بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالم
غريب نعيشوا فيه مع
أطفال الحجارة
الذين نفتخر بهم كونهم عرب
مشردين من وطنهم
أي وطن أحتواهم فهم بين حصار و حاجز يقمعهم العدو بشتى وسائل
التعذيب
فأنا اليوم بين
الواقع و
الخيال أحاول ترتيب الأوراق التي تبعثرت في مخيلتي
فمنذو فتحتُ عيناي على هذه الدنيا
و الصور في تسلسل الواحدة تلو
الآخرى و كل صورة أشد من سابقتها
في يوم من الأيام كنتُ أمام شاشة
التلفاز فجأة و بدون سابق إنذار لدموعي أخذت في
الجريان من أثر منظر أثر
بقلبي كثيراً شعرتُ بأن
قلبي من يذرف
الدموع و ليست عيني تمنيت لو أني لم أكون جالسه كانت لحظة قاتلة لا تحتمل
طفل يبكي بشدة و هو محتظن أمه الميته (
كم هي صعبة كلمة ميته )
و هي ملقاة في وسط الطريق و هو يركلها
ليوقظها و يلتفت يمنى و يُسرى
باحثاً عمن يساعده لكن دون جدوى أنطفئ عند ذلك نور الدنيا أمامي أحسستُ بعتمة تعم
أرجاء الغرفة ذهبتُ مهرولة إلى غرفتي و رميتُ بنفسي على سريري و أنا في موجة
بكاء مما رأت عيناي تمالكتُ أنفاسي المضطربة و هدأ بكائي و خطر
بفكري تمني لو يحدث
تمنيتُ لو بستطاعتي الذهاب إلى فلسطين
لأحتظن ذلك الطفل و أمسحُ على رأسه
لعلي أخفف عنه حرارة اليتم الأليمه
لكن (
ما كل ما يمنى المرء يدركهُ )
الطفل الفلسطيني طفل صبوور أمام
العدو الغاشم المحتل لإرضه ووطنه
تعلَم ممن يكبره سناً كيف
يدافع عن وطنه و يرمي من حتل أرضة
بالحجارة
و هي أقل ما يمكن أن يتوفر له
أمنياتي لكِ يا
فلسطين أن يعم السلام في أرضكِ و تتخلصي من هذا العدو المستبد
أسأل
الله أن يحقق حلمي و تعلو البسمة شفاه
صغاركِ
بقلمي :
البسمة الحلوه