[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
من أين جاءت فكرة أن الأذى يأتيك من القريب لا من الغريب .!
وترسخت حتى صارت شبه ثابتة في عقول بعض الناس
لا أشير هنا إلى بعض الخلافات الجوهرية التي قد تشوه الصلة ويترتب عليها بعض الأذى
ولكن أشير إلى توجس السوء من الأقارب حتى في توافه الأمور وأبسطها !
وعندما أقول قريباً فأعني من نرتبط بهم بصلة الدم والنسب وأحياناً الأصدقاء
حتى صارت الظنون السيئة تدفع الناس للحذر ليس لأنه كما يقول الشاعر:
احذر صديقك مرة وعدوك ألف مرة
فـ لربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة
فعلم المقرب منا بتفاصيل أحوالنا ليس سبباً كافياً ليتعمد الإيذاء
وراح بعضنا يفسر قوله تعالى :
( إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )
بالطريقة التي تناسب فكره ويوقعها على بعض أحواله مهما كانت صغيرة
ولماذا يختار بعضنا أن يفضفض ما يزعجه إلى
الـــغــــريـــب وربما يأخذ برأيه ويعمل بنصيحته ؟
أرى أن الأسباب مختلفة فقد يكون السبب هو الخوف من ذلك القريب
وقد يكون العكس وهو الخوف عليه أو شفقة به من تحميله شيئاً من الأسى
حين يعلم بما يزرع الهم في نفسك أو ما يعرض لك من أزمات
وقد يكون السبب ان المرء يبحث أحياناً عن رأي محايد كل الحياد
فتكون النصيحة التي تصدر منه غير مبنية على ميل لهذا أو ذاك
والخوف من الوقوع في الشر من القريب يبنى في كثير من الأحيان على الغيرة والحسد
كحال يوسف عليه السلام وإخوته حتى صار هذا الأمر هاجساً يزرع الخوف في النفوس
وان كان في الأمر جانب من الحقيقة إلا أن تفاصيل كثيرة مضحكة إرتبطت بالموضوع
عند كثير من السذج الذين اعتبرهم من المسئولين عن زراعة مجتمعنا بهاجس الشك
في كثير من الأولى فتطاول بناء قاعدة ( لا يدري )
وبالتأكيد أن كثيراً منكم مرت عليه مثل هذه المواقف المضحكة
مثل ان يخبرك قريبك انه ذاهب لأداء العمرة ثم تشاهده في اليوم التالي يتسكع في السوليدير أو جزر المالديف
وربما تخبئ المرأة خبر حملها عن المقربين حتى لا تصبح في وضع يمكنها من النكران !!
اليوم صار هناك لدى بعضنا هاجس الخوف من القريب
الذي يراقبهم في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر
ويستنكر عليهم ما يكتبون وما يعلقون عليه من أحداث
حتى امتلأت بعض العقول بالخوف لدرجة أن أحدهم يرفض المشاركة
أو يشارك باسم مستعار لأنه يتخوف من أثر ذلك على نفسه عندما ينوي الزواج !!
وكأنه توقع ان يسأل عن طبيعة مشاركته وكأن تلك المواقع ماخور فساد !
وكما يطلب بعضهم جواز سفر الشاب ليعرف كم مرة يسافر وإلى أين سيطلب بياناً عن تحركاته الإليكترونية !!
نبالغ كثيراً في مخاوفنا ونلبسها ألبسة مضحكة تكون سبباً في إزدراء الناس لنا
ومع هذا مازال بعضنا مصراً على ممارستها دون وعــــي
حتى بين الشباب الذين ورثوا هذا الخوف من بيوت عشش فيها الخوف على كل شيء لديهم من الناس حتى الفكرة !!
الكاتبة الرائعه الدكتورة / أمل الطعيمي
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]