مدينة قلقيلية
قلقيلية هي مدينة تقع في غرب الضفة الغربية على مقربة من الخط الأخضر في فلسطين. تقع عند التقاء الساحل مع الجبل و تعتبر خط الدفاع الأول نظرًا لقربها من الخط الاخضر. في كل كارثة تحلّ بفلسطين كان لها نصيب الأسد ففي حرب 1948 م فقدت جميع أراضيها السهلية الزراعية مما جعل أهل قلقيلية يستصلحون الجبل و يحولوا الصخر إلى تراب ويزرعوا فيه و شهد لهم بذلك قائد القوات البريطانية أنذاك جلوب باشا و كتب عنهم في كتابه جندي بين العرب, ولكن لم تدوم طويلا لهم تلك الاراضي ففي حرب 1967 إستولت إسرائيل على بقية أراضيها و حولوها إلى مستعمرات, و جائت نكبة قلقيلية الثالثة في انتفاضة الأقصى حيث قامت [إسرائيل]] بإحاطة المدينة من جميع الجهات بالجدار العازل .... يبلغ عدد سكانها 56,000نسمة.
الموقع الجغرافى :
عند نقطة التقاء السفوح الغربية لسلسلة جبال نابلس والطرف الشرقي لساحل التجمعات السكانية والحضارية الممتدة على طول الساحل الفلسطيني وعلى خط العرض 32.2 شمالاً وخط الطول 35.1 جنوبا" تربض قلقيلية شامخة بأمجادها مزهوة بتاريخها.
هذا الموقع منح قلقيلية أهمية خاصة وأصبح نقطة التقاء بين مدن فلسطين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وهي نفس الأهمية التي حظيت بها قديماً ، يوم كانت محطة بارزة للقوافل التجارية تحط عند ينابيعها الرحال وذات الموقع جعل من قلقيلية نقطة انطلاق الكثير من الغزوات الحربية محطة سكة الحديد فيها والواقعة على الكيلو (82) من المحطة حيفا جعل منها أحد المحطات المعدودة المعتمدة على امتداد خط سكة الحديد الموصل بين الشام ومصر.
ترتفع قلقيلية عن سطح البحر ما معدله 60 إلى 75 متراً وتتألف من مرتفعات وتلال وهذا ما تبقى لها بعد اتفاقية رودوس عام 1949 حيث فقدت معظم أراضيها السهلية .
وتشكل قلقيلةالآن عقدة مواصلات هامة لكثير من الطرق التي تربط المدن الفلسطينية شمالاً من طولكرم وحيفا وعكا واللد ويافا والمجدل وغزة في الجنوب الغربي ونابلس والقدس والخليل
صورة جوية للمدينة
التسمية :
اسم قلقيلية يعود إلى العهد الكنعاني الذي يتصدّر قائمة العصور التاريخية التي عمرها الإنسان في هذه المنطقة . فيذهب بعض المؤرخين إلى أنّ أسم قلقيلية يعود إلى تلك الجلجالات التي تناثرت في فلسطين عند ملتقى السهل الساحلي وسفوح الجبال الغربية. وكلمة جلجال تعني في المعجم الكنعاني الحجارة المستديرة . ومن ثمّ أطلق على مناطق التخوم الحدودية. ولفظ الجيم سريعاً ما يتحول وبسهولة إلى القاف فأخذ لفظ جلجاليا يلفظ قلقاليا وهو ما يؤكده المؤرخون حيث يقررون أن اسم قلقيلية يعود إلى القلعة اليونانية القديمة والتي أطلق عليها اسم " قلقاليا " . ومن المؤرخين من أشار إلى أن كلكيليا وهو ذات اللفظ الذي ينطق به الكثيرون من أبناء قلقيلية والمنطقة ، يعود إلى العهد الروماني . هذه هي الحقائق التاريخية الموثقة .ويملك من أراد الاستزادة والوضوح العودة إلى تلك الكتب التاريخية كالموسوعة الفلسطينية وموسوعة بلادنا فلسطين .أما ما ذهب إليه بعض المحدثين من غير المؤرخين إلى أن اسم قلقيلية يعود إلى القيلة، وهي الموضع الذي يأوى إليه المتعبون وقت القيلولة في الظهيرة طلباُ للراحة أوالمكان الذي تحط عنده القوافل الرحال بغية الراحة والتزود بالماء
مدينة قلقيلية عبر التاريخ:
كانت قلقيلية في عهد المماليك قرية من أعمال جلجوليا، وفي العهد العثماني أصبحت ناحية من نواحي قضاء طولكرم وعرفت باسم ناحية الحرم نسبة إلى حرم سيدنا علي، ورزحت قلقيلية كغيرها من المدن الفلسطينية تحت الحكم العثماني حتى وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وقد شارك سكانها إخوانهم في المدن
الفلسطينية الأخرى. في مقاومة الاحتلال الإنجليزي والعصابات الصهيونية، وفي أعقاب حرب عام 1948 وتطبيق اتفاقية رودس للهدنة عام 1949 فقدت قلقيلية مساحة كبيرة من أراضيها الزراعية الخصبة التي تقع غرب خط الهدنة. وفي حزيران عام 1953 وقع اشتباك مسلح على الحدود صرح موشي دايان قائلاً: سأحرث قلقيلية حرثاً، وذلك بعد أن رأى بسالة أهلها. وفي مساء يوم 10/10/1956 شنت القوات الإسرائيلية عدواناً كبيراً على قلقيلية اشتركت فيه الطائرات والدبابات وراح ضحيته أكثر من 70 شهيدا.
بعد رحيل آخر جنود الاحتلال عن مدينة قلقيلية في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم 17/ 12/ 1995، وبدخول طلائع القوات الفلسطينية، أصبحت قلقيلية محررة وأعلن ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين عن تسمية قلقيلية رسمياً بالمحافظة.
بعض الصور القديمة لقلقيلية
صورة من النكسة 1967
صورة من الستينات
معالم محافظة قلقيلة:
قلقيلية وقراها الأخرى نحت حصار الجدار العازل
هناك بعض المعالم الأثرية التي تدل على الجذور التاريخية لهذه المدينة تعود إلى العهد الروماني والعهود الإسلامية من أهمها:
صوفين - خربة حانوتا-خربة النبى يامين -النبى شمعون-الجامع العمرى- مقام النبى الياس
السرايا وشعار الدولة العثمانية وغيرها من المعالم الاثارية
مسجد محمد الفاتح
ويوجد في قلقيلية العديد من المناطق والمعالم السياحية الأخرى، ولكن أغلبها بحاجة إلى إعادة تأهيل، وتعتبر محافظة قلقيلية فقيرة بالآثار البارزة مقارنة بالمحافظات الفلسطينية الأخرى ،إلا أن ذلك لم يمنع الحركة السياحية فيها من النمو وخاصة السياحة الداخلية التي أخذت تنشط في السنوات الأخيرة بسبب جمال المنطقة، فهي خضراء تكثر فيها الأحراش والبيارات عدا عن توفر الماء بكثرة، وكذلك قرب مدينة قلقيلية من الخط الأخضر جعلها مركزاً تجارياً هاماً يتوفر فيه أنواع من التجارة "الأسواق" التي تفتقر إليها محافظات أخرى من "تجارة الأثاث المستعمل" وهذا جعلها تستقطب المتسوقين وبالتالي السائحين
المراكز الطبية في المدينة:
مستشفى قلقيلية الحكومي (درويش نزال)
مستشفى درويش نزال الحكومي.
مستشفى وكالة الغوث.
مستشفى الأقصى التخصصي.
الاغاثة الطبية الفلسطينية.
مستشفى لجنة زكاة قلقيلية.
الهلال الأحمر الفلسطيني.
مركز الخدمات العسكرية.
المركز الصحي (لجان العمل الصحي).
مركز الصحة (القديمة).
مركز الصحة (الجديدة).
بالإضافة إلى العديد من العيادات والمراكز الخاصة الأخرى.
الأسواق
يوجد في قلقيلية العديد من الاسواق منها :
سوق أبو عمشة
يقع هذا السوق في وسط البلد في شارع السبع قرب محطة أبو عمشة للوقود. يوجد في هذا السوق عدة طوابق: الطابق الأول محلات تجارية لبيع الملابس والأحذية ومحلات للصياغة والمجوهرات، والطوابق العلوية عبارة عن مكاتب محاماة وهندسية وعيادات للأطباء.
سوق شاهين
يقع هذا السوق في وسط البلد منتصف شارع السبع مقابل سوق أبو عمشة، ويحتوي على طابقين: الأول لبيع الأحذية والملابس،. الطابق الثاني ينقسم إلى قسمين، قسم مخزن للملابس والآخر مكاتب وفيه محلات قيصر الشبابية.
سوق أبو جابر
يقع هذا السوق في وسط البلد قرب البلدية في محيط المسجد الكبير المسمى بمسجد السوق، وهو عبارة عن طابقين: الطابق الأول محلات تجارية لبيع الأدوات المنزلية، وبيع اللحوم، وبيع المواد التموينية. الطابق الثاني مكاتب للشركات وأخرى للمحاميين.
سوق بشارة
يقع هذا السوق وسط البلد مقابل مبنى وزارة الأوقاف، وهو عبارة عن عمارة مكونة من 4 طوابق: الطابق الأول محلات لبيع الأقمشة والأحذية، وباقي الطوابق عبارة عن مكاتب لوزارات السلطة الوطنية، وهناك مكاتب أخرى وعيادات أطباء. والبيع في هذا السوق بالمفرق.
سوق الخضار
يقع هذا السوق وسط البلد خلف مقر البلدية مقابل مجمع السيارات سابقاً، وهو عبارة عن محلات تجارية ومخازن أرضية لتجارة الخضراوات والفواكه، والبيع في هذا السوق بالجملة والمفرق. يوجد في هذا السوق بعض المحلات لبيع المواد التموينية واللحوم وبعض محلات الجزارة وغيرها، ولهذا السوق نشاط مميز لأن معظم رواده من داخل الخط الأخضر وخاصة عرب 48.
سوق عثمان
يقع هذا السوق مقابل البلدية بمحاذاة بنك القاهرة عمان، وهو عبارة عن طابقين: الطابق الأرضي فيه مطعم ومحل لبيع المعجنات، ومحلات تجارية لبيع الأقمشة واستوديو، وفيه محلات لبيع الأحذية. أما الطابق الثاني فهو عبارة عن مكاتب للشركات وأخرى للمحاميين والأطباء.
سوق شاور
يقع هذا السوق في وسط شارع البلدية مقابل مدرسة الشيماء مقابل الغرفة التجارية، وهو عبارة عن طابقين: الطابق الأرضي عبارة عن مطعم كبير ومحلات لبيع الأقمشة واستوديو وبه محل لبيع الساعات، أما الطابق الثاني فهو مكاتب الشركات ومكاتب محاميين.
سوق الأقصى
ويقع هذا السوق قرب مسجد السوق، مقابل مجمع السيارات، وهو عبارة عن طابق أرضي ومخازن فيها محلات لبيع الأدوات المنزلية وملحمة ومحلات لبيع المواد التموينية.
سوق المستعمل
وهو عبارة عن سوق طويل يقع على امتداد شارع نابلس بكلا الاتجاهين. يبدأ من مقر الأمن الوطني شرقاً حتى محطة أبو عمشة للوقود غرباً، بطول يصل إلى 2 كم. وفيه محلات لبيع الأثاث المستعمل، غرف نوم وغرف سفرة وصالونات وأجهزة كهربائية، مثل الثلاجات والغسالات والتلفزيونات وغيرها.
سوق جابر
يقع هذا السوق على شارع الحديقة مقابل مستشفى وكالة الغوث، وهو سوق حديث، فيه محلات متنوعة أهمها محل للأدوات المنزلية، ومحل لبيع وتنسيق الأزهار وأغراض الزينة.
مجمع أبو بدير التجاري
يقع هذا السوق في وسط المدينة في منطقة شارع السبع وهو عبارة عن سبعة طوابق ،فيه محلات لبيع الملابس والمجوهرات والاحذية ومكاتب للمهندسين وعيادات للأطباء.
مول عزام الجموس يقع وسط المدينة عند ميدان الشهيد أبو علي اياد