"خطوات فاعلة لمقاضاة شركات التبغ"
الرياض – أسمهان الغامدي
علقت الندوة الدولية الأولى "لمقاضاة شركات التبغ" مطالبها على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وجمعية حماية المستهلك بضرورة التعاون مع خبراء متخصصين في البحث في الوثائق السرية لشركات التبغ وتحركاتها في المملكة وتحليلها وجمع الأدلة والبراهين تمهيداً لإدانتها, كما حملت تجار التبغ ومشتقاته في المملكة تكلفة الرعاية الصحية للمرضى المصابين بأمراض ناتجة عن تعاطي التبغ بشكل مباشر أو غير مباشر .
جاءت هذه على خلفية توصيات ندوة جمعية "نقاء" الأولى على مستوى الشرق الأوسط بعنوان "خطوات فاعلة لمقاضاة شركات التبغ" والتي تهدف إلى الحد من اتساع دائرة التبغ وكبح جماح شركات التبغ والموردين الذين يغزون الأسواق بتلك السموم فتصيب المجتمع في مقتل والاستفادة كذلك من التجارب العالمية في مقاضاة الشركات المنتجة و المروجة وبناءً على ما عرضه الباحثون من دراسات وتجارب ونتائج متعمقة في هذا المجال جاءت مطالب ملحة من قبل المشاركين بضرورة زيادة الرسوم الجمركية على التبغ ومشتقاته بنسبة 300% عما هي عليه حالياً، إضافة إلى إقرار تدريس مادة أساسية عن الصحة العامة في مراحل التعليم المختلفة تركز على بيان أضرار التدخين المختلفة الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وإحاطة القضاة والمختصين بالنظر في القضايا التي ترفع ضد شركات التبغ أو ممثليها بالمملكة بالجوانب المتعلقة بالتبغ وأبعاده الصحية والاقتصادية والاجتماعية على الفرد والمجتمع وكذا بحيل شركات التبغ وخداعها في استقطاب المدخنين وغير المدخنين وخاصة صغار السن . كما أكدوا ضرورة دعم جهود وزارة الصحة في دعواها ضد شركات التبغ في ضوء ما تم طرحه بهذه الندوة، وتخصيص جزء من الرسوم الجمركية لدعم جهود المكافحة في الوزارة والجمعيات الخيرية التي تعمل في مجال مكافحة التبغ. مشددين بأهمية سرعة إصدار نظام لمكافحة التبغ تماشيا مع المراسيم الملكية الصادرة في هذا الشأن ووفاء لالتزامات المملكة كعضو في الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، وإنشاء مركز متخصص لأبحاث التبغ والعمل على إيجاد قاعدة بيانات دقيقة تمكن الباحثين من الوصول إلى المعلومة الدقيقة المتعلقة بشؤون التبغ وشركاته وما يصدر عنها من وثائق تسهم في مقاضاة شركات التبغ.
مطالبين باعتماد برامج تربوية تستهدف تحفيز الشباب لتعلم الطرق المشروعة والصحيحة لإشباع حاجاتهم الأساسية وتحقيق الذات التي يمكن أن ترفع مستوى الوعي المجتمعي بثقافة مقاضاة شركات التبغ، وتضعف النشاط الترويجي لها في المجتمع السعودي.