[frame="4 80"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
مع بعض القصص التي فيها العبرة .. من علمهم الوفير الذي أعطاهم الحكمة والنفوذ
[align=center]الرجل المجادل [/align]
في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:
كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!
ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب .. فقال له : هل أوجعتك؟
قال: نعم، أوجعتني
فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك : خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار !!
[align=center]العاطس الساهي[/align]
كان عبد الله بن المبارك عابداً مجتهداً، وعالماً بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير من الناس ؛ ليتعلموا من علمه الغزير.
في يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق ، فعطس الرجل ، ولكنه لم يحمد الله .. فنظر إليه ابن المباوك ، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها ، ولكن الرجل لم ينتبه .. فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه ، فسأله :
أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟
فقال الرجل: الحمد لله!
عندئذ قال له ابن المبارك : يرحمك الله.
سبحان الله كانت أخلاقهم تتماشى مع القرآن والسنة
[align=center]
الخليفة الحكيم[/align]
كان عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - معروفا بالحكمة والرفق ، وفي يوم من الأيام ، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له: يا أبت ! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحداً !!
فقال الخليفة لابنه : لا تعجل يا بني ؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين ، وحرمها في المرة الثالثة ، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة !
فانصرف الابن راضياً بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه ، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف ، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه ! [/align][/frame]