أجرت جريدة الأهرام لقاء مع حسام غالي يوم الجمعة الموافق 30 / 5 وهذا نصه :
ساءت علاقته بناديه النصر السعودي, حيث رفض الأخير الوقوف إلي جواره في واقعة المنشطات.. واتهمه النادي السعودي بالهروب إلي القاهرة..
ما الذي جعل العلاقة تسوء بينك وبين نادي النصر السعودي؟
ـ مسئولو النصر عاملوني بصورة سيئة منذ بداية أزمة المنشطات, فلم أر منهم أي بادرة إيجابية للوقوف إلي جواري, في الوقت الذي التزمت فيه الصمت حرصا علي العلاقة بيننا, وحتي لا يتم تفسير أي كلام لي في وسائل الإعلام بصورة خاطئة, وانتظرت حتي انتهاء الأزمة.
تري هل كانوا يتمنون نهاية مسيرتك كلاعب في النصر؟
ـ هذا ما شعرت به وبرغم أنني أنتمي لنادي النصر فإنني كنت أري أن الموقف يتجه ضدي تماما برغم أن موضوع المنشطات كان في بدايته, وكنت متأكدا من براءتي, وتخيلت أنني سأجد من يقف إلي جواري حتي تتكشف الحقيقة, ولكن ما حدث أنني كنت أجد كلاما حول الإدانة, وأن النادي بصدد التخلص مني, وأن موضوع المنشطات قضي علي فرص بقائي في السعودية.. وكلام كثير كان يحزنني.
هل تحملت فعلا مصروفات إثبات براءتك من تعاطي المنشطات؟
ـ نعم من الألف للياء, وهذا ما أكد لي أن مسئولي النصر لا يريدونني, وكأنهم كانوا متأكدين من إدانتي علي غير الحقيقة, حتي إنني عندما طلبت من النادي بعض الأوراق لإعطائها لأحد المحامين المكلفين بالدفاع عني رفض وقال المسئولون في النادي إن هذه الأوراق سيتم إعطاؤها لي في الوقت المناسب.
كم تكلفت في سبيل إثبات براءتك؟
ـ برغم أنني أرفض الكلام في الأمور المادية فإنني أقول إنها تجاوزت الأرقام التي تم نشرها في وسائل الإعلام وقيل عنها إنها باهظة جدا ولا يمكن أن يتحملها لاعب بمفرده برغم أنه يلعب لناد كبير مثل النصر.
بعد براءتك من تعاطي المنشطات.. المفروض أن تعود إلي الفريق؟
ـ بالفعل, ولكنني فوجئت بأنهم يرفضون صرف راتب شهري يناير وفبراير ومقدم العقد الذي كان من المفترض أن أتسلمه في يناير الماضي, ولم أكن موقوفا خلال هذين الشهرين, ولكن تم إيقافي في مارس, وكانت الإدارة تعدني كل فترة بحل قضيتي المادية, لكنها للأسف لم تف بوعودها, بالإضافة إلي أنها وعدت بدفع مصاريف قضية المنشطات مثل أتعاب المحامي الذي دافع عني, كما أن النادي خلال فترة قضية المنشطات سلم اللاعبين راتبين بينما لم أتسلم أي مليم, وكأنهم كانوا ينتظرون إثبات إدانتي حتي يحرموني من حقي.
ولكن مسئولي النصر احتفلوا ببراءتك من قضية المنشطات؟
ـ نعم, وهو احتفال صوري, وما أثار اندهاشي أنهم احتفلوا وكأنهم كانوا أصحاب الفضل فيه, فحتي هذه اللحظة لم يبادر أحد منهم بالقول إن مصروفات القضية سيتحملها النادي, لأنه ليس من المفروض أن أتحملها بمفردي, علاوة علي أنني مازلت أدفع من جيبي الخاص المصروفات الخاصة بقضية التعويض ضد معامل المنشطات.
نادي النصر يتهمك بالهروب من مباراة الشباب في بطولة خادم الحرمين الشريفين؟
ـ هذه الشائعة أطلقها مسئولو النصر أنفسهم, حيث إن الجميع كان يعلم بسفري سواء الإداريون أو الجهاز الفني أو اللاعبون, بعد أن أخبرني الطبيب باستحالة مشاركتي في مباراة الشباب بسبب الإصابة, كما أن الموسم لم يكن يتبقي فيه إلا يوم واحد, فما الداعي لوجودي؟
لماذا أشاعوا ذلك؟
ـ لمحاولة امتصاص غضب الجماهير بعد فشل الفريق في إحراز أي بطولة هذا الموسم, كما أنه سعي للتشهير بي في كل وسائل الإعلام, ومثلما أعلنوا رفضهم بقائي أؤكد أيضا أنني أسعي للرحيل أيضا ولن أتنازل عن مستحقاتي مهما فعلوا.
و ما الدافع لكل هذه الضجة؟
ـ الخلاص من اللاعبين غير المرغوب فيهم وأنا واحد منهم, وفريق النصر غير مستقر في هذه الجزئية ودائم التغيير للمدربين واللاعبين وآخرهم المدير الفني زينجا الذي كان يحرس مرمي إيطاليا, كما أن النادي لا يدفع الرواتب في مواعيدها.
هل صحيح أن زينجا لا يريدك في الفريق؟
ـ لم ألتق بزينجا طوال حياتي فكيف يشيعون أنه لا يريدني.
ماذا لو تم حل كل مشكلاتك معه هل تستمر؟
ـ لن نصل إلي حل أو اتفاق, وإذا كانوا يريدون الخلاص مني فعليهم بإعطائي مستحقاتي وسأرحل في هدوء.
بعد عودتك من البطولة الإفريقية كانت الحفاوة بك كبيرة في النصر.. كيف تغيرت المعاملة إلي هذا الحد؟
ـ النصر لم يحتفل بي, واقتصر ذلك علي شراء' تورتة' فقط, وهناك أندية سعودية مثل الرائد احتفلت بي أكثر من النادي الذي ألعب له.
ماذا عن صراع الأهلي والزمالك علي شرائك.. ووقوف المبلغ المادي الذي يطلبه النصر مقابل الاستغناء عنك عائقا أمام ذلك؟
ـ لم يجلس معي أحد من الناديين أو يتحدث عن انتقالي لأحدهما, أو تم اقتراح أي مبالغ لشرائي, وأسمع باقترابي من أحدهما أو كليهما من خلال وسائل الإعلام.
هل كنت تتوقع ما حدث لك في السعودية؟
ـ إطلاقا, وكان كل تركيزي تقديم مستوي جيد, وكان الموسم هادئا منذ البداية ولم تحدث مشكلات, وتحملت الكثير في سبيل خروجي من الأزمات المادية مثل حكاية الشيك الذي تم إعطاؤه لي بدون رصيد والخاص بمقدم العقد في يوليو الماضي, والذي تم تحريره في فبراير أي أنني تحملت7 أشهر برغم التزاماتي المادية, وفوجئت بعد البطولة الإفريقية بأن الشيك تم رفضه, ولم أتحدث عن هذه الواقعة أو ألجأ للقضاء لحلها,أملا في الاستقرار, وهذا يدل علي أنني لا أختلق المشكلات أو أهرب من النادي الذي يجب عليه أن يفي بما عليه قبل أن يطالبني بالالتزام.
المصدر :
http://www.ahram.org.eg/166/2010/05/14/6/20243.aspx
العرض العادي
