اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-2007, 08:39 PM   رقم المشاركة : 21
هشام المهدي
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
هشام المهدي غير متواجد حالياً

 


 

2- نقد الرواية : ننطلق من الشواهد والممارسات النقدية السابقة والتي ميزت بوضوح بين نقد الرواية ونقد الراوي بميزان النظم القرآني الكلي بغية المحافظة على جلاء التصور وصحة الاعتقاد.ونقدنا لمتن حديث نزول عيسى يتمحور حول نقاط هامة،أولها :مخالفته للنظم الكلي القرآني (انظر المقال الأول حقيقة عيسى في القرآن).ثانيهما:وموافقته لما ورد في الاناجيل الأربعة (انظر المقال الثاني:حقيقة نزول عيسى في الاناجيل).ثالثهما:إمكانية تسرب عقيدة نزول عيسى عند أهل الكتاب إلى المسلمين ممكن جدا.نقف في هذا المقال عند السبب الثالث، أي إمكانية تسرب عقيدة نزول عيسى إلينا لأسباب كثيرة منها:
-أن راوى الحديث أبو هريرة كان مما تجمعه مع كعب الأحبار علاقات علمية وطيدة حيث كانا يتدارسا أسفار التوراة ، وكان أبو هريرة على أطلاع واسع بما تحتويه أسفار التوراة ،حتى وصفه كعب بقوله:(ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من ابي هريرة).(طبقات الحفاظ) علما بأن هناك شبه اتفاق على أن كعب الأحبار، والذي أصله من يهود اليمن،يعد من أكبر من تسربت منه أخبار اليهود إلى العلوم الإسلامية حيث كان واسع المعلومات بالثقافة اليهودية والإسلامية.

- ومن خلال هذه العلاقة الوطيدة بين كعب وأبو هريرة ؛وتأثير الأول على الثاني كما قال ابن سعد في طبقاته(أن ابا هريرة جاء إلى كعب الأحبار يسال عنه فقال: إني جئتك لأطلب العلم عندك)فقد كان يروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويفسر ذلك بأقوال كعب،فيقع الإشكال عند السامعين الذين يكتبون عنه حديث رسول الله، لذلك فقد حذر بسر بن سعيد المحدثين من خطورة هذا الإشكال فقال: اتقوا الله وتحفظوا من الحديث؛فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة؛فيحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثنا عن كعب،ثم يقوم؛فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله عن كعب،ويجعل حديث كعب عن رسول الله.(سير إعلام النبلاء)وجاء في مسند أحمد عن القاسم بن حمد قال:(اجتمع أبو هريرة وكعب الأحبار فجعل أبو هريرة يحدث كعبا عن النبي صلى الله عليه وسلم،وكعب يحدث أبا هريرة عن الكتب).(المسند)
فإذا كان ذلك كذلك فمن حق العقلاء أن يبدوا تحفظا وإستفهاما حول متن حديث أبي هريرة الذي نص فيه على نزول عيسى في أخر الزمان.علما بأن هذا الحديث مخالفا لصريح النظم القرآن الكلي ،وموافقا لما ورد في أسفار التوراة ، مما يجعل الشبه قوية وإمكانية إيقاف العمل به أقوى!!

3- مخالفة متن الحديث لطبائع الأشياء : بعد أن ثبت لدينا بأن متن حديث نزول عيسى مخالف للنظم القرآني الكلي،فأنه كذلك مخالف لسنن الكون الثابتة، ومخالف للعقل والمعقول(إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه حديث موضوع).(المنار المنيف).
فقد جاء في رواياته المتعددة أمور مخالفة لسنن الكون والحياة والمعقول من ذلك وتكون الملة واحدة...ويوضع الامن في الأرض حتى أن الأسد ليكون مع البقر تحسبه ثورها، ويكون الذئب مع الغنم تحسبه كلبها...وترفع حمة كل ذات حمة،حتى يضع الرجل يده على رأس الحنش فلا يضره ....وحتى تنفر الجارية الأسد...ويقوم الفرس العربي بعشرين درهما،ويقوم الثور بكذا وكذا...وتعود الأرض كهيئتها على عهد آدم...وترفع الشحناء والعداوة...ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها،ويكون الأسد في الإبل كأنه فحلها.... ويبتز قريش الامارة ... !!

ولا أخال أن هذه الغرائب والأوابد من إسرائيليات كعب التي يملأ بها دين المسلمين وعقول سامعيه من رواة الحديث،كما ذكر الذهبي إذ قال أن:كعب جالس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية،ويحفظ عجائب.(سير إعلام النبلاء)وحمل الحافظ ابن كثير على كعب الأحبار وحمله تلك الغرائب والعجائب،وذلك بعدما أورد طائفة من غرائبه في قصة ملكة سبأ مع سليمان عليه السلام ،فقال: والأقرب في مثل هذه السياقات أنها متلقاة عن أهل الكتاب مما وجد في صحفهم، كروايات كعب ووهب سامحمها الله تعالى فيما نقلاه إلى هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل،من الأوابد والغرائب والعجائب،مما كان ومما لم يكن،ومما حرف وبدل ونسخ،وقد أغنانا الله بما هو أصح منه وأنفع وأوضح وأبلغ،ولله الحمد والمنة .(التفسير،وقصص الانبياء)

ورحم الله عمر ابن الخطاب الخليفة العادل حين هدد كعب الأحبار بنفيه من دار العلم والإسلام إن لم يسكت،إذ قال له:(لتتركن الأحاديث،أو لألحقنك بأرض القردة.(أبو زرعة الدمشقي في تاريخه)كذلك توعد راوية الإسلام أبا هريرة جليس كعب بذات الوعيد،فقال له:(لئن لم تسكت عن التحديث لألحقنك بأرض دوس)!!
ورحم الله الفقيه المحدث رشيد رضا إذ قال:لو طال الله عمر عمر حتى مات أبو هريرة لما وصلت إلينا تلك الأحاديث الكثيرة ،وذلك عند قول أبي هريرة لو كان عمر حيا ما حدثتكم بهذه الأحاديث !! فلا ندري ماذا نقول نحن إذاً ؟!!
والله الموفق.

اللهم اغفر لهولاء الاشياخ فاشهد الله العظيم انا المهدي المنتظر وسبب الإظطراب ما ادخلته من يهود وبعض من المستشرقين لإابعاد الحقائق التي من خلالها ابعدوا انفسهم كل البعد عن الجنة واما نزول سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام فكذب وكفر بعد أن اظهرنا الحقيقة التي خبئتها من يهود باقي اشراط الساعة شرحت اسفل هذه الرسالة نحن في مخاضها وانا المهدي المنتظر اللهم انصر الإسلام والمسلمين اجمعين.


أبو حمزة الشاري في خطبته ( لا يرجعون إلى نظر نافذ في القران، ولا عقل بالغ في الفقه ، ولا تفتيش عن حقيقة الصواب، قد قلدوا أمرهم أهواءهم ، وجعلوا دينهم عصيبة لحزب لزموه ، أطاعوه في جميع ما يقوله لهم ، غيا كان أو رشدا ، أو ضلالة أو هدى ، ينتظرون الدول في رجعة الموتى )
1ـ البسيوي فيما نقله عنه صاحب باب الآثار يقرر في صراحة أكبر دليل عدم صحة هذه الأمور ( مسألة : الشيخ أبو الحسن : ما تقول في الدجال ، أله صفة أم لا ؟
قال : كل الفسقة دجاجلة فلا أدري الذي تصفونه .
قلت له: وكذلك عيسى ابن مريم يبعث في آخر الزمان قبل يوم القيامة ؟
قال : لم يصح ذلك عندنا ، ولا يكون البعث إلا يوم القيامة والله أعلم )
2ـ عبر عن ذلك مؤلفو ديوان الأشياخ عندما سئلوا عن الدجال أحق أم باطل؟ فقالوا ( لم يجئ في كتاب الله شيء يعرف به ، وأما الأحاديث والروايات فقد جاءت به ، وذلك ما لم يتعبدنا الله فيه بشيء يجب علينا علمه والعمل به ؛ إلا البراءة من كل ظالم سمعنا به ، ونحن دائنون بالراءة من أهل تلك الصفة ، والدجال مما يسعنا جهله أن نعلم أنه حق أم باطل ، وقولنا فيه قول المسلمين ، والدجال من الجبابرة الظالمين إن كان حقا . وهؤلاء الجبابرة والدجاجلة والمفارقة لهم واجبة ، ولا يدرى ما يأتي الله به في عصرنا ولا بعدنا ، وذلك إلى الله ، والناس مختلفون فيهم ، فأنكرهم قوم وثبتهم آخرون )
3ـ ويقرر سلمة بن مسلمة العوتبي في باب ما يسع الناس جهله ( والدجال مختلف فيه ثبته قوم وأنكره آخرون ، وهو مما يسع جهله ، وقولنا فيه قول المسلمين )
وقال السالمي في موضع آخر ( وفي اقترانهما في هذه الرؤيا إشارة إلى ما يرويه قومنا أن عيسى عليه السلام ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ويحكم بالشريعة المحمدية ، ولم يثبت هذا عند أصحابنا
ويقول ( اعلم أن نبينا عليه الصلاة والسلام لا نبي معه ولا بعده ، فما رواه قومنا من نزول عيسى عليه السلام لم يصح عند أصحابنا رحمهم الله تعالى )
6ـ ناصر بن أبي نبهان الخروصي حيث قال ( وفي أخبار قومنا أن الله يبعث المهدي(صحيح)
امادجال وينزل عيسى من السماء ، وكل ذلك في نفسي بعيد من الصواب ، ومعي أن الخضر ميت وعيسى كذلك لقوله تعالى ( إني متوفيك ورافعك إلي ) ومن قال هذا غير صحيح ولم يخطئ من قال أنه صحيح ولم يدن بصحته فهو سالم ، ولا يلزم هنا شيء من الاعتقاد معنا ، فاعرف ذلك وبالله التوفيق

9ـ الشيخ بيوض إبراهيم ، فحين سئل عن عودة المسيح عليه السلام آخر الزمان قال ( قد روى أصحاب الحديث في ذلك أحاديث لا نعلم مبلغها من الصحة ، وهي في مجموعها لا تفيد علما يقينيا ، والاعتقاد في هذه الأمور الغيبية لا يمكن أن يبنى إلا على أدلة قطعية وأنى لمثل هذه الأدلة في مسألة نزول عيسى ، وعليه فجوابنا على

الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ( علينا نحن أن نعمل وـن يكون كل واحد منا هاديا مهديا بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وألا ننتظر من يظهر بعد حين ، على أن الروايات في المهدي فيها الكثير من الاضطراب كما شرح ذلك العلامة رشيد رضا، وقد وضعت في المهدي روايات متعددة وادعى الكثير من الناس أنه هو المهدي لمنتظر، ومن الناس من قال أن المهدي من ذرية الحسين بن علي ، ومنهم من قال هو من ذرية العباس بن عبد المطلب ، وهذا مما يدل على أن للاتجاه السياسي دخلا في حبك هذه الروايات )
11ـ الشيخ أحمد بن سعود السيابي الذي قال في محاضرة له ( والقول بالمهدي المنتظر ونزول المسيح عيسى عليه السلام قدح في خاتمية النبوة وعصمة هذه الأمة في عدم اجتماعها على ضلال ، فهو قدح فيها أنها كانت على استقامة ، وهي رد لكلام الله تعالى بقوله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) وقد يقول قائل من الأخوة الإباضية إن المسألة وجدت في بعض تآليف علماء الإباضية ، فنقول له : إن هذا صحيح ، لكنه عند التأمل نجده تأثرا بما في كتب الآخرين ، فعندما نقول إن المسيح يعود في آخر الزمان فهذا قدح في نبوة النبي بوصفه خاتم الأنبياء والمرسلين ، فكيف يعود المسيح وقد قال الله تعالى إنه قد توفي ( فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ) وكيف يرجع ويقوم بنشر الإسلام والدين كمل والنعمة تمت ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت يقول ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارهالكم الإسلام دينا ) والرسول )
12ـ الشيخ سعيد بن خلف الخروصي ؛ حيث أجاب في نظم له حول بعض القضايا :
وإن تأب إلا أن أجيب فهاك ما ......... يخص رسول الله عيسى اب مريما
روى مسلم أن النزول محتما ....... حديث من الآحاد لم يك ملزما
لحكم اعتقاد كان من ذاك أضعفا
ولم تأت تخليدا لخضر رواية ...... .. و لا أثبتته في التلاوة آية
لكل بني الإنسان في العمر غاية ....... يدل لذا في محم الذكر آية






توضح الآية الأُخرى أعمالهم بالقول: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة
[166]
ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم الاّ ساء ما يزرون).
لأنّ أقوالهم الباطلة لها الأثر السلبي بتضليل أعداد كبيرة من الآخرين. فمن أسوأ ممن حُمِّلَ أوزار آلاف البشر إلى وزره! والأكثر من ذلك أنْ أقوالهم ستركد في مخيلة مَنْ يأتي بعدهم من الأجيال لتكون منبعاً لإِضلالهم، ممّا يزيد في حمل الأوزار باطراد.
وقد جاءت عبارة «ليحملوا» بصيغة الأمر، أمّا مفهومها فلبيان نتيجة وعاقبة أعمال أُولئك المظلِلين، كما نقول لشخص ما: لكونك قمت بهذا العمل غير المشروع فعليك أن تتحمل عاقبة ما فعلت بتذوقك لمرارة عملك القبيح. (واحتمل بعض المفسّرين أن لام (ليحملوا، لام نتيجة).
والأوزار: جمع وزر، بمعنى الحمل الثقيل، وجاءت بمعنى الذنب أيضاً، ويقال للوزير وزير لعظم ما يحمل من مسؤولية.
ويواجهنا السؤال التالي..لماذا قال القرآن: يحملون من أوزار الذين يضلونهم ولم يقل كل أوزارهم، فى حين أن الرّوايات تؤكد.. أن «مَنْ سنّ سنّة سيئة فعليه وزرها ووزر مَنْ عمل بها إِلى يوم القيامة»؟
أجاب بعض المفسّرين بوجود نوعين من الذنوب عند المضلَّلين، نوع ناتج من أتباعهم لأئمّة الضلال، والنوع الآخر من أنفسهم، فما يحمله أئمّتهم وقادتهم هو من النوع الأوّل دون الثّاني.
واعتبر البعض الآخر من المفسّرين أنّ «مِنْ» في هذه الجملة ليست تبعيضية، بل جاءت لبيان أنّ ذنوب الأتباع على عاتق المتبوعين.
وثمّة تفسير آخر قد يكون أقرب إِلى القبول من غيره، يقول: إِنّ الأتباع الضالين لهم حالتان من التبعية...
فتارةً يكونون أتباعاً للمنحرفين على علم وبيّنة منهم، والتأريخ حافل بهكذا صور، فيكون سبب الذنب أوامر القادة من جهة، وتصميم الأتباع من جهة أُخرى
[167]
فيقع على عاتق القادة قسم من المسؤولية المترتبة على هذه الذنوب «ولا يقلل من وزر الأتباع شيء».
وتارةً أُخرى تكون التبعية نتيجة الإِستغفال والوقوع تحت شراك وساوس المنحرفين من دون حصول الرغبة عند المتبوعين فيما لو أدركوا حقيقة الأمر، وهو ما يشاهد في عوام الناس عند الكثير من المجتمعات البشرية، (وقد يسلك طريق الضلال بعنوان التقرب إِلى اللّه).. وفي هذه الحال يكون وزر ذنوبهم على عاتق مضلِّيهم بالكامل، ولا وزر عليهم إِنْ لم يقصّروا بالتحقق من الأمر.
ولا شك أنّ المجموعة الأُولى التي سارت في طريق الضلال عن علم وبيّنة من أمرها سوف لا يخفف من ذنوبهم شيء مع ما يلحق أئمّتهم من ذنوبهم.
وهنا يلزم ملاحظة أنّ التعبير «بغير علم» في الآية ليس دليلا على الغفلة الدائمة للمضلَّلِين، ولا يُعبّر عن سقوط المسؤولية ـ في جميع الحالات ـ على غير المطلعين بحال وشأن أئمّة السوء والضلالة بل يشير إِلى سقوط عوام الناس لجهلهم بشكل أسرع من علمائهم في شراك أو شباك المضلِّلِين.
ولهذا نرى القرآن في آيات أُخرى لا يبريء هؤلاء الأتباع ويحملهم قسطاً من المسؤولية كما في الآيتين (47 و 48) من سورة غافر: (وإِذ يتحاجون في النّار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنّا كنّا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنّا نصيباً من النّار قال الذين استكبروا إنّا كلّ فيها إِنّ اللّه قد حكم بين العباد).
ثمّ تُذكر الآية الأُخرى أن تهمة وصف الوحي الإِلهي بأساطير الأوّلين ليست بالأمر المستجد: (قد مكر الذين من قبلهم فأتى اللّه بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون).
مع أنّ بعض المفسّرين قد ذهب بالآية إِلى قصة «النمرود» وصرحه الذي أراد من خلاله محاربة رب السماء! والبعض الآخر فسرها بقصة «بخت نصر».. إِلاّ أن الظاهر من مفهوم الآية شمول جميع مؤامرات ودسائس المستكبرين وأئمّة
[168]
الضلال.
ومن لطيف دقّة العبارة القرآنية، أنّ الآية أشارت إِلى أنّ اللّه عزَّوجلّ لا يدمرّ البناء العلوي للمستكبرين فحسب، بل سيدمره من القواعد لينهار بكله عليهم.
وقد يكون تخريب القواعد وإِسقاط السقف إِشارة إِلى أبنيتهم الظاهرية، من خلال الزلازل والصواعق لتنهار على رؤوسهم، وقد يكون إِشارة إِلى قلع جذور تجمعاتهم وأحزابهم بأمر اللّه عزَّوجلّ، بل لا مانعمن شمول الأمرين معاً.
وممّا يلفت النظر أنّ القرآن ذكر كلمة «السقف» بعد ذكر «من فوقهم»، فـ «السقف» عادة في الطرف الأعلى من البناء، فما الذي إستلزم ذكر «من فوقهم»؟ ويمكن حمله للتأكيد، وكذلك لبيان أنّ السقوط سيتحقق بوجودهم أسفله لهلاكهم، حيث أنّ السقوط قد يحدث بوجود أصحاب الدار أو عدم وجودهم.
وقدم لنا التأريخ قديمه وحديثه بوضوح صوراً شتى للعقاب الإِلهي، فإِحكام الطغاة والجبابرة لما يعيشون ويتمتعون في كنفه من حصون وقلاع، إِضافة لخططهم المحبوكة كي يستمر لهم ولنسلهم الحال، وما قاموا به من تهيئة وإِعداد كل مستلزمات بقاء قدرة التسلط ودوام نظام الحكم.. كل ذلك لا يعبر في الحقيقة إِلاّ عن ظواهر خاوية من كل معاني القدرة والإِقتدار والدوام، حيث تحكي لنا قصص التاريخ أنّ هؤلاء يأتيهم العذاب الإِلهي وهم بذروة ما يتمتعون به، وإِذا بالقلاع والحصون تتهاوى على رؤوسهم فيفنون ولا تبقى لهم باقية.
وعذابهم في الحياة الدنيا لا يعني تمام الجزاء، بل تكملته ستكون يوم الجزاء الأكبر (ثمّ يوم القيامة يخزيهم).
فيسألهم اللّه تعالى: (ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم) أي تجادلون وتعادون فيهم(1)، فلا يتمكنون من الإِجابة، ولكنْ: (قال الذين أُوتوا
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ تشاقون: من مادة الشقاق، بمعنى المخالفة والعداء، وأصلها من (شقَّ، أي قَطَّعَهُ نصفين).
[169]
العلم إِنّ الخزى اليوم والسوء على الكافرين).
ويظهر من خلال ذلك أنّ المتحدثين يوم القيامة هم العلماء، ولا ينبغي في ذلك المحضر المقدس الحديث بالباطل.
وإِذا رأينا في بعض الرّوايات عن أهل البيت(عليهم السلام) التأكيد على أنّ العلماء في ذلك المحضر هم الأئمّة المعصومون(عليهم السلام) لأنّهم أفضل وأكمل مصداق لذلك(1).
ونعاود الذكر لنقول: إِنّ المقصود من السؤال والجواب في يوم القيامة ليس لكشف أمر خفي، بل هو نوع من العذاب الروحي، وذلك إِحقاقاً للمؤمنين الذين لاقوا اللوم والتوبيخ الشديدين في الحياة الدنيا من المشركين المغرورين.
ويصف ذيل الآية السابقة حال الكافرين بالقول: (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم).
لأنّ ممارسة الظلم في حقيقتها ظلم للنفس قبل الآخرين، لأنّ الظالم يتلف ملكاته الوجدانية، ويهتك حرمة الصفات الفطرية الكامنة فيه.
بالإِضافة إِلى أنّ الظلم متى ما شاع وانتشر في أي مجتمع، فالنتيجة الطبيعية له أن يعود على الظالمين أنفسهم ليشملهم الحال.
أمّا حين تحين ساعة الموت ويزول حجاب الغفلة عن العيون (فألقوا السَّلَمَ ما كنّا نعمل من سوء).
لماذا ينكرون عملهم القبيح؟ فهل يكذبون لأنّ الكذب أصبح صفة ذاتية لهم من كثرة تكراره، أم يريدون القول: إِننا نعلم سوء أعمالنا، ولكننا اخطأنا ولم تكن لدينا نوايا سيئة فيه؟؟.
يمكن القول بإِرادة كلا الأمرين.
ولكن الجواب يأتيهم فوراً: إِنّكم تكذبون فقد ارتكبم ذنوباً كثيرة: (بلى إِنّ
ــــــــــــــــــــــــــــ
1
جرى البحث في الآيات السابقة حول المؤمنين وغير المؤمنين، أمّا الآيات الثلاثة الأخيرة فهي تشير إِلى مجموعة اختارت أقبح أنواع الكفر،فهؤلاءـبالإِضافة ـ إِلى انحرافهم وضلالهم سعوا إِلى تحريف وإِضلال الأخرين، وقد ظلموا أنفسهم بفعلهم هذا وظلموا الآخرين معهم لأنهم لم يسيروا في طريق الحق ولم يسمحوا للآخرين ـ أيضاً ـ باتّباع هذا السبيل، والآية الكريمة تصف هؤلاء بأنّهم في ضلال بعيد وذلك بقولها: (إِنّ الذين كفروا يوصدوا عن سبيل الله قد ضلّوا ضلا بعيداً).
فلماذا ـ يا ترى ـ استحق هؤلاء الإِبعاد عن طريق الحق؟ إِنّهم استحقوا ذلك لدعوتهم الآخرين إِلى طريق الضلال، حيث من المستبعد جدّاً أن يتخلوا عن طريق هم يدعون الآخرين لإِتّباعه ـ فقط خلط هؤلاء كفرهم بالعناد، ووضعوا
[542]

أقدامهم في طريق الضلال والإِنحراف، وابتعدوا بذلك كثيراً عن طريق الحق والصواب.
يأمّا الآية الأُخرى فتشير إِلى الذين كفروا وظلموا، إِذ ظلموا الحق أوّ لعدم التزامهم بالصواب، كما ظلموا أنفسهم بذلك ـ أيضاً ـ إِذ حرموها من السعادة وسقطوا في هوة الضلالة، وظلموا الآخرين حين منعوهم من التوجه إِلى طريق الحق والصواب، فهؤلاء لن يشملهم أبداً عفو الله، وإِن الله لا يهديهم أبداً إِلاّ إِلى طريق جهنم، تقول الآية: (إِنّ الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً إِلاّ طريق جنهم...).
فهؤلاء باقون وخالدون في جهنم دائماً وأبداً، كما تقول الآية: (خالدين فيها أبداً ...).
وعلى هؤلاء أن يعلموا أنّ وعد الله حق، وأن تهديده يتحقق لا محالة، فليس ذلك على الله بالأمر الصعب تقول الآية: (وكان ذلك على الله يسيراً).
ونشاهد في الآيتين المذكورتين تأكيداً من طراز خاص حول هذا النوع من الكفار والعقوبات التي ينالونها ـ فمن جهة يوصف انحرافهم بالضلال البعيد، ومن جهة ثانية تؤكد الآية باستخدام عبارة (لم يكن الله ...) أنّ العفو عن هؤلاء الكفار لا يليق بمنزلة الله سبحانه وتعالى، ومن جانب آخر فقد جاء التأكيد على خلود هؤلاء في النار والتشديد على أنّه خلود أبدي، لأنّ هؤلاء وأمثالهم بالإِضافة إِلى خروجهم عن جادة الحق وانحرافهم، سعوا إِلى إبعاد
وحرف الآخرين عن هذا السبيل، وبذلك تحملوا مسؤولية وإِثماً عظيماً.







رد مع اقتباس
قديم 24-10-2007, 08:43 PM   رقم المشاركة : 22
هشام المهدي
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
هشام المهدي غير متواجد حالياً

 


 

ـ السُنّة سنتان.. حسنة وسيئة:
القيام بأي عمل يحتاج بلا شك إِلى مقدمات كثيرة، وتعتبر السنن السائدة في المجتمع سواء كانت حسنة أم سيئة من ممهدات الأرضية الفكرية والإِجتماعية التي تساعد القائد (سواء كان مرشداً أم مضلا) للقيام بدوره بكل فاعلية، وحتى أنّه قد يفوق دور الموجهين وواضعي السنن على جميع العاملين في بضع الأحيان.
ولهذا لا يمكن فصل دور واضعي السنن عن العاملين بتلك السنن، فهم شركاء في العمل الصالح إِذا ما سنوا سنة حسنة، وشركاء في جرم المنحرفين إِذا ما سنوا لهم سنة سيئة.
وقد اهتم القرآن الكريم، وكذا الأحاديث الشريفة كثيراً بمسألة السنّة الحسنة والسنّة السيئة وواضعيها.
كما طالعتنا الآيات أعلاه بأنّ المستكبرين المضلِّين يحملون أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم (دون أن ينتقص من أوزارهم شيء).
وهذا الأمر من الأهمية بمكان حتى قال عنه النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «الدال على الخير كفاعله»(1).
وفي تفسير هذه الآية روي عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «أيما داع دعا إِلى الهدى
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ وسائل الشيعة، ج11، ص436.
[171]
فاتبع، فله مثل أُجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، وأيما داع دعا إِلى ضلالة فاتبع عليه، فإِنّ عليه مثل أوزار مَنْ اتبعه، من غير أنْ ينقص من أوزارهم شيئاً»(1).
وكذلك روي عن الباقر(عليه السلام) أنّه قال: «مَنْ استنّ بسنّة عدل فاتبع كان له أجر من عمل بها، من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومَنْ استنّ سنّة جور فاتبع كان عليه مثل وزر مَنْ عمل به، من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء»(2).
وثمّة روايات أُخرى تحمل نفس هذا المضمون رويت عن الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) وقد جمعها الشّيخ الحر العاملي(قدس سره)، في المجلد الحادي عشر من كتابه الموسوم بالوسائل (كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الباب السّادس عشر).
وفي صحيح مسلم ورد حديث عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) مرفوعاً عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنّا عند رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) في صدر النهار قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء ومتقلدي السيوف... فتمعر وجه رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثمّ خرج فأمر بلالا فأَذّن وأقام فصلى وخطب فقال: (يا أيّها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة... إِنّ اللّه عليكم رقيباً) والآية التي في الحشر (اتقوا اللّه ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا اللّه)، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره (حتى قال) ولو بشق تمرة، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرّة كادت كفّه تعجز عنها بل قد عجزت، قال: ثمّ تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام ثياب حتى رأيت وجه رسول اللّه يتهلل كأنّه مذهبة، فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): «مَنْ سنّ في الإِسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أُجورهم شيء، ومَنْ سنّ في
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مجمع البيان، في تفسير الآية مورد البحث.
2 ـ وسائل الشيعة، ج11، ص437.
[172]
الإِسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر مَنْ عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء»(1).
وهنا، يواجهنا سؤال..كيف تنسجم هذه الرّوايات مع ما يعاضدها من آيات مع الآية (164) من سورة الأنعام (ولا تزر وازرة وزر أُخرى)؟
وتتّضح الإِجابة من خلال ملاحظة أنّ هؤلاء ليسوا عن ذنوب الآخرين بل عن ذنوبهم فقط، ولكنّهم من خلال اشتراكهم في تحقق ذنوب الآخرين يشاركوهم فيها، اي ان تلك الذنوب تعتبر من ذنوبهم بهذا اللحاظ.
2 ـ التّسليم بعد فوات الأوان:
قليل أُولئك الذين ينكرون الحقيقة بعد رؤيتها في مرحلة الشهود، ولهذا نجد المذنبين والظالمين يظهرون الإِيمان فوراً بعد أنْ تزال عن أعينهم حجب الغفلة والغرور وحصول العين البرزخية في حال ما بعد الموت، كما بيّنت لنا الآيات السابقة (فألقوا السَلَمَ).
وغاية ما في الأمر أنّ الكلَّ مستسلم، ولكنّ الحديث يختلف من بعض إِلى بعض، فقسم منهم يتبرأ من أعماله القبيحة بقولهم: (ما كنّا نعمل من سوء) أي إِنّهم من كثرة ممارستهم للكذب فقد اختلط بلحمهم ودمهم والتبس عليهم الأمر تماماً، فمع علمهم بعدم فائدة الكذب في ذلك المشهد العظيم ولكنّهم يكذبون!
ويستفاد من بعض الآيات القرآنية أنّ هناك مَنْ يكذب حتى في يوم القيامة، كما في الآية الثّالثة والعشرين من سورة الأنعام: (قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين)!
وقسم آخر يظهر الندامة ويطلب العودة إِلى لحياة الدنيا لإِصلاح أمره، كما
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ صحيح مسلم، ج2، ص704 (باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة).
[173]
جاء في الآية (12) من سورة السجدة.
وقسم يكتفي بإِظهار الإِيمان كفرعون، كما جاء في الآية (90) من سورة يونس.
وعلى أيّة حال.. سوف لا تقبل كل تلك الأقوال لأنها قد جاءت في غير وقتها بعد أن انتهت مدّتها، ولا أثر لهكذا إِيمان صادر عن اضطرار.
* * *
[174]
الآيات :30-32
وَقِيلَ لَلَّذِينَ اتَّقَوا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً لِّلَّذِينَ أحْسَنُوا فِى هـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الأَْخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ30 جَنَّـتُ عَدْن يَدْخُلُونَهَا تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَْنْهَـرُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ كَذلِكَ يَجْزِى اللَّهُ الْمُتَّقِينَ31 الَّذِينَ تَتَوَفَّـهُمُ الْمَلَـئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَـمٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ32
التّفسير
عاقبة المتقين والمحسنين:
قرأنا في الآيات السابقه أقول المشركين حول القرآن وعاقبة ذلك، والآن فندخل مع المؤمنين في اعتقادهم وعاقبته.. فيقول القرآن: (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربّكم قالوا خيراً).
وروي في تفسير القرطبي: كان يرد الرجل من العرب مكّة في أيّام الموسم فيسأل المشركين عن محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) فيقولون: ساحر أو شاعر أو كاهن أو مجنون..
[175]
ويسأل المؤمنين فيقولون: أنزل اللّه عليه الخير والهدى.
ما أجمل هذا التعبير وأكمله «خيراً» خير مطلق يشمل كل: صلاح، سعادة، رفاه، تقدم مادي ومعنوي، خير للدنيا والآخرة، خير للإِنسان الفرد والمجتمع، وخير في: التربية والتعليم، السياسة والإِقتصاد، الأمن والحرية... والخلاصة: خير في كل شيء (لأنّ حذف المتعلق يوجب عموم المفهوم).
وقد وصفت الآيات القرآنية القرآن الكريم بأوصاف كثيرة مثل: النّور، الشفاء، الهداية، الفرقان (يفرق الحق عن الباطل)، الحق، التذكرة، وما شابه ذلك.. ولكن في هذه الآية وردت صفة «الخير» التي يمكن أن تكون مفهوماً عاماً جامعاً لكل تلك المفاهيم الخاصة.
والفرق واضح في نعت القرآن بين المشركين والمؤمنين، فالمؤمنون قالوا: «خيراً» أي أنزل اللّه خيراً، وبذلك يظهر اعتقادهم بأنّ القرآن وحي إِلهي(1).
بينما نجد المشركين عندما قيل لهم ماذا أنزل ربّكم؟ قالوا: (أساطير الأولين) وهذا إِنكار واضح لكون القرآن وحي إِلهي(2).
وتبيّن الآية مورد البحث نتيجة وعاقبة ما أظهره المؤمنون من اعتقاد، كما عرضت الآيات السابقة عاقبة ما قاله المشركين من عقاب دنيوي وأخروي، ومادي ومعنوي مضاعف: (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة).
وقد أطلق الجزاء بالـ «حسنة» كما أطلقوا القول «خيراً»، ليشمل كل أنواع الحسنات والنعم في الحياة الدنيا، بالإِضافة إِلى: (ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين).
وتشارك عبارة «نعم دار المتقين» الإِطلاق مرّة أُخرى وكلمة «خيراً»، لأنّ الجزاء بمقدار العمل كمّاً وكيفاً.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ خيراً: مفعول لفعل محذوف تقديره (أنزل اللّه).
2 ـ أساطير الأولين: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره (هذه أساطير الأولين).
[176]
فيتّضح لنا ممّا قلنا إنّ الآية (للدين أحسنوا) إِلى آخرها تعبر عن كلام اللّه عزَّ وجلّ، ويقوى هذا المعنى عند مقابلتها مع الآيات السابقة.
واحتمل بعض المفسّرين أنّ الظاهر من الكلام يتضمّن احتمالين:
الأوّل: أنّه كلام اللّه.
الثّاني: أنّه استمرار لقول المتقين.
ثمّ تصف الآية التالية ـ بشكل عام ـ محل المتقين في الآخرة بالقول: (جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاؤون).
فهل ثمّة أوسع وصفاً من هذا أم أشمل مفهوماً لبيان نعم الجنّة.
حتى أنّ التعبير يبدو أوسع ممّا ورد في الآية (71) من سورة الزخرف (وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين)، فالحديث في الآية عن (ما تشتهيه الأنفس)، في حين الحديث في الآية مورد البحث عن مطلق الإِشاءة (ما يشاؤون).
واستفاد بعض المفسّرين من تقديم (لهم فيها) على (ما يشاؤون) الحصر، أي يمكن للإِنسان أن يحصل على كل ما يشاء في الجنّة فقط دون الدنيا.
وقلنا أنّ الآيات مورد البحث توضح كيفية حياة وموت المتقين مقارنة مع ما ورد في الآيات السابقة حول المشركين والمستكبرين، وقد مرّ علينا هناك أنّ الملائكة عندما تقبض أرواحهم يكون موتهم بداية لمرحلة جديدة من العذاب والمشقة، ثمّ يقال لهم «ادخلوا ابواب جهنم..».
وأمّا عن المتقين: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين) طاهرين من كل تلوثات الشرك والظلم والإِستكبار، ومخلصين من كل ذنب ـ (يقولون سلام عليكم)السلام الذي هو رمز الأمن والنجاة.
ثمّ يقال لهم: (ادخلوا الجنّة بما كنتم تعملون).
والتعبير عن موتهم بـ (تتوفاهم) يحمل بين طياته اللطف، ويشير إِلى أن الموت لا يعني الفناء والعدم أو نهاية كل شيء، بل هو مرحلة انتقالية إِلى عالم

لا ريب في أن أحاديث خروج الإمام المهدي ( عليه السلام ) متواترة بإجماع من يعتدُّ به من أهل العلم ، وأئمة الحديث .
فإنكار هذا الأمر المتواتر جُرأة عظيمة في مقابل النصوص المستفيضة المشهورة ، البالغة إلى حدِّ التواتر .
وقد سُئل ابن حجر المَكِّي - من علماء السُنَّة - عَمَّن أنكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) الموعود به ، فأجاب : ( إنَّ ذلك إنْ كان لإنكار السُنَّة رأساً فهو كفر ، يُقضى على قائله بسبب كفره وردّته ، فَيُقتل .
وإن لم يكن لإنكار السُنَّة وإنَّما هو مَحض عناد لأئمَّة الإسلام فهو يقتضي التعزير البليغ ، والإهانة ، بما يراه الحاكم لائقاً بعظيم هذه الجريمة ، وقبح هذه الطريقة ، وفساد هذه العقيدة ، من حبس ، وضرب ، وصَفْعٍ ، وغيرها من الزواجر عن هذه القبائح .
ويرجعه إلى الحقِّ راغماً على أنفه ، ويردُّه إلى اعتقاد ما ورد به الشرع ردعاً عن كفره ) .
وقد وقفنا على فتوىً للشيخ البهائي ( قدس سره ) في هذه المسألة ، قال – مجيباً على من سأله عن خروج الإمام المهدي ( عليه السلام ) بقول مطلق ، هل هو من ضروريَّات الدين ، فمنكره مرتدُّ ، أم ليس من ضروريَّاته ،) ، وهل يكون خلافهم مانعاً من ضروريَّته ؟ - :
( الأظهر أنَّه من ضروريَّات الدين ، لأنه ممَّا انعقد عليه إجماع المسلمين ، ولم يخالف فيه إلاَّ شرذمة شاذَّة لا يعبأ بهم ، لا يعتمد عليهم ولا بخلافهم ، ولا يَقدَحُ خروج أمثال هؤلاء من ربقة الإجماع في حُجِّيَّته ، فلا مجال للتوقف في كفرهم ، إن لم تكن لَهم شبهة محتملة ) .
ونقول : تكفير المنكِر عند الفريقين يدور على أحد أمرين :

أوَّلهما :
ما أشار إليه ابن حجر في ( الفتاوى الحديثيَّة ) ، وهو ما أخرجه أبو بكر الإسكاف في ( فوائد الأخبار ) عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه ) ، عنه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :( مَن كَذَّبَ بالدجَّال فقد كَفَر ، ومَن كَذَّبَ بالمهديِّ فقد كَفَر ).
قال ابن حجر في ( القول المختصر ) - كما في ( البرهان ) - : أي حقيقةً ، كما هو المتبادر من اللفظ ، لكن إن كان تكذيبه من السُنَّة ، أو لاستهتاره بها ، أو للرغبة عنها .
فقد قال أئمَّتنا وغيرهم : لو قيل لإنسانٍ : قُصَّ أظفارك ، فإنّه من السُنَّة .
فقال : لا أفعله وإن كان سُنّة ، رغبةً عنها ، فقد كفر ، فكذا يقال بمثله .

وثانيهما :
إجماع أهل الإسلام قاطبة ، واتِّفاقهم على مَرِّ الأعصار والأعوام على خروج المهديِّ المنتظر ( عليه السلام ) ، حتى عُدَّ ذلك من ضروريات الدين ، وهو اتفاق قطعي منهم ، لا يشوبه شك ، ولا يعتريه ريب .
اللهم إلا من شَذَّ ، مِمَّن لا يُعتدُّ بخلافه ، ولايلتفت إليه ، ولا تكون مخالفته قادحة في حُجِّيَّة الإجماع .
مضافاً إلى تواتر أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) تواتراً قطعيّاً .
وظاهر أنَّ من أنكر المتواتر من أُمور الشرع والغيب بعد ما ثبت عنده ثبوتاً يقينيّاً فإنّه كافر ، لردِّه ما قُطع بصـدوره ، وتحقَّقَ ثبوته عـنه ( صلى الله عليه وآله ) .
ولا شُبهَة في كفر من ارتكب ذلك بإجماع المسلمين ، لأنّ الرادَّ عليه ( صلى الله عليه وآله ) كالرادُّ على الله تعالى ، والرادُّ على الله كافر باتِّفاق أهل المِلَّة ، وإجماع أهل القبلة .
ودعوى التواتر صحيحة ثابتة ، كما صَرَّح بذلك جمهور أهل العلم من الفريقين .
ولا نعلم رادّاً لها إلا بعض مَن امتطى مطيَّة الجهل ، واتَّخذ إلهه هواه ، وكابر الحق ، فكان حقيقاً بالإعراض عنه .
ونحن نقتصر في هذا المختصر على نقل كلام جماعة من محقِّقي العلماء في تحقّق التواتر لِتَتَبيَّن جليَّة الحال .
قال الآبري في كتاب ( مناقب الشافعي ) : قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رُوَاتها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بذكر المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملأ الأرض عدلاً . .
وقال بن حجر في ( الصواعق ) : الأحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة متواترة .
وقال السفاريني الحنبلي في ( اللوائح ) : الصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حدّ التواتر المعنوي ، فلا معنى لإنكارها .
وقال الشوكاني في ( التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر الدجَّال الأحاديث الواردة في

المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً ، فيها الصحيح ، والحسن ، والضعيف ، والمنجبر .
وهي متواترة بلا شكٍّ ولا شبهة ، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها على جميع الاصطلاحات المحرَّرة في الأصول .
وأما الآثار عن الصحابة المصرَّحة بالمهدي فهي كثيرة أيضاً ، لها حكم الرفع ، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك .

خلاصة القول :
إن إنكار مسألة الإمام المهدي ( عليه السلام ) وإنكار خروجه ، أمر عظيم ، لا ينبغي التفوُّه به ، بل رُبَّما أفضى بصاحبه إلى الكفر والخـروج عن المِلَّة ، والعياذ بالله تعالى .
والواجب تلقِّي ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقبول ، والإيمان التام ، والتسليم به .
فمتى صحَّ الخبر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلا يجوز لأحدٍ أن يعارضه برأيه واجتهاده ، بل يجب التسليم ، كما قال الله عزَّ وجلَّ:( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ) النساء : 65 .
وقد أخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بهذا الأمـر عن الدجَّال ،
وعن الإمامالمهدي ( عليه السلام ) ، وعن النبي
ولا يسع المجال هنا لاستقصاء كلام الأئمّة ( عليهم السلام ) والعلماء في تواتر أحاديث المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، والتحذير من إنكار شأنه ، لكنَّ ما ذكرناه فيه كفاية إن شاء الله تعالى ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
تواتر احاديث المهدي


وقد نقل تواترها جمع من العلماء

1- ابو الحسن السجزي

وقد نقل عنه ائمة كثر وارتضوه منه : مثل القرطبي والمزي وابن القيم حجر والسخاوي والسيوطي وابن حجر الهيتمي والملا علي القارئ ومرعي بن يوسف والزرقاني

2- محمد بن رسول الحسيني البرزنجي

3- محمد السفاريني

4- الشوكاني

5- صديق حسن خان القنوجي

6- محمد جعفر الكتاني

===

العلماء الذين نصوا على المهدي وصححوا رواياته واحتجوا بها :-

- سفيان الثوري

2- ابو جعفر العقيلي

3- ابو الحسين بن المناوي

4- ابن حبان البستي

5- ابو سليمان الخطابي

6- البيهقي

7- ابو القاسم السهيلي

8- ابو عبد الله القرطبي

9- ابن تيمية

10- ابن قيم الجوزية

11- ابن كثير

12- السيوطي

13- السمهودي

14- ابن حجر الهيتمي

15- علي المتقي الهندي

16- عبد الرؤوف المناوي

17- محمد بشير الرسولي

18- احمد شاكر

19- عبد الرحمن المباركفوري

20- شمي الحق العظيم ابادي

21- الملا علي القارئ الهندي

22- ابن باز

23- الالباني
________________________________________

المحدثون الذين اعتنوا بموضوع المهدي

1- عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري المتوفي سنة 211 هـ وقد عقد له بابا باسم ( باب المهدي )

2- نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المتوفى في سنة 228هـ في كتابه الفتن وهو من اوسع الكتب المؤلفة في جمع اخبار المهدي

3- ابو بكر بن ابي شيبة المتوفى في سنة 235هـ وقد ذكر ( 16 ) رواية عن المهدي

4- ابن ماجه ( محمد بن يزيد الربعي القزويني ) المتوفي في سنة 273هـ وقد عقد بابا في سننه باسم ( خروج المهدي ) ذكر فيه سبعة احاديث

5- ابو داود ( سليمان بن الاشعث ) المتوفي في سنة 275هـ قال في سننه : اول كتاب المهدي وذكر فيه ثلاثة عشر حديثا

6- الترمذي ( محمد بن عيسى بن سورة ) المتوفي في سنة 297هـ ذكر بابا بعنوان ( باب ما جاء في المهدي ) ذكر فيه ثلاثة احاديث

7- ابن خزيمة ( محد بن اسحاق النيسابوري ) المتوفي في سنة 311هـ

8- ابن حبان ( محمد بن حبان البستي ) المتوفي في سنة 354هـ



اختلاف الفرق المنتسبة الى الاسلام في المهدي ومذاهبهم فيه

اهل السنة :

هو خليفة عادل مسلم سيولد ان شاء الله الهدي المحمدي لانبي لا متبوع بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اقراء الرسالة اعلاه ورسالتي في ذات الشان على عدم نزول سيدنا عيسى عليه الصلاة السلام الاحاديث مضوعة والايات صريحة(وماكتبنا لبشر من قبلك الخلد)(وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم)
من يهود(منهم من اهل الكتاب من يهود ليظهروا الحقائق قلة ليشهد لهم الله العظيم )الباقي ممن يخفون الحقائق لايريدون الحق والعلم والخير لنا أن يظهر اللهم انصر الإسلام والمسلمين اجمعين واظهره. الحي فيها يعني موجود (المهدي المنتظر)كل العالم يريد الحق أن يظهر.

الشيعة :

وهم فرق عدة وكل فرق لها اعتقاد خاص في المهدي

الشيعة السبائية : يرون ان عليا رضي الله عنه هو المهدي المنتظر وانه يرجع الى الدنيا في اخر الزمان

الشيعة الكيسانية : المهدي عندهم هم محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن ابي طالب واتفق الكيسانيون على مهدية ابن الحنفية في حياته وبعد وفاته : اختلفوا : فمنهم من اقر بموته وحول المهدية لغيره ، ومنهم من زعم انه حي يرزق وانه سيخرج آخر الزمان وفرقة ثالثة تنتظر عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب وقد قتل عبد الله هذا على يد ابي مسلم الخراساني

• الشيعة الزيدية : وهم ثلاث فرق ( السليمانية , البترية ، الجارودية ) اما السليمانية والبترية فلا ينتظران مهديا ..واما الجارودية فقد اختلفوا : فمنهم من لم يحدد احدا بالمهدية بل هي لكل من شهر سيف ودعا الى دينه ، ومنهم من ينتظر النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب ( قتل سنة 145هـ ) ومنهم من ينتظر يحي بن عمر بن يحي بن الحسين بن زيد بن علي ( قتل سنة 248 هـ او 250 هـ ) ومنهم من ساقها الى محمد بن القاسم بن علي

• الشيعة الامامية وهم فرق عدة :-

الكاملية : يقولون برجعة علي بن ابي طالب

المحمدية : يقولون برجعة محمد النفس الزكية

الباقرية : يقولون برجعة محمد بن علي بن الحسين المشهور بالباقر

الناووسية : يقولون برجعة جعفر بن محمد بن علي بن الحسين المشهور بالصادق

الشميطية : يقولون المنتظر من ولد جعفر الصادق

الاسماعيلية : ينتظرون اسماعيل بن جعفر الصادق

المباركية : ينتظرون محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق

القرامطة : ينتظرون موسى بن جعفر

الاثنا عشرية : ينتظرون محمد بن الحسن العسكري

الخوارج : ولا يعرف عنهم في المهدي نفيا ولا اثباتا والسبب في ذلك يرجع الى صراحة الخوارج ووضوحهم في الخروج والمروق وبعدهم عن التستر.

كثير من التأريخ محرف من قبل من يهود ومستشرقين غير منصفين مع وجود عدد من المستشرقين المنصفين.

انظر اعلاه تجد التغيير التبديل الذي فعلوه منها الإسم والشهداء قدس الله ارواحهم اجمعين قبل لهم إكتشافاتي من قبل ومن بعد من كرم الله العظيم إلى كرم الله العظيم.

احاديث الساعة علامة اخر الزمن واخر اية من ايات الله العظيمة
وجودي انا المهدي المنتظر مجددا يقل سبحانه وتعالى(بل كذبوا بالساعة و اعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا)
يقول سبحانه وتعالى(بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر)
التي قال الله العظيم فيها(ويل يومئذ للمكذبين) كثير من الاحاديث فيها الضعيف والموضوع لا تخلوا من الصحاح طبعا ولكن مثل السفياني امثال ذلك فكله ليس صحيح هذا نحن في زماني هذا مخاضه.







رد مع اقتباس
قديم 24-10-2007, 08:45 PM   رقم المشاركة : 23
هشام المهدي
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
هشام المهدي غير متواجد حالياً

 


 

الاحاديث والآثار الواردة في المهدي

القسم الاول : الاحاديث والاثار الثابتة الصريحة في ذكر المهدي

الاحاديث المرفوعة :

1- عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المهدي منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة ) اخرجه ابن ماجه واحمد وابن ابي شيبة وهو حسن لذاته .

2- وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا اقبلت الرايات السود من خراسان فائتوها فان فيها خليفة الله المهدي ) اخرجه ابو الفتح الازدي وهو حسن لغيره

3- وعن ابي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج في آخر امتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الارض نباتها ويعطي المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الامة يعيش سبعا او ثمانيا يعني حججا ) اخرجه الحاكم وهو صحيح

4- وعن ابي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي مني اجلى الجبهة اقنى الانف يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويملك سبع سنين ) اخؤجه ابو داود والحاكم وهو حسن لشواهده

5- وعن ابي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في امتي المهدي ان طال عمره او قصر عاش سبع سنين او ثمان سنين او تسع سنين ويملا الارض قسطا وعدلا تخرج الارض نباتها وتمطر السماء مطرها ) اخرجه احمد وابن ابي شيبة وهو حسن لشواهده


) ثم ذكر شيئا لم احفظه فقال : فاذا سمعتموه فاتوه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فانه خليفة الله المهدي ) اخرجه الحاكم وابن ماجه واسناده صحيح

8- وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) اخرجه ابو داود وابن ماجه والحاكم وهو حسن



الاثار :-

1- وعن علي رضي الله عنه قال : ( المهدي منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة ) اخرجه ابن ابي شيبة وهو حسن موقوفا

2- وعن ابن عباس قال : ( منا ثلاثة : منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي ) اخرجه ابن ابي شيبة والبيهقي واسناده حسن موقوفا

34- وعن عبد الله بن عمرو قال : يا اهل الكوفة : انتم اسعد الناس بالمهدي ) اخرجه ابن ابي شيبة وهو حسن موقوفا وقد يكون الخبر من الاسرائليات لان ابن عمرو رضي الله عنهما كان ممن اخذ عن اهل الكتاب


6- وعن علي بن عبد الله بن العباس قال : ( لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية ) اخرجه عبالرزاق وابو نعيم وهو صحيح الاسناد مقطوع

7- وعن ابراهيم بن ميسرة قال : قلت لطاؤوس : عمر بن عبد العزيز المهدي ؟ قال : كان مهديا وليس بذاك المهدي اذا كان زيد المحسن في احسانه وتيب المسي من اساءته وهو يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين ) اخرجه ابن ابي شيبة وابو نعيم وهو حسن مقطوع

8- وعن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو ؟ قال : حق قلت : ممن هو ؟ قال : من قريش قلت : من أي قريش ؟ قال : من بني هاشم قالت : من أي بني هاشم ؟ قال : من بني عبد المطلب قلت : من أي بني عبد المطلب ؟ قال : من ولد فاطمة ) اخرجه نعيم بن حماد وهو حسن مقطوع

9- وعن مطر قال : بلغنا ان المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز قلنا : ما هو ؟ قال : يأتيه رجل فيسأله فيقول : ادخل بيت المال فخذ فيدخل فيأخذ فيخرج فيرى الناس شباعا فيندم فيرجع اليه فيقول : خذ ما اعطيتني فيابى ويقول : انا نعطي ولا ناخذ ) اخرجه ابو نعيم وهو صحيح الاسناد الى مطر مقطوعا

10- وعن السميط قال : اسمه اسم نبي وهو ابن احدى او اثنتين وخمسين يقوم على الناس سبع سنين وربما قال : ثمان سنين )اخرجه ا بو عمرو الداني وهو صحيح الاسناد الى السميط
كلنا ورحمي السابقين المؤمنين المسلمين هواشم واهلنا قريش واهلنا المسلمين اجمعين قابلنا كبائر اعداء الإسلام والمسلمين حقا وعلما وخيرا (أقراء كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول)
يقول تعالى(كل نفس ذائقة الموت) ويقول عز وجل (وما كتبنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) وأستدل المفسرون على موت حبيبنا وسيدنا الخضر عليه الصلاة والسلام وكذلك هو دليل قطعي مع هذه الايات التي في هذه الرسالة الحسنة على موت سيدنا وإمامنا عيسى نبي الله عليه وعلى جميع انبياء الله ورسله وخاتمهم سيدنا وإمامنا محمد اكبر وازكى الصلاة والسلام فهم ابناء علات كما جاء في الحديث موصولا على اهلهم واتباعهم.هنا يتضح لنا جليا وبشهادة القران على الموت وكذلك على عدم الرجعة فقوله عز وجل (وإن منهم إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) قال الإمام الفذ عبدالله بن عباس رضي الله عنهم أي يؤمن به قبل موته في ذلك الوقت ومن ثم يوم القيامة يكون شهيد عليهم فقوله تعالى على لسان سيدنا وحبيبنا عيسى عليه الصلوات الزاكيات(فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم).ولااصوغ سياق منطق بعد كلام الله عز وجل إلا والله يعلم لتقريب ذلك لإافهامنا فلو فرضنا جدلا على ما جاء من احاديث موضوعة على الائمة الاخيار لكان في حادثة نزول نبي بعد محمد عليه الصلوات الزاكيات الذي يقول(لانبي بعدي)كما جاء في الحديث الصحيح لها شأن عظيم مبينة بالايات والاحاديث المستفيظة لتبيان هذا الامر الجلل ولكن والله على ما اقول وكيل ان الحق يوجد المهدي الذي تواترت الاحاديث الصحيحة بوجوده وهنا وقفة لكان نبينا وحبيبنا عيسى عليه الصلوات ازاكيات اولى بهذا التواتر والإستفاظة من ايات او احاديث كما ذكرت سلفا.

الايات الصحيحة في المهدي المنتظر انا الحي من تفاسير اهل الإسلام قاطبة
(هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) أي ارسل الله العظيم سيدنا محمد الكريم عليه الصلاة والسلام برسالاته إلى اخر الزمان اخرج اظهر جزء من كله العظيم من الحق والعلم والخير الإسلام اخر الرسالات من خاتم الانبياء والمرسلين لا نبي ولا متبوع بعده عليه الصلاة والسلام.
كذلك اية(وإنه لعلم لساعة فلا تمترن بها) قال مقاتل ومن تابعه من المفسرين خروج المهدي المنتظر انا .
كذلك في سورة سيدنا محمد قوله سبحانه وتعالى(فقد جاء اشراطها)ذكر منها بديات الكبرى هو ظهوري انا هشام المهدي المنتظر الحي الذي لااريد منصبا ولا جاها إلا إداء رسالات الله العظيم اديتها بكرمه اكرم الاكرمين.

المهدي المنتظر انا توجد احاديثه في الصحيحين لكن نزعها من يهود قلت من قبل ثم وضعوا بدلها احاديث موضوعة عن نزول سيدنا عيسى عليه السلام وهذا مخالف لسنة الصحيحة القران الكريم بل كفر وتكذيب على الله العظيم على رسالته على كتبه على انبيائه على رسله على ملائكته واهلهم ائمة المسلمين فلا نبي ولا متبوع بعد سيدنا محمد عليه السلام واحاديث المهدي انا المنتظر صحيحة وإنكارها كفر صراح بعد ما اثبتها الله العظيم في قرانه وفي سنة رسله الكريم اللهم اشهد قد اديت الامانة نصحت الامة وجاهدت في مرضاتك بقوتك يااكرم الاكرمين اظهرت الحقائق التي اخفاها يهود .يقول سسبحانه تعالى(ويل لهم مما كتبت ايديهم) ويقول سبحانه وتعالى(ليحملا ازارهم من اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون)


:-

الشبهة الاولى : ان احاديث المهدي لم يخرج لها في الصحيحين

الجواب :
1- ان الصحيحين لم يحيطا بكل الصحيح
2- هناك احاديث صحيحة كثيرة عمل بها العلماء وهي ليست في الصحيحين
3- في الصحيحين احاديث تتعلق بالمهدي وان لم تكن صريحة

.

الشبهة الثانية :حديث ( لا مهدي الا عيسى بن مريم )

الجواب :
1- الحديث ضعيف لا يحتج به
2- وعلى فرض ثبوته فالمراد به : المهدي الكامل المعصوم

نزله كذب وكفر.عليه الصلاة والسلام

.

الشبهة الثالثة : ضعف الاحاديث الواردة في المهدي

الجواب : وهذا خطأ وجهل بالحديث بل منها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع

.

الشبهة الرابعة : انها من وضع الشيعة

الجواب : ان اغلب الروايات الواردة ليس في اسناده ولا رجل متهم بالتشيع
فعدد الروايات ( 46 ) رواية .... في ( 11 ) رواية فقط فيها من اتهم بالتشيع والبقية ليس فيها ولا متهم

.

الشبهة الخامسة : انها من وضع كعب الاحبار ووهب بن منبه

الجواب : ليس في المرفوع والموقوف المذكور في هذا المبحث ولا رواية عن كعب الاحبار ولم يرو عن وهب الا رواية واحدة فقط فكيف يقال انها من وضعهما ؟!

.

الشبهة السادسة : انها تخالف العقل السليم

الجواب : 1- ليس في الصحيح عن المهدي أي رواية تخالف العقل السليم وانما المخالفة تقع في الروايات المكذوبة
2- واي مخالفة للعقل في ان يبشر النبي صلى الله عليه وسلم امته برجل في آخر الزمان يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته
3- ولو قلنا بهذه الشبهة للزم منه انكار كل ما ثبت من الامور المستقلية كخروج الدجال وياجوج وماجوج واحداث يوم القيامة

.

الشبهة السابعة : ان روايتها متعارضة


الجواب :التعارض انما هو في الروايات الموضوعة والضعيفة وليس فيما ثبت منها أي تعارض

.

الشبهة الثامنة : انها انتجت الفتن و القلاقل

الجواب : 1- ليس الذنب في اساس الفكرة انما الذنب فيمن حاول استغلالها وفيمن جهل وعمي فصدقه
2- ولو طردنا هذا الباب فسيلزم منه انكار النبوات اذ ان الكثير قد ادعى النبوة وغرر بكثير من الناس

.

الشبهة التاسعة : المهدوية تحمل الناس على التكاسل والتواكل

الجواب :
1- ان هذا الكلام غير صحيح بل هي الى التشجيع والتحفيز اقرب واوضح
2- والواقع يشهد لذلك فما زال المسلمون يجاهدون ويجتهدون ولم يقفوا يوما عن العمل بدعوى انتظار المهدي
3- من اخطأ فتواكل فالخطا بدر منه لا من اساس الفكرة

===
امانة الله العظيم اياته العظيمة ظهرت الإسلام لانبي لا متبوع بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام انا هشام المهدي المنتظر.
(الله يشهد أن ماانزل إليك هو الحق من ربك والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيد)
اللهم اغفر لهولاء العلماء الافاضل الذين اوتوا من قبلك لانبي ولا متبوع بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ونزول سيدنا عيسى عليه الصلاة السلام كفر كذب على الله العظيم. انا حقا المهدي المنتظر اتيت بفضل الله العظيم بالحق العلم والخير اللهم احفظ وصيتك وخاصتك الملائكة والرسل اهلي اهل البيت واولادي واهلنا المسلمين اجمعين.واقبل إكتشافاتي من قبل ومن بعد لنا اجمعين من كل الدور يااكرم الاكرمين.
لانبي ولا متبع بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نزول سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام كذب كفر وضعوا احاديثه اعداء الإسلام والمسلمين يقول سبحانه وتعالى(وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم) ويقول سبحانه وتعالى(ومبشرا برسول ياتي من بعدي أسمه احمد) يكون شهيدا يوم القيامة

هذه النصوص جمعتها من كتاب ( أشراط الساعة ـ النص والتاريخ ) للأستاذ خالد الوهيبي ، الذي جمعها من جانبه من متفرق كتب ومخطوطات ومحاضرات الإباضية
ـ أغلب هذه النصوص من صفحة 170 ـ 217 أشراط الساعة ط1 مكتبة الغبيراء
....................:125:
...................

0ـ أبو حمزة الشاري في خطبته ( لا يرجعون إلى نظر نافذ في القران، ولا عقل بالغ في الفقه ، ولا تفتيش عن حقيقة الصواب، قد قلدوا أمرهم أهواءهم ، وجعلوا دينهم عصيبة لحزب لزموه ، أطاعوه في جميع ما يقوله لهم ، غيا كان أو رشدا ، أو ضلالة أو هدى ، ينتظرون الدول في رجعة الموتى )
1ـ البسيوي فيما نقله عنه صاحب باب الآثار يقرر في صراحة أكبر دليل عدم صحة هذه الأمور ( مسألة : الشيخ أبو الحسن : ما تقول في الدجال ، أله صفة أم لا ؟
قال : كل الفسقة دجاجلة فلا أدري الذي تصفونه .
قلت له: وكذلك عيسى ابن مريم يبعث في آخر الزمان قبل يوم القيامة ؟
قال : لم يصح ذلك عندنا ، ولا يكون البعث إلا يوم القيامة والله أعلم )
2ـ عبر عن ذلك مؤلفو ديوان الأشياخ عندما سئلوا عن الدجال أحق أم باطل؟ فقالوا ( لم يجئ في كتاب الله شيء يعرف به ، وأما الأحاديث والروايات فقد جاءت به ، وذلك ما لم يتعبدنا الله فيه بشيء يجب علينا علمه والعمل به ؛ إلا البراءة من كل ظالم سمعنا به ، ونحن دائنون بالراءة من أهل تلك الصفة ، والدجال مما يسعنا جهله أن نعلم أنه حق أم باطل ، وقولنا فيه قول المسلمين ، والدجال من الجبابرة الظالمين إن كان حقا . وهؤلاء الجبابرة والدجاجلة والمفارقة لهم واجبة ، ولا يدرى ما يأتي الله به في عصرنا ولا بعدنا ، وذلك إلى الله ، والناس مختلفون فيهم ، فأنكرهم قوم وثبتهم آخرون )
3ـ ويقرر سلمة بن مسلمة العوتبي في باب ما يسع الناس جهله ( والدجال مختلف فيه ثبته قوم وأنكره آخرون ، وهو مما يسع جهله ، وقولنا فيه قول المسلمين )
4ـ ونفس التوجيه يسلكه الصائغي في أرجوزته حين يقول :
والقول في حقيقة الدجال ........ يعلمه الرحمن ذو الجلال
لأنه ما نص في الكتاب ........... عنه ولا في سنة الأواب
وواسع فيما أراه جهله ......... إن لم يبن باطله وعدله
5ـ وقال السالمي في موضع آخر ( وفي اقترانهما في هذه الرؤيا إشارة إلى ما يرويه قومنا أن عيسى عليه السلام ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ويحكم بالشريعة المحمدية ، ولم يثبت هذا عند أصحابنا غير أنهم لا يردونه )
ويقول ( اعلم أن نبينا عليه الصلاة والسلام لا نبي معه ولا بعده ، فما رواه قومنا من نزول عيسى عليه السلام لم يصح عند أصحابنا رحمهم الله تعالى )
6ـ ناصر بن أبي نبهان الخروصي حيث قال ( وفي أخبار قومنا أن الله يبعث المهدي ويخرج الدجال وينزل عيسى من السماء ، وكل ذلك في نفسي بعيد من الصواب ، ومعي أن الخضر ميت وعيسى كذلك لقوله تعالى ( إني متوفيك ورافعك إلي ) ومن قال هذا غير صحيح ولم يخطئ من قال أنه صحيح ولم يدن بصحته فهو سالم ، ولا يلزم هنا شيء من الاعتقاد معنا ، فاعرف ذلك وبالله التوفيق ).
9ـ الشيخ بيوض إبراهيم ، فحين سئل عن عودة المسيح عليه السلام آخر الزمان قال ( قد روى أصحاب الحديث في ذلك أحاديث لا نعلم مبلغها من الصحة ، وهي في مجموعها لا تفيد علما يقينيا ، والاعتقاد في هذه الأمور الغيبية لا يمكن أن يبنى إلا على أدلة قطعية وأنى لمثل هذه الأدلة في مسألة نزول عيسى ، وعليه فجوابنا على والسلام عليك أولا وآخرا ، والاشتغال بغير ذلك من المهمات الدينية والدنيوية أولى وأحرى؛ لبحث فيما سألت عنه لا يأتي بنتيجة مطلقا مهما طال وامتد ، فلا يعدو أن يكون تضييعا للعمر فيما لا قائدة فيه )
10ـ الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ( علينا نحن أن نعمل وـن يكون كل واحد منا هاديا مهديا بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وألا ننتظر من يظهر بعد حين ، على أن الروايات في المهدي فيها الكثير من الاضطراب كما شرح ذلك العلامة رشيد رضا، وقد وضعت في المهدي روايات متعددة وادعى الكثير من الناس أنه هو المهديالمنتظر، ومن الناس من قال أن المهدي من ذرية الحسين بن علي ، ومنهم من قال هو من ذرية العباس بن عبد المطلب ، وهذا مما يدل على أن للاتجاه السياسي دخلا في حبك هذه الروايات )
11ـ الشيخ أحمد بن سعود السيابي الذي قال في محاضرة له ( والقول بالمهدي المنتظر ونزول المسيح عيسى عليه السلام قدح في خاتمية النبوة وعصمة هذه الأمة في عدم اجتماعها على ضلال ، فهو قدح فيها أنها كانت على استقامة ، وهي رد لكلام الله تعالى بقوله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) وقد يقول قائل من الأخوة الإباضية إن المسألة وجدت في بعض تآليف علماء الإباضية ، فنقول له : إن هذا صحيح ، لكنه عند التأمل نجده تأثرا بما في كتب لآخرين ، فعندما نقول إن المسيح يعود في آخر الزمان فهذا قدح في نبوة النبي بوصفه خاتم الأنبياء والمرسلين ، فكيف يعود المسيح وقد قال الله تعالى إنه قد توفي ( فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ) وكيف يرجع ويقوم بنشر الإسلام والدين كمل والنعمة تمت ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت يقول ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارهالكم الإسلام دينا ) والرسول
وصفت الهاء في قوله تعالى:
<BR>&quot;وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا&quot; (النساء: 159).
<BR>
<BR>أنها عائدة إلى الكتابي، وقيل أنه عائد للنبي المسيح عليه السلام، وهو الأصح، ودليل ذلك قوله تعالى أن الهاء في &quot;بِهِ&quot; تعود للمسيح، وكذلك &quot;يَكُونُ&quot; فهو الذي يكون شهيداً على أهل الكتاب، فهو الذي آمن به أهل الكتاب قبل موته، وكانوا من اليهود، وطبعاً هم ذاتهم (الذين آمنوا بالمسيح من اليهود) النصارى، الذين منهم الحواريون.
<BR>
<BR>وقيل أن قوله جل شأنه &quot;لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ&quot; هو الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم (القرطبي).
<BR>
<BR>وهذا ممكن لو راجعنا الآية 153 في السورة (النساء):
<BR>
<BR> &quot;يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا&quot;
<BR>
<BR>فهذا من نفس السرد وللمفسرين الحق في ما ذهبوا إليه.
<BR>
<BR>ثم أن &quot;مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ&quot; لا تعني المفرد، وتثبتها &quot;إِلاَّ&quot; في الآية، فهذا يعني أن هناك إيمانٌ برسالة المسيح قبل موته، فإن حدث هذا دل على أن الرسالة قد وصلت وأن المسيح عليه السلام قد انتهت مهمته.
<BR>


إقرار موت المسيح عليه السلام.
<BR>
<BR>الجزء الأول: الحكم بالموت على المسيح عليه السلام وأمه من &quot;كانا&quot;.
<BR>
<BR>يحكم الله تعالى على المسيح بأنه كان، في قوله جل وعلا:
<BR>
<BR>&quot;مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ، كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ، انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ&quot; (المائدة: 75).
<BR>
<BR>فقوله &quot; كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ&quot; دل على الماضي وموتهما في الزمن الذي انتهت حياتهما فيه، وليسا من آكلي الطعام اليوم، ولتبيان معنى &quot; كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ&quot; وقد صح أن كان تستخدم للتوكيد، لكنها هنا ليست مثل كان التوكيدية، ونجد في كان وكنتم أمثلة دالة على الفرق بين الاستخدامين، حيث تطلق كان على الخبر المؤقت (خبرية)، وللمعلومة المستمرة للتوكيد (تقريرية)، ومن أمثلتها نرى قوله تعالى....
<BR>
<BR>&quot;كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ&quot;
<BR>
<BR>فـ &quot;كُنتُمْ&quot; هنا بمعنى التوكيد في محل أنتم، وتستخدم العرب كان لثبات عدم التغيير، فكان الرجل قوياً تكون في الماضي ولا تقبل النفي باللاءات كـ لا ولن ولم، وقد استفاد المتنبي من ذلك فقال:
<BR>
<BR>إذا كان ما تنويه فعلاً مضارعاً ** مضى قبل أن تلقى عليه الجوازم
<BR>
<BR>فكلمة كان تكون خبرية إذا أفادت بمعلومة، وتوكيدية إذا أفادت بتقرير، ونجد العبرة في هذه الآية كون قوله تعالى &quot;مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ&quot; فمنهم من كان مؤمناً، ولكن الأغلبية كافرة.
<BR>
<BR>فـ &quot;كُنتُمْ&quot; تثبيت أنكم خير الأمم، وعلل الله جل وعلا ذلك التخيير أن &quot;تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ&quot;، وهذا ما يعني أن المؤمنين بعيسى عليه السلام سلفاً كانوا أيضاً خير أمة آنذاك لانطباق العقل والإيمان (أمر بالمعروف، نهي عن المنكر، إيمان بالله)، وهو ما توافق علينا اليوم، ولله الحمد فلازال المسلمون بطرائقهم المختلفة يؤمنون بالله وينهون وينتهون عن المنكر ويأمرون ويأتمرون بالمعروف.
<BR>
<BR>لذلك قال الله عز وجل:
<BR>
<BR>&quot;يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ&quot; (البقرة: 47).
<BR>
<BR>فقوله &quot;فَضَّلْتُكُمْ&quot; أي كنت فضلتكم، وليس الآن ففضلتكم ليس فيها كنتم، وخلوها من كنتم دلت على أن الخبر منتهٍ وأن كنتم ليست توكيدية، فلا يحمل الاستمرارية للتوكيد مثل &quot;كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ&quot; لأن هذا التخيير مرتبط بـ &quot;تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ&quot; فسقوط شرط التخيير جعل القول فضلتكم وفضلناهم للماضي كما أكد ذو الجلال والإكرام....
<BR>
<BR>&quot;وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ&quot; (الجاثية: 16).
<BR>
<BR>وكون الله تعالى فضلهم في حين، فقد أسقط بنو إسرائيل ذلك الفضل لأنهم أشركوا، ولم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر، فمن الشرك قوله تعالى:
<BR>
<BR>&quot;وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ...&quot; (التوبة: 30).
<BR>
<BR>ومن تركهم الأمر بالمعروف المرتبط بالنهي عن المنكر، قوله تعالى:
<BR>
<BR>&quot;لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ&quot; (المائدة: 79).
<BR>
<BR>لنجد هناك &quot; فَضَّلْتُكُمْ &quot; و&quot; فَضَّلْنَاهُمْ&quot;، بدون كانوا، فتلزم عدم الثبوت المستمر (التوكيد)، وهنا &quot;كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ&quot; و&quot;لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ&quot; فقوله &quot;كَانُواْ&quot; هنا مؤكدة بالماضي الثابت عليهم.
<BR>
<BR>ومن كان يتبين أن كان ثابتة للماضي، وتؤكدها قوله تعالى:
<BR>
<BR>&quot;...إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ...&quot; (الكهف: 50).
<BR>
<BR>فـ &quot;كان&quot; تامة الثقة كاملة المعنى (توكيدية)، وهنا ما أكده معظم المفسرين بأن &quot;كان&quot; دلت على أن إبليس ليس من الملائكة، وإنما هو من جنس الجن، فتثبيت &quot;كان&quot; في قوله تعالى للتأكيد على جنس الجن، وكان التوكيدية تفيد العلم والخبرية تفيد التوقيت، لنستفيد بأن قوله تعالى عن المسيح:
<BR>
<BR>&quot;مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ&quot; (المائدة: 75).
<BR>
<BR>فـ &quot;كَانَا&quot; دلت على عدم أكلهما الآن وتفيد الخبر لا التوكيد، ولزوم استمرار الحياة نوعين، هما الطعام للحياة الفردية (حفظ صحة ونمو الجسم)، والتناسل للحياة النوعية (حفظ السلالة، وبقاء النوع من الانقراض)، فدلت أن عيسى عليه السلام وأمه كانا، وقد انتهى أكهلما بوفاتهما.
<BR>
<BR>وذلك يؤيد تعليل كلمة متوفيك بـ مميتك كما ذهب إلى ذلك ابن عباس رضي الله عنهما، ومن وافقه.
<
شهادة المسيح عليه السلام بموته فور انتهاء الرسالة.
<BR>
<BR>يبدو أن الله تعالى قد سهل علينا فض الخلاف في حياة وموت المسيح، بشهادة سجلها الله العزيز الحكيم في كتابه الكريم، فقال:
<BR>
<BR>&quot;وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ&quot; (المائدة: 119).
<BR>
<BR>هذا المشهد من مشاهد يوم القيامة، يسأل الله تعالى سيدنا عيسى إن كان قد قال للناس - في الدنيا - أن يتخذوه وأمه إلهين من دون الله.
<BR>
<BR>يجيب المسيح عليه السلام: &quot;سُبْحَانَكَ&quot; بالتنزيه عن الشرك، ثم يبرئ نفسه فيقول &quot;مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ&quot;، ثم يؤكد تبرئة نفسه بعلم الله للغيب، فيقول &quot;إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ&quot;، مؤكداً أمانة نقل الرسالة &quot;مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ&quot;، ومن هنا يقرر سيدنا عيسى عليه السلام أنه يشهد بما علمه في حياته &quot;وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ&quot;، وشهادته مرهونة بكونه في أمته، فلما توفاه الله تعالى أي أماته &quot;فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ&quot;، وهكذا فسر ابن عباس توفيتني بـ أمتني (القرطبي/ ابن كثير/ الزمخشري وغيرهم)، وهذا يعني أنه لم يتمكن من أن يشهد عليهم بعدما توفاه الله تعالى، فهو لا يعلم شركهم به، وهذا يعني أنه لم يكن حياً، وحياته المزعومة في السماء لا جدوى منها إذا لم يكن مكرماً بالعلم عن قومه وما بدلوا من بعده.
<BR>
<BR>وبذلك تنتفي قدرته على الشهادة بعد توفيه، وهو موته، ثم أنه لو كان حياً لسأله الله تعالى في السماء، ولكان النفي في الدنيا قبل الانتظار إلى يوم القيامة، ليفيد المسلمين باعتبار أن القرآن نزل والمسيح لازال حياً.
<BR>
<BR>وفي جميع الأحوال، هذا السؤال يكون أمام الذين كفروا به، للتقريع بهم، فهو للاستنكار وليس للاستفسار.
<BR>
<BR>ثم أن الله عز وجل قد أكرم الكثير من الأنبياء بإعلامهم عما سيؤول إليه أمر قومهم بعدهم، ومثل ذلك تنبؤات الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله عن عمار بن ياسر {ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية} وأحاديث الفتنة وغيرها، فكيف يكون سؤال سيدنا عيسى عليه السلام في يوم القيامة وهو حي الآن؟ وهذا دليل يؤكد أن سيدنا عيسى عليه السلام قد توفاه الله تعالى أي أماته بعد أن أدى رسالته.
بعث المسيح موقوف ببعثه يوم القيامة.
<BR>
<BR>يبدو أن النبي عيسى المسيح عليه السلام قد مات وأن بعثه سيكون يوم القيامة فقط، أي أنه لن يبعث مرتين، فالله تعالى قال على لسانه عليه السلام:
<BR>
<BR>&quot;وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا&quot; (مريم: 33).
<BR>
<BR>وقد قرر القرطبي أن المعنى هو يوم مولده عليه السلام في الدنيا، وموته وإقباره، والبعث هو يوم القيامة، ولم يفصل في كونه يبعث في الدنيا كما يقال في آخر الزمان عندما فسر هذه الآية، فيقول نصاً:
<BR>
<BR>[&quot;والسلام علي&quot; أي السلامة علي من الله تعالى. قال الزجاج: ذكر السلام قبل هذا بغير ألف ولام فحسن في الثانية ذكر الألف واللام. وقوله: &quot;يوم ولدت&quot; يعني في الدنيا. وقيل: من همز الشيطان كما تقدم في &quot;آل عمران&quot;. &quot;ويوم أموت&quot; يعني في القبر &quot;ويوم أبعث حيا&quot; يعني في الآخرة. لأن له أحواله ثلاثة في الدنيا حيا، وفي القبر ميتا، وفي الآخرة مبعوثا؛ فسلم في أحواله كلها وهو قول الكلبي]. انتهى النقل من القرطبي رحمه الله تعالى.
<BR>
<BR>والاستدلال هنا ليس من كلام القرطبي فحسب بل أن كلام الله تعالى واضح من أن النبي عيسى عليه السلام يقرر بلسانه الذي قاله الله عنه أنه لن يبعث مرتين، فمسألة نزوله من السماء بمثابة البعث الثاني في الدنيا، وهو ما لم يقرره القرآن بل نفاه.
<BR>
<BR>فالسلام من الله تعالى يعني الرحمة، وقد فسر السلام هنا بالسلامة من الشيطان أو الأعداء، والسلام عليه يوم ولد، يليه السلام عليه يوم يموت، فلو كان له نزول كما يعتقد البعض لكان له سلام رابع في النزول، وهذا ما لم يرد في الآية، بل أن السلام الثالث سيكون &quot;يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا&quot;.
<BR>
<BR>وبذلك يكون المسيح قد توفاه الله تعالى بمعنى أماته كما فسر ابن عباس رضي الله عنهما.


متوفيك واستخدامها العربي.
<BR>
<BR>كلمة متوفيك هي (مُ تَ وَ فْ فِ يُ كَ) على وزن (مُ تَ فَ عْ عِ لُ كَ) وهي تصريف لكلمة الوفاة والوفاء، وكلاهما من مصدر وفى ووزنه فَعَلْ، ومعنى وفى تأتي بمعنى سلم الأمانة، فالوفاء بالوعد تتميمه، والوفاء بالدين إعادة ما على المدان للدائن من حق، والوفاة من فـّاه الحساب، أي الدين أو الحق الذي عليه، ومنها قوله تعالى:
<BR>
<BR>&quot;وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ&quot; (النور: 39).
<BR>
<BR>فالله تعالى هنا يوفي الحساب، أي يسلمه صاحبه، وهنا تصوير استهزائي بالكافر الذي عمل عملاً ينتظر مكافأته وكان العمل كفراً، فصار كالسراب الذي يظنه ماء، فلما جاء ليرى حسابه فإذا ربه يؤفيه إياه طبعاً بالعذاب، للتقريع وكأنه يوفيه أجراً حسنا.
<BR>
<BR>فالوفاء هو خلاص الحق، والوفاة خلاص الحق، من وفـّـاه أي سلمه حقه، فالوفاة تسليم الحق، كالقول زكاه بمعنى طهره والزكاة التطهير.
<BR>
<BR>ويقارن معنى الكلمة بما يتساوى معه من أوزان تصريف الكلمات التي تتضمن نفس الوزن لمعانٍ أخرى، وهنا نجد أن وفى يساويها في الوزن ما شاكلها في التشكيل والحروف، فكل كلمة ثلاثية تبدأ وتنتهي بحرف العلة ووسطها صحيح يكون في وزنها التفعيلي وبالتالي تفيد استخداماتها نفس التصريف المعنوي واللفظي، وكلما كانت الحروف مطابقة أكثر كلما كان تصريف الكلمة وطريقة معرفة المعنى أدق وأصح وأثبت.
<BR>
<BR>ونجد من مقارنات [وفى] الكلمات التالية مع التصريف:
<BR>
<BR>وفى، يوفي ، وفاء، وفاية, وَفاة
<BR>وقى، يوقي، وقاء، وقاية، وَقاة
<BR>ولى، يولي، ولاء، ولاية، وَلاة
<BR>
<BR>لنجد أقرب الأمثلة هنا تتطابق مع وفى في الوزن ومواضع الحروف المعتلة فتصريفها يفيد في تصنيفها وفهم استخدامها لنعي المعنى المحدد بأدق ما يمكن لمعنى كلمة &quot;متوفيك&quot;
<BR>
<BR>فمتوفيك تعني مميتك، وتعني جاعلك ميتاً، وهذا ما ذهب إليه الكثيرون في أن جاعلك ميتاً تعني أمام أعين أعدائك.
<BR>
<BR>فلو صرفنا كلمة ولى من الولاية، وجدنا أن متوليك، أي جاعلك ولياً، وفي حالة وفاة تكون في حالة ولاة، ووفاية تقابلها ولاية.
<BR>
<BR>فمتوليك جاعلك والياً ومتولياً (وتجوز بفتح أواللام وكسرها بمختلف المعنيين)، ومتوفيك جاعلك وافياً ومتوفيا (وينطبع على الفاء هنا ما انطبق على اللام هناك)، والوفاء في الحياة هو قبض الروح، وتتطابق معها لفظاً الوفاء بالدين، ويسمى الموت وفاة لأن الروح أمانة الخالق للمخلوق، يستوفيها متى شاء، وتطلق متوفياً، بل أنك لو قلت فلاناً توفى فأنت لا تشك في كونه ميتاً وليس متماوتاً (متظاهراً بالموت).
<BR>
<BR>وتعادلها وقى، فمتوقيك جاعلك متوقياً (محتمياً)، وهي تماماً على وزن متوفياً، ومتوفياً تعني ميتاً.
<BR>
<BR>ولمزيد من الشرح انظر كلمة استسقى وتعني طلب السقاية، فإن قلت سقى صار قد قدم السقاية، ومستقيك أي مقدم السقي لك.
<BR>
<BR>ومثال آخر مطهرك وهي كلمة جاءت في نفس الآية، بمعنى جاعلك طاهراً، فمتوفيك جاعلك متوفياً أي ميتاً.
<BR>
<BR>وتقارن متوفيك بمعنى متوليك، فهي في المضارع يتولى يعادلها في المضارع يتوفى وزناً، أنظر إلى قوله تعالى:
<BR>
<BR>&quot;اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ&quot; (الزمر: 42).
<BR>
<BR>فيتوفى؛ تعنى يميت هنا، ومتوفى تعنى مميت، فتكون متوفيك بمعنى مميتك، وهو نفس القول الذي قاله ابن عباس رضي الله عنهما: متوفيك تعني مميتك.


إيمان بعض أهل الكتاب بالمسيح قبل موته.
<BR>
<BR>لم يغفل القرآن هذا المنهج المتضارب في الروايات، ولمعرفة الحقيقة من الظن؛ يضع الله آياته المحكمات بوضوح واتساق تام، ليبين لنا بعد أن نتفكر فيها ونتمعن لنجد الحقيقة الواضحة البارزة، التي لا تعطي مجالاً للتخمين والشك، وتوقفنا على بيان واضح عن حياة وموت النبي عليه السلام.
<BR>
<BR>يقول العزيز القدير:
<BR>بسم الله الرحمن الرحيم.
<BR>
<BR>&quot;وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ، وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ، مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ، وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا&quot; (النساء: 159).
<BR>
<BR>يبدأ الله تعالى بذكر ادعاء اليهود أنهم قتلوا المسيح، ثم ينكر ذلك وينفيه &quot;وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ&quot;، وذلك لأن الحقيقة أنه &quot;شُبِّهَ لَهُمْ&quot;، والشبهة تعني أن لا حقيقة في ما ذكروه ولكن اشتبه عليهم قتله، وليس في هذا دليل على أنهم صلبوا غيره، فالتشبه قد يكون حقيقة لغيره عليه السلام وقد يكون الله تعالى قد أشكل عليهم توهماً، ولا نريد التبحر في شرح نوع التشبه في &quot;شُبِّهَ لَهُمْ&quot;، ونكتفي بأن النبي - سلام الله عليه - لم يصلب، ثم يذكر الله أنه &quot;بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ&quot;، وقد احتسب معظم العلماء أن هذا يعني ارتفاع عيسى عليه السلام إلى السماء، والله عز وجل هنا لم يذكر ذلك بل ذكر إليه، وإليه هو مرجع كل شيء، ولنترك ذلك هنا حتى نرى القول الفصل في آيات أخرى.
<BR>
<BR>ثم نجد الله يقول &quot;وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ&quot;، وهذا يبين أن وجود &quot;مِّنْ&quot; و&quot;إِلاَّ&quot; الاستثنائية يبين أن كل أهل الكتاب لن يؤمنوا بالمسيح أنه نبي إلا البعض، وهم المستثنون من أهل الكتاب بـ &quot;إِلاَّ&quot;، وكان أهل الكتاب في حياته هم اليهود فقط.
<BR>
<BR>لقد فسر بعض المفسرين أن كل أهل الكتاب سيؤمنون به بعد نزوله، وهذا يتعارض تماماً مع الواقع والمحتمل في الدين الإسلامي كون قوله صلى الله عليه وسلم {لا نبي بعدي} فاتباع أهل الكتاب لعيسى بعد النزول إخلال بناموس الإيمان بنبوة محمد التي ختمت النبوات، ناهيك أن عيسى بعد النزول - كما يقال - سيكون تابعاً للمسلمين من أتباع محمد وليس بصفة نبي.
<BR>
<BR>ويعطينا الله بكل يسر وبساطة في قوله &quot;وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ&quot;؛ يعطينا المعنى أن النبي عليه السلام يموت بعد إيمان هؤلاء به، لأن سبب بعثة المسيح عليه السلام هي إيصال الرسالة، ودليل توصليها أيمان عدد ممن أرسلت إليهم الرسالة، وهذه سنة الله تعالى في كل رسلاته وأنبيائه.
<BR>
<BR>فثبوت إيمان بعض أهل الكتاب وجب أن يكون قبل موته، وبهذا وجب أن يكون الإيمان به وهو نبي وليس كتابع لنبي، ثم نجد أن بني إسرائيل (اليهود) الذي أرسل سيدنا المسيح إليهم، تعنتوا عن الإيمان به، بل أن بعضهم آمن متردداً.







رد مع اقتباس
قديم 24-10-2007, 09:06 PM   رقم المشاركة : 24
هشام المهدي
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
هشام المهدي غير متواجد حالياً

 


 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعلى صحابته المكرمين وعلى اهلهم المسلمين الصالحين اجمعين.اللهم انصر الإسلام والمسلمين اللهم انصر من نصر الدين ونصر الرسل والانبياء الطاهرين وآلهم واهلهم المسلمين واجعل لهم لكل حرف اجرا مضاعف مثل العوالم بلا عدد اللهم اسقهم من حوض سيد الاولين والاخرين واجعلهم من المقربين في جنة النعيم ابد الابدين في دار الكرامة الابدية يااكرم الاكرمين.







رد مع اقتباس
قديم 24-10-2007, 09:24 PM   رقم المشاركة : 25
sweety
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية sweety
الملف الشخصي






 
الحالة
sweety غير متواجد حالياً

 


 

...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم احفظ عبادك يوم تبعث عذابك اللهم انا نعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ومن عذاب جهنم..
شكرا اخي على هذا الموضوع الحميل وجعله الله في ميزان حسناتك...







رد مع اقتباس
قديم 24-10-2007, 11:54 PM   رقم المشاركة : 26
هشام المهدي
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
هشام المهدي غير متواجد حالياً

 


 

فضائل آل البيت المصطفى لا تعد موجودة في كثير من الكتب واولها الكتب المقدسة الكريمة وكتب الحديث الشريف وكتب الائمة المسلمين الذين نالوا بها الدرجات العلى.

يقول سبحانه وتعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)
ويقول سبحانه وتعالى(إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما عظيما)وغيرها من الايات والنصوص الموجودة في الكتب المقدسة بمعنى انهم معدن الرسالة ومهبط الوحي ومن الاصفياء الاخيار واخر الرسالات السماوية المقدسة وغيرها من التزكية اللإهية.
لكل من اذانا وافكنا من اعداء الإسلام والمسلمين.

يقول عليه الصلاة والسلام (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهن لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله فيه الهدى والنور واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي اذكرم الله في اهل بتي اذكركم الله في اهل بيتي)وفي رواية من اذاهم فقد اذاني ومن اذاني قفد اذى الله وآل بيته زوجاته الطاهرات وآل علي وآل العباس وآل حعفر وآل عقيل وآل الحارث وقيل آل عبدالمطلب الاطهار وقرابته قريش في قول عبدالله بن عباس في تفسير (إلا المودة في القربى) قال لايوجد بيت في قريش إلا ولرسول الله عليه الصلاة والسلام له فيهم قرابة.
يقول عليه الصلاة والسلام (والذي نفسي بيده لايدخل قلب مسلم الإيمان حتى يحبوكم لله ومحبتي)
يقول عليه الصلاة والسلام(من مات على حب آل محمد دخل الجنة)
يقول عليه الصلاة والسلام(من مات مبغضا لإآل محمد دخل النار)
يقول عليه الصلاة والسلام (إن الله اصطفاني من بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل العرب واصطفى من العرب قريش واصطفى من قريش بني هاشم فانا خيار من خيار)
يقول سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام(قلبت الارض مشارقها ومغاربها فما وجدت رجلا افضل من محمد قلبت الارض مشارقها ومغاربها فما وجدت بيت خير من بني هاشم)
يقول عليه الصلاة والسلام(اللهم اهن من اراد إهانة قريش)
يقول عليه الصلاة والسلام (عالم قريش يملىء طباق الارض علما)
يقول عليه الصلاة والسلام (قدموا قريش ولا تؤخروها)
يقول عليه الصلاة والسلام (قريش اهل الصدق والامانة)
اوكما قال عليه الصلاة والسلام.
وغيرها كثير جدا اردت فقط تبيان بعض من الحقائق العقائدية في بيت سيد الاولين والاخرين واهله معدن الرسالة ومهبط الوحي.اللهم احفظ اهلي آل البيت واولادي ورحمي اللهم وقريش الطيبين الطاهرين وحفدة الصحابة المكرمين المسلمين المؤمنين.







رد مع اقتباس
قديم 25-10-2007, 12:53 AM   رقم المشاركة : 27
هشام المهدي
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
هشام المهدي غير متواجد حالياً

 


 

يقول سبحانه وتعالى(قل لاأسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربة)
القرابة مع آل البيت عموما ورحمهم ويقول عليه الصلاة والسلام(كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي)لهذا تزوج سيدنا عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة الطيبين الطاهرين مع آل البيت الطيبين الطاهرين والحمد لله لنا رحم كريمة مع اهلنا حفدة الصحابة المكرمين واهلنا الكرام المسلمين المؤمنين.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين اجمعين.







رد مع اقتباس
قديم 25-10-2007, 03:59 AM   رقم المشاركة : 28
خفــــــوق
رائدي رائع
 
الصورة الرمزية خفــــــوق
الملف الشخصي







 
الحالة
خفــــــوق غير متواجد حالياً

 


 

اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار ومن فتنة القبر ومن عذاب القبر ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر . اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيخ الدجال .

جزاك الله خير







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استبدل الساعة القديمة للويندوز بهذه الساعة الجميلة3d skysat :: منتدى الكمبيوتر والبرامج:: 20 20-05-2010 12:37 PM
تحدث لسطح المكتب مع الساعة الناطقة على مدار الساعة وسام حق :: منتدى الكمبيوتر والبرامج:: 14 15-04-2010 04:03 AM
استبدل الساعة القديمة للويندوز بهذه الساعة الجميلة ثلاثية الأبعاد قلب ملكة :: منتدى الكمبيوتر والبرامج:: 5 22-08-2009 04:54 PM
أشراط الساعة راضـــي المنتدى الإسلامي 8 04-08-2005 02:40 AM
أشراط الساعة ابوسعود المنتدى الإسلامي 1 08-03-2003 10:49 PM



الساعة الآن 02:56 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت