بسم الله الرحمن الرحيم ..
يعيش في قرية لزمة في منطقة عسير معمر تجاوز الـ 130 سنة، وقد ظهرت له 4 أسنان جديدة في الفك السفلي، وهو ما أدهش الاختصاصيين الطبيين الذين أشاروا إلى وجوب التوقف عند هذه الحالة النادرة بالبحث والدراسة.
وبدأ المعمر يشارك عائلته وأحفاده الأكل من نفس المائدة، بعدما كان له أكل مخصوص يوضع جنب سريره، كما عادت لحيته البيضاء تكتسب لونا أسود من جديد، علما بأن له 5 أولاد و3 بنات، رزق منهم بـ 134 حفيدا.
ويبدو أن ذاكرة المعمر محمد عوض آل هذال القحطاني ما زالت تتمتع بقدرات كبيرة، حيث يتذكر الكثير من مناحي الحياة، التي عاشها في صباه وشبابه، ويتذكر بسهولة أيام كان مزارعا نشطا يعمل في حقله منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس دون أن يشعر بتعب أو ملل، وكيف كان يردد أناشيد الحداة وسط أغنامه التي كان يرعاها بينما كان يقضي وقته متنقلا ما بين الحقل والأغنام والعناية بأسرته. كما يتذكر المعمر آل هذال القحطاني أحداثاً كثيرة منها غزوة الملك فيصل "رحمه الله" ومروره بصبيا ودخول الأتراك إلى عسير.
ويتذكر سعيد أكبر أولاد المعمر والذي تجاوز الثمانين، زيجة والده الثانية، مشيرا إلى أنه شارك في فرح والده وهو في سن مبكرة. موضحا أن والده فقد زوجته الأخيرة قبل عام، وأنه يتغذى على البر والسمن وبعض اللحم الذي يقول إن الإكثار منه مضر بالصحة، كما أنه كان وحتى وقت قريب يحرص على أداء الصلوات
الخمس في المسجد، كما كان يواظب على المشي وخصوصا بعد صلاة الفجر.
ومن جهته علق عميد الكلية الصحية للبنين في أبها الدكتور محمد سعيد القحطاني، على حالة المعمر، حيث أشار إلى أنه مع التقدم في العمر فإن الهرمون المحفز لإفراز صبغة "الميلانين" يزيد إفرازه وقد تلاحظ بقعا سوداء خاصة في الأيد ي لدى كبار السن، وأن هذا الهرمون هو المسؤول عن اكتساب شعر اللحية السواد، مستبعدا أن يأتي السواد على كل اللحية. لكن الدكتور القحطاني رأى أن اكتساب المعمر أسنانا جديدة، هو حالة نادرة وجديرة بالبحث والدراسة لمعرفة أسباب ذلك علميا.
منقول ...
تحياتي اخوكم/ sami