اتفق معهما جمال الشريف حول نجاح البلوشي .. وتحدثا لـ (قووول أون لاين) بلغة القانون
الفودة والزيد يتحديان الإعلاميين في أحداث ديربي الاتحاد والأهلي
لأنه الديربي الأهم في تاريخ الاتحاد والأهلي، وليس له مثيل كون الفائز من مجموع المباراتين ذهابا وإيابا يكون على بعد خطوة من كأس آسيا، مازالت ردود الفعل تتنامى بعد لقاء الذهاب الذي فاز به الاتحاد بهدف نايف هزازي الاثنين الماضي تأهبا للقاء الإياب الأربعاء المقبل.
وكان الحديث في جله عن أحداث التحكيم الذي كان بقيدة الحكم القطري عبدالله البلوشي، وخصوصا فيما يخص خبراء التحكيم باتفاق قوي على عدم وجود أي خطأ من الحكم وأن جميع قراراته صحيحة، قابله إعلاميون ومشجعون بعدم الاقتناع ، بل إن بعض النقاد وجهوا سهامهم للحكم والمحللين القانونيين محمد فودة وعبدالرحمن الزيد على حد سواء في وضع يدعو للتساؤل.. هل المتخصصين غير قادرين على تفيند الأخطاء أم أن عاطفة النقاد فاضحة هذه المرة؟
ولأن أخطاء ثلاثة كانت مثار جدل كبير سواء هدف هزازي الذي حسم اللقاء وأنه عدل الكرة بيده، وركلتا جزاء للفريقين في يد ابراهيم هزازي وكامل المر .
وبدرونا في (قووول أون لاين) نقلنا مايدور إلى الخبيرين محمد فوده محلل برنامج (أكشن يادوري) وعبدالرحمن الزيد محلل برنامج (صافرة) في القناة الرياضية اللذين اتفقا في تحليلهما بعد المباراة مباشرة وأثنيا كثيرا على الحكام الثلاثة وعدم ووجود أي خطأ، فلماذا هذا التناقض الكبير؟ وكيف يفند (خبرء) التحكيم آراءهم؟
وكانت البداية مع الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد محلل القنوات الرياضية الذي رفض الرد على الإعلاميين ، بعضهم تهجموا عليه مؤخراً بسبب آرائه التحكيمية ، وقال:"أنا احترم آراء الجميع, وكل من قال رأيه احترمه, ولكن نتمنى أن يحترموا رأينا, وبالتالي كل شخص من حقه أن يعلق ويقول رأيه, ولكن أنا لا أملك أي تعليق على ماقيل".
وفند الزيد اللقطات التي أثير حولها الجدل, وقال عن لمس إبراهيم هزازي لاعب فريق الاتحاد الكرة بيده:"المطلوب في حالة إحتساب ركلة الجزاء ثلاثة معايير محددة من الفيفا في حالة التعمد وهي المسافة والسرعة وحركة اليد, وحينما لعبت الكرة من مهاجم الأهلي فيكتور كانت المسافة قصيرة لا تتجاوز متر ونصف أو مترين, الأمر الآخر كانت الكرة سريعة, الأمر الثالث هي بحت اليد عن الكرة, وفي حالة هزازي اليد لم عن تبحث الكرة, لأن اللاعب لا يمكن أن يقفز من دون مايرفع يديه, وبالتالي انتفت الثلاثة معايير, ومعها لا يمكن أن يحتسب الحكم ركلة جزاء, ولو احتسبها لكان تقديره خاطئ, هذه وجهة نظر القانون".
وذهب الزيد للمسة كامل المر لاعب فريق الأهلي, وقال:"الكرة كانت من مسافة بعيدة, ولكنها حينما نزلت للأرض فعلت ارتداد وألغت موضوع المسافة, الأمر الثاني حينما أرتطمت في الأرض أصبحت المسافة قريبة, وأصبح اللاعب ليس بإمكانه تلافي الكرة لأن ردة الفعل على مسافة أقل من متر مثلما حصل مع إبراهيم هزازي, وبالتالي حصل اللمس, ولكن لا يوجد تعمد, حيث اليد لم تبحث عن الكرة, وبالتالي المعايير الثلاثة لم تنطبق".
وعرج الزيد على هدف نايف هزازي لاعب فريق الاتحاد, وقال:"حينما سدد اللاعب بقوة (ونحن نقول جلى الكرة) أصبح هناك حركة من الجسم واليد, وارتطمت الكرة بالأرض وارتطمت باليد, ولم يكن هنلك بحث من اليد للكرة, بل الكرة هي التي ارتطمت بالأرض وباليد, وكانت اليد فيها حركة ولكنها حركة بسبب عملية محاولة التسديد, وبالتالي حركة الجسم لم تكن بسبب لعب الكرة, ولكنها بسبب عدم تمكنه من لعب الكرة في البداية, الأمر الثاني المسافة قريبة, وارتداد الكرة من الأرض, الشيء الثالث اليد لم تبحث عن الكرة".
وأضاف الزيد:"هذه وجهة نظري حسب نص القانون, وحتى أنا شاهدت اللقطات أكثر من مرة, وبالتالي لن يتغير الرأي, هو واحد, وموجود عند أكثر من محلل, ونتمنى قبول هذه الآراء, لأننا حينما نقولها لا يعنينا من يفوز, سواء الأهلي أو الاتحاد, فهما عينان في رأس واحد, ونتمنى من أحدهم أن يمثلنا ويحقق البطولة, وأن فاز الأهلي قلنا له مبروك, وأن فاز الاتحاد قلنا له مبروك, ولا يعنينا من يفوز, ولا يعنينا من يخسر, وأتمنى قبول رأيي, وأنا ليس لدي مصلحة في قول هذا الرأي".
وحول من يقول أن اليد في الثلاث لقطات لم تكن ثابتة, وقال:"لا ليس هذا هو الكلام, اللاعب حينما يتحرك لا بد أن تتحرك يده, ولا يمكن أن يلعب اللاعب وهو مثبت اليد على جسمه, وقد تكون اليد لاصقة بالجسم ولكن تتحرك حول اتجاه الكرة, بالتالي هنا ركلة جزاء, القانون لا يعتمد على ثبات الكرة, القانون يقول من بحث عن الآخر, اليد بحثت عن الكرة, أم الكرة بحثت عن اليد:"
وتمنى الزيد أن يحسم الاتحاد الدولي الجدل وأن يحسب أي لمسة يد ركلة جزاء حتى نتخلص من عملية التقدير, وعملية التعمد وعدم التعمد, وقال:"هناك بعض الأشياء قد لا نكون مقتنعين فيها كأشخاص قانونيين, ولكن الاتحاد الدولي يفرضها علينا".
وعن اتفاق ثلاثة حكام معروفين على الثلاثة لقطات, وهم الزيد ومحمد الفودة وجمال الشريف, رد:"هذا معناه أن هناك توحيد للقرار, ومتفقين مع الحكم حول توحيد القرار, ونحن ليس لدينا مصلحة مع الحكم, هو حكم خليجي شقيق, ولكن لماذا ندافع عنه, بالعكس أنا سبق وأن انتقدته حينما كنت في الدوري القطري, وانتقدناه في مباريات كبيرة على مستوى آسيا, ولكن لا يمكن أن ننتقده وهو لم يخطئ, وقد يأتي من يقول أننا نجامله لأنه عربي, ولكن التحليل واحد سواء كان الحكم عربي أو غير عربي".
وزاد:"الحكم كان متواجد وقريب من الحالات الثلاث, وكان على مسافة أمتار من كل اللعبات الثلاث, وكانت الزاوية مكشوفة له, وكان لديه ثبات في كل اللقطات".
وعن تعارض رأيه مه زميله أحمد الوادعي محلل صحيفة الجزيرة الذي أكد أن هدف نايف هزازي خطأ لأنه لمس الكرة بيده, وهناك ركلة جزاء للأهلي, قال الزيد:"لا أريد أن أعلق على زملائي الآخرين, كل واحد له وجهة نظر, ولكن حينما يتفق ثلاثة محللين أصحاب خبرة مع احترامي للأخ أحمد, وقد يكون شاهد المباراة مرة واحدة, ولكنني احترم رأيه كزميل محلل".
وحول عدم إبراز حكم اللقاء لبطاقات كانوا يستحقونها لاعبو الفريقين, قال:"قلتها سابقاً, كان هناك أكثر من لاعب في الفريقين يستحقون البطاقة الملونة, ونخن انتقدناه حول هذه النقطة".
من جانبه، رد الحكم المخضرم والدولي السابق محمد فودة محللق برنامج (أكشن يادوري) على بعض الإعلاميون الذين تحدثوا عنه, وقال:"أنا احترم كل الإعلاميين, ولكن أتمنى أن يتكلم كل شخص فيما يعرف وفي مجال تخصصه, فالمثل يقول من يتكلم في فن غير فنه يجيب العجائي, ومع هذا أنا احترم كل الآراء, ولا أقول أن رأيي هو الصح, ولكن أنا أتحدث بحسب القانون".
وتابع:"أنا لا أتحدث عن نفسي, وأترك الآخرين هم من يتحدثون عني, وكل شخص يقول رأيه ولكن أرجوا أن يكون الرأي في التخصص الذي أنا فيه".
وأضاف:"من تكلم علي كم عمره في الصحافة؟ أن حضر التاريخ الذي كنت فيه حكم فأنا احترمه".
وتابع الفودة:"هناك إعلامي مهني, وهناك إعلامي مشجع, ومن تحدث عني هل هو من المهنيين أم من المشجعين؟ أن كان من الإعلاميين المهنيين فأنا احترم رأيه, وأن كان من الإعلاميين الذين يحملون علم ناديه والقلم في يده فأنا لن أعلق عليه ولن أرد عليه نهائياً".
واسترسل الفودة:"لا أريد أن أتحدث عن نفسي, فتاريخي يشهد لي, ومن محمد فودة, ولكن على من تحدث أن يرجع لسجلاتي, وقد يكون لم يلحق بي في التحكيم, أعتقد بأنه كان (يحبي)".
وأشار اتفق الفودة مع الزيد في جميع اللقطات, وقال:"لمس إبراهيم هزازي لاعب نادي الاتحاد للكرة بيده ليس بركلة جزاء لأنه لا يوجد تعمد من مدافع نادي الاتحاد لاعتراض الكرة من قبل مهاجم نادي الأهلي فيكتور, وبالتالي التعمد غير موجود بنص المادة 12 من نظام كرة القدم من أنه إذا كانت الكرة مفاجأة وقريبة والنقطة الأساسية في الموضوع (التعمد), وإبراهيم هزازي لم يكن متعمد بلعب الكرة باليد وبالتالي انتفى وجود مخالفة على مدافع نادي الاتحاد".
وأضاف:"أيضاً لمس كامل المر لاعب نادي الأهلي بيده ليست بركلة جزاء, فهو حاول السيطرة على الكرة بصدره ولم يصل إلى ذلك, وتفاجأ بالكرة دخلت بين فخذه ويده, وأيضاً لا يوجد تعمد من مدافع نادي الأهلي كامل المر بلعب الكرة باليد أو إيقاف أو تعديل مسار الكرة بيده".
وعن هدف نايف هزازي لاعب فريق الاتحاد, قال:"كرة نايف هزازي ارتطمت في الأرض وارتدت إلى يده ومن يده لصدره, وأيضاً لا يوجد فيها تعمد".
وتابع الفودة:"المادة 12 الفقرة العاشرة "الأخطاء وسوء السلوك أو المخالفات العشرة" الحالة العاشرة منها تقول "لمس الكرة متعمد باليد" غير متوفر في الثلاث كرات التي حدثت في المباراة, وبالتالي كانت قرارات الحكم عبدالله البلوشي صحيحة".
وعن من يقول أن اليد في الثلاث لقطات كانت متحركة, قال:"أنا لا أقول ثابتة أو متحركة, أنا أقول التعمد سواء كانت اليد ثابتة أو متحركة, إذا اللاعب لعب الكرة متعمدا باليد, بمعنى أنه إذا اللاعب حاول إيقاف الكرة أو تعديل مسارها أو الإستفادة منها بلعب الكرة متعمد".
وأضاف :"أنا لا أحب الكلام القديم " أن الكرة ارتطمت في يد اللاعب أو اللاعب بحث عن الكرة أو الكرة بحثت عن اللاعب" هناك قانون يقول التعمد, والتعمد هو أن اللاعب يلعب الكرة متعمداً باليد, أم أن الكرة اتجهت ليد اللاعب أو الكرة بحثت عن اللاعب, هذا غير موجود في القانون, القانون يقول التعمد غير موجود في الكرات التي ذكرتها".
وزاد:"موقع اليد لا يعني بالضرورة أن هناك مخالفة, بمعنى أن يد اللاعب كانت مفرودة أو مثنية لا يهم, المهم هو التعمد".
وعن اتفاق ثلاثة حكام سابقين على اللقطات الثلاث, رد:"أنا مع الأسف لم أتابع الزميل عبدالرحمن الزيد الذي أعتز برأيه, ولم أتابع الكابتن جمال الشريف والذي أعتز برأيه, ولكن القانون واحد, ولو أخذت هذه اللقطات وأرسلتها لحكم في أمريكا اللاتينية وقلت أعطني رأيك في الثلاث لقطات, سيقول ليس بركلة جزاء, والهدف صحيح".
وأضاف:" نحن لم يكن بيننا أي اتصال, ولكن القانون نصوصه واضحة, وأنا لا أحلل في الهواء, أنا أحلل بموجب القانون".
وأشاد الفودة بحكم اللقاء القطري عبدالله البلوشي, وقال:"حينما تريد الحكم على أي حكم فتحكم بعدة أمور, مثل قراراته داخل الملعب, ومن تقديره للحالات داخل منطقة الجزاء, ومن قدرته الجيدة على إكتشاف التحايل في منطقة الجزاء, ومن لياقته البدنية الجيدة, واستخدام جميع عناصر اللياقة البدنية وهي خمسة عناصر (تحمل ورشاقة ومرونة وسرعات وتسارع), متى كانت هذه موجودة عند الحكم تجده في أماكن مناسبة".
وأضاف:" عبدالله البلوشي كان قريب من مجال اللعب في كل الحالات, والحكم أحتسب (عشرين مخالفة) في المباراة, وجميعها كانت صحيحة عدا حالة واحدة وهي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع حينما قام إبراهيم هزازي بلطم فيكتور, وفي هذه اللقطة كانت الزاوية ضيقة بالنسبة له, ولم يستطع رؤيتها لا حكم ولا حكم مساعد ولا حكم رابع, لأن اللاعبين كانا متلاصقين في بعض, وهذه الحالة الوحيدة التي فاتت على الحكم, ولو كان حكم آخر لمرت عليه, ولكن إجمالاً عبدالله البلوشي كان حكم مميز في أداء المباراة, وأنا لا أتحدث عنه لأنه حكم خليجي, أنا محايد في الموضوع ككل, وسواء فاز الأهلي أو الاتحاد هو من سيمثل الكرة السعودية في نهائي كأس آسيا, وأتمنى التوفيق لمن يتأهل".
وحول عدم إبراز الحكم للبطاقات الملونة, قال:" اللاعبين كانوا يلعبون كرة قدم, ولم يكن هناك عنف أو تهور, وكان هناك تنافس شريف, والتحامات جسدية عادية, وإذا كان هناك كرت لم يعطيه الحكم للاعب كان يستحقه فهذا الأمر لا يقلل من أدائه في المباراة".