|
اقتباس |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة k.s.a |
|
|
|
|
|
|
|
" جزاك الله خير "
ما صحة هذا الموضوع
معجزة قرآنية في وصف سبب تغير لون الشعر
بقلم المهندس إيهاب النعيمي
سبحان الله الذي أودع في آخر كتبه آيات بينات لا يصعب على العقلاء رؤيتها، تبهر الإنسان بنورها وتؤكد له أن لا اله الا الله وان محمد رسوله ومعزز بكبريات آياته للبشر. ويالها من رسالة عظيمة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. فبينما كانت اعراب قريش تناقش رسول الله منطلقين من مبدأ الجاهلية والخوف على يخاطب الله البشرية اجمعها فيوعد وعد الحق تجارتهم
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد (سورة فصلت، آية 53)
سبحان الله الذي صدق وعده فاعطى الانسان في كل زمان دليل على صدق رسالة عبده محمد (صلى الله عليه وسلم). يقول الله سبحانه في بداية سورة مريم
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) (سورة مريم، الايات 1-4)
هذه الآيات الكريمات التي اعجزت وستبقى معجزة لأجيال من البشر ببلاغتها وجمالها اللغوي وبالقصص الحكيمة، تأتي اليوم لتعجز الإنسان في زمن المجهر الالكتروني والحاسوب ذو السرعات الهائلة التي ضن الانسان جهلا انه بامتلاكها اصبح مسيطراً على الدنيا ونسي ان للكون مدبر كبير ورءوف، إذ علمه السبيل الصحيح لاعمار الارض متمثلة في الرسالات السماوية ومكملة بخاتمتهن، رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
صورة بالمجهر لشعر بشرية
من المعروف في علوم الطب ان تغير لون الشعر نحو البياض مع التقدم في العمر انما يعود لتناقص مادة الصبغة في الجلد والمعروفة بالميلانين ولكن ما كان غير معروف عند المختصين هو لماذا تنقص مادة الميلانين مع الشيخوخة. قبل اسابيع قليلة نقلت وسائل الإعلام العامة والمختصة خبر توصل عدة فرق من العلماء في المانيا وبريطانيا متخصصة بمجالات مختلفة مثل الفيزياء الحيوية والمحاكاة الالكترونية لسبب نقص مادة الميلانين. وقد استخدمت احدث الطرق والاجهزة المتوفرة لفهم السلسلة الكيميائية المعقدة وراء التغير المذكور وشيب الشعر. مختصر الاستنتاج العلمي هو ان المادة الكيميائية ماء الأوكسجين او هيدروجين بيروكسيد تزداد مع التقدم بالعمر في جسم الإنسان فلا يستطيع الجسم تفتيت هذه الكمية الكبيرة الى المكونات الأساسية. نتيجة لذلك يقوم الهيدروجين بيروكسيد بأكسدة جزء من مادة تيروسيناز فلا تقوم هذه الأخيرة بانتاج صبغة الشعر الميلانين. فالأكسدة المذكورة هي السبب المباشر لشيب الشعر وكما هو معروف فأن الأكسدة والاحتراق او الشعل هما تسميتان لنفس العملية. فسبحان الله الذي اعلمنا بهذه الحقيقة العلمية قبل الف واربعمائة سنة وما اقوى الحجج التي اسند الله بها رسالة عبده محمد عليه وعلى رسل الله قبله السلام. فالقرآن الكريم عودنا بان يذكر اصعب الحقائق العلمية بكلمات قليلة معجزة وما ادق القرأن في ذكر هذه الحقائق فانظروا كيف ان القرآن يذكر ان الرأس احترق شيباً ولم يقل بان الشعر احترق شيباً. فظاهراً يرى الإنسان بان الشعر يتغير لونه وواقع الحال فان الاحتراق او الأكسدة تتم داخل الجسم وهذا ما احتاج عشرات العلماء المزودين باحدث الاجهزة لوقت طويل من البحث العلمي لمعرفته. ان كل ذو عقل متدبر وضمير صاح لا يسعه الا ان يقول صدق الله ورسوله.
الجواب :
على مِن خاض في مسائل الإعجاز العلمي التجريبي أن لا يُهمِل ولا يُهْدِر أقوال المفسِّرين ، وأن يُثبِت دَعواه فيما يقول وفيما ينقل ؛ لأن مِن ألأقوال التي تُنْسَب إلى أصحاب الاختصاص قد لا تَصِحّ عنهم .
والمقصود باشتعال الشيب ، هو كثرته مثل ما تشتعل النار في الهشيم .
قال الزمخشري : شَـبَّه الشيب بِشُواظ النار في بياضه وإنارته وانتشاره في الشعر وفُشُوّه فيه وأخذه منه كل مأخذ ، باشتعال النار ، ثم أخرجه مخرج الاستعارة ، ثم أسند الاشتعال إلى مكان الشعر ومنبته وهو الرأس . اهـ .
وقال القرطبي في تفسيره : والاشتعال انتشار شُعاع النار ؛ شَـبَّه به انتشار الشيب في الرأس ؛ يقول : شخت وضعفت ؛ وأضاف الاشتعال إلى مكان الشعر ومنبته وهو الرأس . اهـ .
قال ابن كثير : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) ، أي : اضطرم الْمَشِيب في السَّّوَاد ، كما قال ابن دُرَيد في مقصورته :
إما تَرَى رأسِي حَاكى لونُهُ ... طُرَّةَ صُْبحٍ تَحتَ أذْيَال الدُّجى ...
واشْتَعَل المُبْيَض في مُسْوَدِّه ... مِثْلَ اشتِعَال النَّارِ في جَمْر الغَضَا ...
والمراد مِن هذا : الإخبار عن الضَّعف والكِبَر ، ودلائله الظاهرة والباطنة . اهـ .
وقال ابن عاشور : وأسند الاشتعال إلى الرأس ، وهو مكان الشعر الذي عَمّه الشيب ... فعموم الشيب في الرأس أمَارة التوغّل في كِبَر السِّنّ . وإسناد الاشتعال إلى الرأس مجاز عقلي، لأن الاشتعال مِن صِفات النار الْمُشَبَّه بها الشَّيب فكان الظاهر إسناده إلى الشَّيب . فلما جِيء باسم الشيب تميزا لنسبة الاشتعال حصل بذلك خصوصية المجاز وغرابته ، وخصوصية التفضيل بعد الاحتمال. مع إفادة تنكير (شَيْبًا) مِن التعظيم فَحَصَل إيجاز بديع . وأصل النظم المعتاد : واشتعل الشيب في شَعر الرأس . اهـ .
ويُشْكِل على ذلك القول في سبب الشيب : ما يُشَاهَد مِن أن الإنسان قد يَبْيَضّ شَعْره إثر موقف مُخيف ، أو قد يَبْيَضّ شَعْره وِراثة ، وليس نتيجة نَقْص مادة معينة .
وقد يَبْيَضّ الشَّعْر نتيجة استعمال الطِّيب مثلا في الشَّعر !
وهذا يحصل دون عملية احتراق !
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|
|
جزاك الله خير
الف شكر لمرورك