المدرسة الذي أرسل آخر تحذير للأم بأنه سوف يفصله ان هو استمر على هذا الحال. عانت المسكينة كثيرا فلا هي قادرة عن تغيير حال ابنها و لا هي مستحملة وضعه الذي يسبب لها الاحراج دائما امام العالم . ما كان بيدها سوى ان تفصله من تلك المدرسة و تنقله الى اخرى ظنا منها أنه سيتأقلم مع وضعه الجديد، لكنها لم تعلم أن الامر سوف يزداد سوءا ، فهذه المرة كانت معلمة ابنها امرأة أكثر عصبية منه فمن اول خطأ له لم تغفر للمسكين و ضربته و شتمته بأقبح الشتائم مدعية أن أمه هي المسؤولة عن وضعه هذا و أنها لم تحسن تربيته ،لم يصمد الصغير كثيرا امام كل ما قيل له و قرر أن ينتقم من معلمته على ما قالته له ....
و كانت المفاجأة أنه انتظر خروجها من المدرسة و التقط حجرة و صوبها نحو معلمته مما جعلها تسقط ارضا لانه اصاب منطقة من رأسها ،اجتمع الكل حول المعلمة التي سقطت و ما إن عادت لحالتها الطبيعية ( طبعا ضربة طفل صغير لن تسبب لها الموت او العجز فقط إغماء لعدة ثواني ) حتى شهد الكل بأن بسام هو من ضربها. انفعلت المعلمة و أخذت معها ثلاث أطفال الى قسم الشرطة لكي يشهدوا بأن بسام هو من أسقطها ارضا و تسبب لها في الاغماء و فعلا تم استدعاء أم بسام الى قسم الشرطة حيث قالت المعلمة ان ابنها تسبب لها في ضربة قوية على رأسها و ان لم تؤدي لها مبلغا
لقراءة باقي القة عبر الرابط التالي
من مرض التوحد الى النجاح