اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-2013, 01:50 AM   رقم المشاركة : 221
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 217

" إنما المدينة كالكير تنفي خبثها , وينصع طيبها " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 379 :
أخرجه البخاري ( 4 / 77 , 13 / 174 , 258 ) ومسلم ( 9 / 155 ) ومالك ( 3 / 84 ) والنسائي ( 2 / 184 ) والترمذي ( 4 / 373 ) والطيالسي في " مسنده " ( 2 / 204 ) وأحمد ( 3 / 292 , 306 , 307 , 365 , 385 , 392 , 393 ) عن # جابر بن عبد الله # . " أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أقلني بيعتي , فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي , فأبى ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي , فأبى , فخرج الأعرابي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " . فذكره .
وقال الترمذي : " حديث حسن " .
وله شاهد من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية ( فما لكم في المنافقين فئتين ) قال : " رجع ناس من أصحاب النبي يوم أحد ( وفي رواية : من أحد ) , فكان الناس فيهم فريقين , فريق منهم يقول : اقتلهم , وفريق يقول : لا , فنزلت هذه الآية ( فما لكم في المنافقين فئتين ) , فقال : " إنها طيبة , وإنها تنفي الخبث , كما تنفي النار خبث الحديد " .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:50 AM   رقم المشاركة : 222
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 218

" إنها طيبة , وإنها تنفي الخبث , كما تنفي النار خبث الحديد " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 380 :
أخرجه البخاري ( 4 / 77 - 78 , 8 / 206 ) ومسلم ( 9 / 155 - 156 ) والترمذي ( 4 / 89 - 90 ) وأحمد ( 6 / 184 / 187 , 188 ) من طريق عبد الله ابن يزيد وهو الخطمي عن # زيد بن ثابت # .
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
قال العلماء : خبث الحديد : وسخه وقذره الذي تخرجه النار منها .
قال القاضي : الأظهر أن هذا مختص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم , لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه إلا من ثبت إيمانه , وأما المنافقون وجهلة الأعراب فلا يصبرون على شدة المدينة ولا يحتسبون الأجر في ذلك كما قال ذلك الأعرابي الذي أصابه الوعك : " أقلني بيعتي " . هذا كلام القاضي . وهذا الذي ادعى أنه الأظهر ليس بالأظهر , لحديث أبي هريرة المتقدم بلفظ : " لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها ..‎" فهذا والله أعلم في زمن الدجال كما جاء في الحديث الصحيح الذي ذكره مسلم في أواخر الكتاب في " أحاديث الدجال " : أنه يقصد المدينة فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج الله بها منها كل كافر منافق . فيحتمل أنه مختص بزمن الدجال , ويحتمل أنه في أزمان متفرقة . كذا في " شرح مسلم " للنووي ( 9 / 154 ) .
وأقول : بل الأظهر أن ذلك كان خاصاً بزمنه صلى الله عليه وسلم لحديث الأعرابي المتقدم , وفي بعض الأوقات لا دائماً لقول الله عز وجل ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق ) , والمنافق خبيث بلا شك كما قال الحافظ , بل هو المراد صراحة في حديث زيد بن ثابت , فعلى هذا فقوله في هذه الأحاديث " تنفي " ليست للاستمرار , بل للتكرار , فقد وقع ذلك في زمنه صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وسيقع أيضاً مرة أخرى في زمن الدجال كما في حديث أنس المشار إليه , وإلى هذا مال الحافظ في " الفتح " ( 4 / 70 ) وختم كلامه بقوله : " وأما ما بين ذلك فلا " .
فهذا هو الراجح بل الصواب , والواقع يشهد بذلك . والله أعلم .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:51 AM   رقم المشاركة : 223
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 219

" كان يقبلني وهو صائم وأنا صائمة . يعني عائشة " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 381 :
أخرجه أبو داود ( 1 / 374 ) وأحمد ( 6 / 179 ) من طريقين عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله يعني ابن عثمان القرشي عن # عائشة # رضي الله عنها مرفوعاً .
قلت : وهذا سند صحيح على شرط البخاري .
ثم أخرجه أحمد ( 6 / 134 , 175 - 176 , 269 - 270 , 270 ) وكذا النسائي في " الكبرى " ( ق 83 / 2 ) والطيالسي ( 1 / 187 ) والشافعي في " سننه " ( 1 / 260 ) والطحاوي في " شرح المعاني " ( 1 / 346 ) والبيهقي ( 4 / 223 ) وأبو يعلى في " مسنده " ( 215 / 2 ) من طرق أخرى عن سعد بن إبراهيم به بلفظ : " أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبلني , فقلت : إني صائمة ! فقال : وأنا صائم ! ثم قبلني " .
وفي هذا الحديث رد للحديث الذي رواه محمد بن الأشعث عن عائشة قالت : " كان لا يمس من وجهي شيئاً وأنا صائمة " .
وإسناده ضعيف كما بينته في " الأحاديث الضعيفة " رقم ( 962 ) .
والحديث عزاه الحافظ في " الفتح " ( 4 / 123 ) باللفظ الثاني للنسائي .
وللشطر الثاني منه طريق آخر عن عائشة رضي الله عنها , يرويه إسرائيل عن زياد عن عمرو بن ميمون عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وأنا صائمة " .
أخرجه الطحاوي بسند صحيح , وإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي , وأما زياد فهو ابن علاقة . وقد أخرجه أحمد ( 6 / 258 ) من طريق شيبان عن زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون قال : سألت عائشة عن الرجل يقبل وهو صائم ? قالت : " وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم " .
قلت : وسنده صحيح , وشيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي البصري , وهو على شرط مسلم , وقد أخرجه في " صحيحه " ( 3 / 136 ) من طرق أخرى عن زياد دون السؤال وزاد " في رمضان " وهو رواية لأحمد ( 6 / 130 ) .
وفي أخرى له ( 6 / 292 ) من طريق عكرمة عنها : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم , ولكم في رسول الله أسوة حسنة " .
وسنده صحيح , وعكرمة هو البربري مولى ابن عباس وقد سمع من عائشة وقد روى أحمد ( 6 / 291 ) عن أم سلمة مثل حديث عائشة الأول . وسنده حسن في " الشواهد " .
والحديث دليل على جواز تقبيل الصائم لزوجته في رمضان , وقد اختلف العلماء في ذلك على أكثر من أربعة أقوال أرجحها الجواز , على أن يراعى حال المقبل , بحيث أنه إذا كان شاباً يخشى على نفسه أن يقع في الجماع الذي يفسد عليه صومه , امتنع من ذلك , وإلى هذا أشارت السيدة عائشة رضي الله عنها في الرواية الآتية عنها " .. وأيكم يملك إربه " بل قد روى ذلك عنها صريحاً , فقد أخرج الطحاوي ( 1 / 346 ) من طريق حريث بن عمرو عن الشعبي عن مسروق عنها قالت : ربما قبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وباشرني وهو صائم ! أما أنتم فلا بأس به للشيخ الكبير الضعيف . وحريث هذا أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 263 ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً , بل جاء هذا مرفوعاً من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم يقوي بعضها بعضاً , بعضها عن عائشة نفسها , و يؤيده قوله صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " ولكن ينبغي أن يعلم أن ذكر الشيخ , ليس على سبيل التحديد بل التمثيل بما هو الغالب على الشيوخ من ضعف الشهوة , وإلا فالضابط في ذلك قوة الشهوة وضعفها , أو ضعف الإرادة وقوتها , وعلى هذا التفصيل نحمل الروايات المختلفة عن عائشة رضي الله عنها , فإن بعضها صريح عنها في الجواز مطلقاً كحديثها هذا , لاسيما وقد خرج جواباً على سؤال عمرو بن ميمون لها في بعض الروايات . وقال : ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة ) وبعضها يدل على الجواز حتى للشاب , لقولها " وأنا صائمة " فقد توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرها ( 18 ) سنة , ومثله ما حدثت به عائشة بنت طلحة أنها كانت عند عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم , فدخل عليها زوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو صائم , فقالت له عائشة ما منعك أن تدنو من أهلك فتقبلها وتلاعبها ? فقال : أقبلها وأنا صائم ?‎! قالت : نعم .
أخرجه مالك ( 1 / 274 ) وعنه الطحاوي ( 1 / 327 ) بسند صحيح .
قال ابن حزم ( 6 / 211 ) : " عائشة بنت طلحة كانت أجمل نساء أهل زمانها , وكانت أيام عائشة هي وزوجها فتيين في عنفوان الحداثة " .
وهذا ومثله محمول على أنها كانت تأمن عليهما , ولهذا قال الحافظ في " الفتح " ( 4 / 123 ) بعد أن ذكر هذا الحديث من طريق النسائي : " .. فقال : وأنا صائم , فقبلني " : " وهذا يؤيد ما قدمناه أن النظر في ذلك لمن لا يتأثر بالمباشرة والتقبيل لا للتفرقة بين الشاب والشيخ , لأن عائشة كانت شابة , نعم لما كان الشاب مظنة لهيجان الشهوة فرق من فرق " .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:52 AM   رقم المشاركة : 224
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 220

" كان يقبل وهو صائم , ويباشر وهو صائم , وكان أملككم لإربه " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 384 :
أخرجه البخاري ( 4 / 120 - 121 فتح ) ومسلم ( 3 / 135 ) والشافعي في " سننه " ( 1 / 261 ) وأبو داود ( 2 / 284 - عون ) والترمذي ( 2 / 48 - تحفة ) وابن ماجه ( 1 / 516 و 517 ) والطحاوي ( 1 / 345 ) والبيهقي ( 4 / 230 ) وأحمد ( 6 / 42 - 126 ) من طرق عن # عائشة # به .
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
وفي الحديث فائدة أخرى على الحديث الذي قبله , وهي جواز المباشرة من الصائم , وهي شيء زائد على القبلة , وقد اختلفوا في المراد منها هنا , فقال القري : " قيل : هي مس الزوج المرأة فيما دون الفرج وقيل هي القبلة واللمس باليد " .
قلت : ولا شك أن القبلة ليست مرادة بالمباشرة هنا لأن الواو تفيد المغايرة , فلم يبق إلا أن يكون المراد بها إما القول الأول أو اللمس باليد , والأول , هو الأرجح لأمرين :
الأول : حديث عائشة الآخر قالت : " كانت إحدانا إذا كانت حائضاً , فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت : وأيكم يملك إربه " .
رواه البخاري ( 1 / 320 ) ومسلم ( 1 / 166 , 167 ) وغيرهما .
فإن المباشرة هنا هي المباشرة في حديث الصيام فإن اللفظ واحد , والدلالة واحدة والرواية واحدة أيضاً , وكما أنه ليس هنا ما يدل على تخصيص المباشرة بمعنى دون المعنى الأول , فكذلك الأمر في حديث الصيام , بل إن هناك ما يؤيد المعنى المذكور , وهو الأمر الآخر , وهو أن السيدة عائشة رضي الله عنها قد فسرت المباشرة بما يدل على هذا المعنى وهو قولها في رواية عنها : " كان يباشر وهو صائم , ثم يجعل بينه وبينها ثوبا يعني الفرج " .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:53 AM   رقم المشاركة : 225
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 221

" كان يباشر وهو صائم , ثم يجعل بينه وبينها ثوبا . يعني الفرج " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 385 :
أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 59 ) : حدثنا ابن نمير عن طلحة بن يحيى قال : حدثتني عائشة بنت طلحة عن # عائشة # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ... وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 201 / 2 ) .
قلت : وهذا سند جيد , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , ولولا أن طلحة هذا فيه كلام يسير من قبل حفظه , لقلت : إنه صحيح الإسناد , ولكن تكلم فيه بعضهم , وقال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يخطىء " .
قلت : وفي هذا الحديث فائدة هامة وهو تفسير المباشرة بأنه مس المرأة فيما دون الفرج , فهو يؤيد التفسير الذي سبق نقله عن القاري , وإن كان حكاه بصيغة التمريض ( قيل ) : فهذا الحديث يدل على أنه قول معتمد , وليس في أدلة الشريعة ما ينافيه , بل قد وجدنا في أقوال السلف ما يزيده قوة , فمنهم راوية الحديث عائشة نفسها رضي الله عنها , فروى الطحاوي ( 1 / 347 ) بسند صحيح عن حكيم بن عقال أنه قال : سألت عائشة : ما يحرم علي من امرأتي وأنا صائم ? قالت : فرجها وحكيم هذا وثقه ابن حبان وقال العجيلي : " بصري تابعي ثقة " .
وقد علقه البخاري ( 4 / 120 بصيغة الجزم : " باب المباشرة للصائم , وقالت عائشة رضي الله عنها : يحرم عليه فرجها " .
وقال الحافظ : " وصله الطحاوي من طريق أبي مرة مولى عقيل عن حكيم بن عقال .... وإسناده إلى حكيم صحيح , ويؤدي معناه أيضاً ما رواه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن مسروق : سألت عائشة : ما يحل للرجل من امرأته صائماً ? قالت . كل شيء إلا الجماع " .
قلت : وذكره ابن حزم ( 6 / 211 ) محتجاً به على من كره المباشرة للصائم , ثم تيسر لي الرجوع إلى نسخة " الثقات " في المكتبة الظاهرية , فرأيته يقول فيه ( 1 / 25 ) : " يروي عن ابن عمر , روى عنه قتادة , وقد سمع حكيم من عثمان بن عفان " .
ووجدت بعض المحدثين قد كتب على هامشه " العجلي هو بصري تابعي ثقة " .
ثم ذكر ابن حزم عن سعيد بن جبير أن رجلا قال لابن عباس : إني تزوجت ابنة عم لي جميلة , فبني بي في رمضان , فهل لي - بأبي أنت وأمي - إلى قبلتها من سبيل ? فقال له ابن عباس : هل تملك نفسك ? قال : نعم , قال : قبل , قال : فبأبي أنت وأمي هل إلى مباشرتها من سبيل ?‎ قال : هل تملك نفسك ? قال : نعم , قال : فباشرها , قال : فهل لي أن أضرب بيدي على فرجها من سبيل ? قال : وهل تملك نفسك ? قال : نعم , قال : اضرب . قال ابن حزم : " وهذه أصح طريق عن ابن عباس " .
قال : " ومن طريق صحاح عن سعد بن أبي وقاص أنه سئل أتقبل وأنت صائم ? قال : نعم , وأقبض على متاعها , وعن عمرو بن شرحبيل أن ابن مسعود كان يباشر امرأته نصف النهار وهو صائم . وهذه أصح طريق عن ابن مسعود " .
قلت : أثر ابن مسعود هذا أخرجه ابن أبي شيبة ( 2 / 167 / 2 ) بسند صحيح على شرطهما , وأثر سعد هو عنده بلفظ " قال : نعم وآخذ بجهازها " وسنده صحيح على شرط مسلم , وأثر ابن عباس عنده أيضاً ولكنه مختصر بلفظ : " فرخص له في القبلة والمباشرة ووضع اليد ما لم يعده إلى غيره " .
وسنده صحيح على شرط البخاري .
وروى ابن أبي شيبة ( 2 / 170 / 1 ) عن عمرو بن هرم قال : سئل جابر بن زيد عن رجل نظر إلى امرأته في رمضان فأمنى من شهوتها هل يفطر ? قال : لا , ويتم صومه " .
وترجم ابن خزيمة للحديث بقوله : " باب الرخصة في المباشرة التي هي دون الجماع للصائم , والدليل على أن اسم الواحد قد يقع على فعلين أحدهما مباح , والآخر محظور " .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:55 AM   رقم المشاركة : 226
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 222

" من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 388 :
أخرجه أبو داود ( 3 / 425 - عون ) وابن حبان في " صحيحه " ( 332 ) من طريق ابن خزيمة عن جرير عن أبي إسحاق الشيباني عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن # حذيفة بن اليمان # مرفوعاً .
قلت : وهذا سند صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين , غير زر فمن رجال مسلم وحده . وجرير هو ابن عبد الحميد الضبي الكوفي , وأبو إسحاق هو سليمان بن أبي سليمان الكوفي .
وللحديث شاهد بلفظ : " يجيء صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه "







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:56 AM   رقم المشاركة : 227
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 223

" يجيء صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 388 :
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 333 ) : أخبرنا عبد الرحمن بن زياد الكناني - بالأبلة - حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح : حدثنا شبابة حدثنا عاصم ابن محمد عن محمد بن سوقة عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال البخاري غير الكناني هذا , فلم أجد له الآن ترجمة , لكنه لم يتفرد به , فقد عزاه المنذري في " الترغيب " ( 1 / 122 ) للبزار وابن خزيمة وابن حبان في " صحيحيهما , وابن خزيمة من طبقة الكناني المذكور فالغالب أنه رواه من غير طريقه , إما عن ابن الصباح مباشرة أو عن غيره , وأما البزار فطريقه غير طريق الكناني قطعاً , فإن في إسناده عاصم بن عمر كما ذكر الهيثمي ( 2 / 19 ) , وقال : " ضعفه البخاري وجماعة , وذكره ابن حبان في " الثقات " .
قلت : وفي " التقريب " : ضعيف .
قلت : ولكنه إن لم يفد في تقوية الحديث كشاهد أو متابع , فهو على الأقل لا يضر والحديث صحيح على كل حال .
وفي الحديث دلالة على تحريم البصاق إلى القبلة مطلقاً , سواء ذلك في المسجد أو في غيره , وعلى المصلي وغيره , كما قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 1 / 230 ) . قال : " وقد جزم النووي بالمنع في كل حالة داخل الصلاة وخارجها وفي المسجد أو غيره " .
قلت : وهو الصواب , والأحاديث الواردة في النهي عن البصق في الصلاة تجاه القبلة كثيرة مشهورة في الصحيحين وغيرها , وإنما آثرت هذا دون غيره , لعزته وقلة من أحاط علمه به . ولأن فيه أدباً رفيعاً مع الكعبة المشرفة , طالما غفل عنه كثير من الخاصة , فضلاً عن العامة , فكم رأيت في أئمة المساجد من يبصق إلى القبلة من نافذة المسجد !
وفي الحديث أيضاً فائدة هامة وهي الإشارة إلى أن النهي عن استقبال القبلة ببول أو غائط إنما هو مطلق يشمل الصحراء والبنيان , لأنه إذا أفاد الحديث أن البصق تجاه القبلة لا يجوز مطلقاً , فالبول والغائط مستقبلاً لها لا يجوز بالأولى , فمن العجائب إطلاق النووي النهي في البصق , وتخصيصه في البول والغائط ! ( إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:57 AM   رقم المشاركة : 228
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 224

" الصوم يوم تصومون , والفطر يوم تفطرون , والأضحى يوم تضحون " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 389 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 37 - تحفة ) عن إسحاق بن جعفر بن محمد قال : حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد عن # أبي هريرة # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
وقال الترمذي : " هذا حديث غريب حسن " .
قلت : وإسناده جيد , رجاله كلهم ثقات , وفي عثمان بن محمد وهو ابن المغيرة ابن الأخنس كلام يسير .
وقال الحافظ في " التقريب " : " صدوق له أوهام " .
وعبد الله بن جعفر هو ابن عبد الرحمن بن المسور المخرمي المدني وهو ثقة روى له مسلم .
وإسحاق بن جعفر بن محمد هو الهاشمي الجعفري , وهو صدوق كما في " التقريب " وقد تابعه أبو سعيد مولى بني هاشم وهو ثقة من رجال البخاري قال : حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي به , دون الجملة الوسطى : " والفطر يوم تفطرون " .
أخرجه البيهقي في " سننه " ( 4 / 252 ) .
وللحديث طريق أخرى عن أبي هريرة , فقال ابن ماجه ( 1 / 509 ) : " حدثنا محمد بن عمر المقرىء حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به دون الجملة الأولى .
وهذا سند رجاله كلهم ثقات غير محمد بن عمر المقرىء ولا يعرف كما في " التقريب " وأرى أنه وهم في قوله " محمد بن سيرين " وإنما هو " محمد بن المنكدر " هكذا رواه العباس بن محمد بن هارون وعلي بن سهل قالا : أنبأنا إسحاق بن عيسى الطباع عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة به .
أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 257 - 258 ) .
وهكذا رواه محمد بن عبيد وهو ابن حساب ثقة من رجال مسلم عن حماد ابن زيد به .
أخرجه أبو داود ( 1 / 366 ) : حدثنا محمد بن عبيد به .
وهكذا رواه روح بن القاسم وعبد الوارث ومعمر عن محمد بن المنكدر به .
أخرجه الدارقطني وأبو علي الهروي في " الأول من الثاني من الفوائد " ( ق 20 / 1 ) عن روح .
وأخرجه البيهقي عن عبد الوارث .
وأخرجه الهروي عن معمر قرنه مع روح , رواه عنهما يزيد بن زريع , و قد خالفه في روايته عن معمر يحيى بن اليمان فقال : عن معمر عن محمد بن المنكدر عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره دون الجملة الأولى أيضاً .
أخرجه الترمذي ( 2 / 71 ) والدارقطني ( 258 ) .
وقال الترمذي : " سألت محمداً - يعني البخاري - قلت له : محمد بن المنكدر سمع من عائشة ? قال : نعم , يقول في حديثه سمعت عائشة . قال الترمذي : وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه " .
قلت : كذا قال الترمذي , وهو عندي ضعيف من هذا الوجه , لأن يحيى ابن اليمان ضعيف من قبل حفظه , وفي " التقريب " : " صدوق عابد , يخطىء كثيراً وقد تغير " قلت : ومع ذلك فقد خالفه يزيد بن زريع وهو ثقة ثبت فقال عن معمر عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة , وهذا هو الصواب بلا ريب , أنه من مسند أبي هريرة , ليس من مسند عائشة , وإذا كان كذلك فهو منقطع لأن ابن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة كما قال البزار وغيره , وإذا كان كذلك فلم يسمع من عائشة أيضاً لأنها ماتت قبل أبي هريرة وبذلك جزم الحافظ في " التهذيب " , فهو منقطع على كل حال . وقد روى حديث عائشة موقوفاً عليها , أخرجه البيهقي من طريق أبي حنيفة قال . حدثني علي بن الأقمر عن مسروق قال : " دخلت على عائشة يوم عرفة فقالت : اسقوا مسروقاً سويقاً , وأكثروا حلواه , قال : فقلت : إني لم يمنعني أن أصوم اليوم إلا أني خفت أن يكون يوم النحر , فقالت عائشة : النحر يوم ينحر الناس , والفطر يوم يفطر الناس " .
قلت : وهذا سند جيد بما قبله .
فقه الحديث
قال الترمذي عقب الحديث : " وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث , فقال : إنما معنى هذا الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس " . وقال الصنعاني في " سبل السلام " ( 2 / 72 ) : " فيه دليل على أنه يعتبر في ثبوت العيد الموافقة للناس , وأن المتفرد بمعرفة يوم العيد بالرؤية يجب عليه موافقة غيره , ويلزمه حكمهم في الصلاة والإفطار والأضحية " .
وذكر معنى هذا ابن القيم رحمه الله في " تهذيب السنن " ( 3 / 214 ) , وقال : " وقيل : فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز له أن يصوم ويفطر , دون من لم يعلم , وقيل : إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال ولم يحكم القاضي بشهادته أنه لا يكون هذا له صوماً , كما لم يكن للناس " .
وقال أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " بعد أن ذكر حديث أبي هريرة عند الترمذي : " والظاهر أن معناه أن هذه الأمور ليس للآحاد فيها دخل , وليس لهم التفرد فيها , بل الأمر فيها إلى الإمام والجماعة , ويجب على الآحاد اتباعهم للإمام والجماعة , وعلى هذا , فإذا رأى أحد الهلال , ورد الإمام شهادته ينبغي أن لا يثبت في حقه شيء من هذه الأمور , ويجب عليه أن يتبع الجماعة في ذلك " .
قلت : وهذا المعنى هو المتبادر من الحديث , ويؤيده احتجاج عائشة به على مسروق حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر , فبينت له أنه لا عبرة برأيه وأن عليه اتباع الجماعة فقالت : " النحر يوم ينحر الناس , والفطر يوم يفطر الناس " .
قلت : وهذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس وتوحيد صفوفهم , وإبعادهم عن كل ما يفرق جمعهم من الآراء الفردية , فلا تعتبر الشريعة رأي الفرد - ولو كان صواباً في وجهة نظره - في عبادة جماعية كالصوم والتعبيد وصلاة الجماعة , ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم كان يصلي بعضهم وراء بعض وفيهم من يرى أن مس المرأة والعضو وخروج الدم من نواقض الوضوء , ومنهم من لا يرى ذلك , ومنهم من يتم في السفر , ومنهم من يقصر , فلم يكن اختلافهم هذا وغيره ليمنعهم من الاجتماع في الصلاة وراء الإمام الواحد , والاعتداد بها , وذلك لعلمهم بأن التفرق في الدين شر من الاختلاف في بعض الآراء , ولقد بلغ الأمر ببعضهم في عدم الإعتداد بالرأي المخالف لرأى الإمام الأعظم في المجتمع الأكبر كمنى , إلى حد ترك العمل برأيه إطلاقاً في ذلك المجتمع فراراً مما قد ينتج من الشر بسبب العمل برأيه , فروى أبو داود ( 1 / 307 ) أن عثمان رضي الله عنه صلى بمنى أربعاً , فقال عبد الله بن مسعود منكراً عليه : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين , ومع أبي بكر ركعتين , ومع عمر ركعتين , ومع عثمان صدراً من إمارته ثم أتمها , ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين , ثم إن ابن مسعود صلى أربعاً ! فقيل له : عبت على عثمان ثم صليت أربعاً ?‎! قال : الخلاف شر . وسنده صحيح . وروى أحمد ( 5 / 155 ) نحو هذا عن أبي ذر رضي الله عنهم أجمعين .
فليتأمل في هذا الحديث وفي الأثر المذكور أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في صلواتهم , ولا يقتدون ببعض أئمة المساجد , وخاصة في صلاة الوتر في رمضان , بحجة كونهم على خلاف مذهبهم ! وبعض أولئك الذين يدعون العلم بالفلك , ممن يصوم ويفطر وحده متقدماً أو متأخراً عن جماعة المسلمين , معتداً برأيه وعلمه , غير مبال بالخروج عنهم , فليتأمل هؤلاء جميعاً فيما ذكرناه من العلم , لعلهم يجدون شفاء لما في نفوسهم من جهل وغرور , فيكونوا صفاً واحداً مع إخوانهم المسلمين فإن يد الله مع الجماعة .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:58 AM   رقم المشاركة : 229
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 225

" إذا ولج الرجل في بيته فليقل : اللهم إني أسألك خير المولج , وخير المخرج , بسم الله ولجنا , وبسم الله خرجنا , وعلى الله ربنا توكلنا , ثم ليسلم على أهله " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 394 :
أخرجه أبو داود في " سننه " ( رقم 5096 ) عن إسماعيل : حدثني ضمضم عن شريح عن # أبي مالك الأشعري # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات , وإسماعيل هو ابن عياش , وهو صحيح الحديث عن الشاميين , وهذا منها , فإن ضمضم وهو ابن زرعة بن ثوب شامي حمصي .
وشريح هو ابن عبيد الحضرمي الحمصي ثقة , فالسند كله شامي حمصي .
( تنبيه ) الحديث كما ترى من أوراد دخول البيت , وبذلك ترجم له أبو داود , فأورده في " باب ما جاء فيمن دخل بيت ما يقول " وفي مثله أورده النووي وصديق خان وغيرهما . وقد وهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث جعل الحديث من أوراد الدخول إلى المسجد فإنه قال في " الرد على الأخنائي " ( ص 95 ) : وعن محمد بن سيرين : كان الناس يقولون إذا دخلوا المسجد : صلى الله وملائكته على محمد , السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته , بسم الله دخلنا , وبسم الله خرجنا , وعلى الله توكلنا , وكانوا يقولون إذا خرجوا مثل ذلك .
قلت : فقال ابن تيمية بعد أن ذكر هذا : قلت : هذا فيه حديث مرفوع في " سنن أبي داود " وغيره أنه يقال عند دخول المسجد : اللهم إني أسألك خير المولج ...
وعزاه مخرجه فضيلة الشيخ اليماني لسنن أبي داود و لم يتنبه لهذا الذي نبهنا عليه .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:58 AM   رقم المشاركة : 230
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 226

" لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 395 :
رواه الروياني في " مسنده " ( 227 / 2 ) : أنبأنا نصر بن علي : أنبأنا , أبي , أنبأنا شداد ابن سعيد عن أبي العلاء قال : حدثنى # معقل بن يسار # مرفوعاً . قلت : وهذا سند جيد , رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين غير شداد بن سعيد , فمن رجال مسلم وحده , وفيه كلام يسير لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن , ولذلك فإن مسلماً إنما أخرج له في الشواهد وقال الذهبي في " الميزان " : " صالح الحديث "
وقال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يخطىء " .
وأبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير .
والحديث قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 66 ) : " رواه الطبراني , والبيهقي , ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح " .
وقد روي مرسلاً من حديث عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يقرع الرجل قرعاً يخلص إلى عظم رأسه خير له من أن تضع امرأة يدها على رأسه لا تحل له , ولأن يبرص الرجل برصاً حتى يخلص البرص إلى عظم ساعده خير له من أن تضع امرأة يدها على ساعده لا تحل له " .
أخرجه أبو نعيم في " الطب " ( 2 / 33 - 34 ) عن هشيم عن داود بن عمرو أنبأ عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي .
قلت : وهذا مع إرساله أو إعضاله , فإن هشيماً كان مدلساً وقد عنعنه .
( المخيط ) بكسر الميم وفتح الياء : هو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوهما .
وفي الحديث وعيد شديد لمن مس امرأة لا تحل له , ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء لأن ذلك مما يشمله المس دون شك , وقد بلي بها كثير من المسلمين في هذا العصر وفيهم بعض أهل العلم , ولو أنهم استنكروا ذلك بقلوبهم , لهان الخطب بعض الشيء , ولكنهم يستحلون ذلك , بشتى الطرق والتأويلات , وقد بلغنا أن شخصية كبيرة جداً في الأزهر قد رآه بعضهم يصافح النساء , فإلى الله المشتكى من غربة الإسلام .
بل إن بعض الأحزاب الإسلامية , قد ذهبت إلى القول بجواز المصافحة المذكورة , وفرضت على كل حزبي تبنيه , واحتجت لذلك بما لا يصلح , معرضة عن الاعتبار بهذا الحديث , والأحاديث الأخرى الصريحة في عدم مشروعية المصافحة , وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى برقم ( 526 و 527 ) .







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الاحاديث المؤثرة عن رسول الله‎ بسمه المنتدى الإسلامي 14 01-09-2012 01:23 PM
كم اهتز قلبى لهذه الاحاديث القدسية! الفاتح المنتدى الإسلامي 12 28-04-2010 11:56 PM
الفائده والاجر العظيم للاستذكار الاحاديث عافك الخاطررررر المنتدى الإسلامي 21 06-09-2009 03:05 PM
كثير من الاحاديث المنسوبة للرسول المنتشره فما صحتها ؟؟ حنتوش المحدود المنتدى الإسلامي 11 30-07-2009 11:32 PM
كيف تعرف الاحاديث الشريفية صحيحة الأسير المنتدى الإسلامي 3 03-04-2007 01:21 PM



الساعة الآن 01:21 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت