اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-2013, 01:52 AM   رقم المشاركة : 321
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 318

" لا غرار في صلاة , ولا تسليم " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 567 :
أخرجه أبو داود ( 928 ) والحاكم ( 1 / 264 ) كلاهما عن الإمام أحمد وهذا في " المسند " ( 2 / 461 ) والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 229 ) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم به . زاد أبو داود .
" قال أحمد : يعني - فيما أرى - أن لا تسلم , ولا يسلم عليك , ويغرر الرجل بصلاته , فينصرف وهو فيها شاك " .
ثم روى أحمد عن سفيان قال : سمعت أبي يقول : سألت أبا عمرو الشيباني عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا إغرار في الصلاة " فقال : إنما هو " لا غرار في الصلاة " , ومعنى ( غرار ) , يقول : لا يخرج منها , وهو يظن أنه قد بقي عليه منها شيء , حتى يكون على اليقين والكمال " .
وقال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " .
ووافقه الذهبي . وهو كما قالا .
فائدة :
قال ابن الأثير في " النهاية " : " ( الغرار ) النقصان , وغرار النوم قلته , ويريد بـ ( غرار الصلاة ) نقصان هيأتها وأركانها , و( غرار التسليم ) أن يقول المجيب " وعليك " ولا يقول " السلام " , وقيل : أراد بالغرار النوم , أي ليس في الصلاة نوم .
و" التسليم " يروى بالنصب والجر , فمن جره كان معطوفاً على الصلاة كما تقدم , ومن نصب كان معطوفاً على الغرار , ويكون المعنى : لا نقص ولا تسليم في صلاة , لأن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز " .
قلت : ومن الواضح أن تفسير الإمام أحمد المتقدم , إنما هو على رواية النصب , فإذا صحت هذه الرواية , فلا ينبغي تفسير " غرار التسليم " بحيث يشمل تسليم غير المصلي على المصلي , كما هو ظاهر كلام الإمام أحمد , وإنما يقتصر فيه على تسليم المصلي على من سلم عليه , فإنهم قد كانوا في أول الأمر يردون السلام في الصلاة , ثم نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعليه يكون هذا الحديث من الأدلة على ذلك .
وأما حمله على تسليم غير المصلي على المصلي , فليس بصواب لثبوت تسليم الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث واحد , دون إنكار منه عليهم , بل أيدهم على ذلك بأن رد السلام عليهم بالإشارة , من ذلك حديث ابن عمر قال :‎ " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء , يصلي فيه , قال : فجاءته الأنصار , فسلموا عليه , وهو يصلي , قال : فقلت لبلال : كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه , وهو يصلي , قال : يقول : هكذا , وبسط كفه , وبسط جعفر بن عون - أحد رواة الحديث - كفه وجعل بطنه أسفل , وجعل ظهره إلى فوق " .
أخرجه أبو داود وغيره , وهو حديث صحيح كما بينته في تعليقي على " كتاب الأحكام " لعبد الحق الإشبيلي ( رقم الحديث 1369 ) , ثم في " صحيح أبي داود " ( 860 ) وقد احتج به الإمام أحمد نفسه وذهب إلى العمل به , فقال إسحاق بن منصور المروزي في " المسائل " ( ص 22 ) : قلت : تسلم على القوم , وهم في الصلاة ? قال : نعم , فذكر قصة بلال حين سأله ابن عمر : كيف كان يرد ? قال : كان يشير .
قال المروزي : " قال إسحاق كما قال " .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 01:53 AM   رقم المشاركة : 322
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 319

" لما أسن صلى الله عليه وسلم , وحمل اللحم اتخذ عموداً في مصلاه يعتمد عليه " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 569 :
أخرجه أبو داود ( 948 ) : حدثنا عبد السلام بن عبد الرحمن الوابصي حدثنا أبي عن شيبان عن حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف قال : " قدمت الرقة , فقال لي بعض أصحابي : هل لك في رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ? قال : قلت : غنيمة , فدفعنا إلى وابصة , قلت لصاحبي : نبدأ فننظر إلى دله , فإذا عليه قلنسوة لاطئة , ذات أذنين , وبرنس خز أغبر , وإذا هو معتمد على عصا في صلاته , فقلنا ( له ) بعد أن سلمنا ? قال : حدثتني # أم قيس بنت محصن # : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن ...‎"‎.
قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير عبد الرحمن الوابصي والد عبد السلام , واسم أبيه صخر بن عبد الرحمن , قال عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام " ( رقم 1389 - بتحقيقي ) : " كان قاضي حلب والرقة , ولا أعلم روى عنه إلا ابنه عبد السلام " .
قلت : ولذلك قال عنه الحافظ ابن حجر في " التقريب " : " مجهول " .
وأقول : لكنه لم يتفرد به , فقد تابعه إبراهيم بن إسحاق الزهري حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأ شيبان بن عبد الرحمن به .‎
أخرجه الحاكم ( 1 / 264 - 265 ) وعند البيهقي ( 2 / 288 ) .
وقال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي .
قلت : وإنما هو على شرط مسلم وحده , فإن هلال بن يساف لم يحتج به البخاري في " صحيحه " , وإنما روى له تعليقاً .
ثم استدركت فقلت : ليس هو على شرط مسلم أيضاً , لأن عبيد الله بن موسى وهو أبو محمد العبسي وإن كان مسلم قد احتج به , فليس هو من شيوخه وإنما روى عنه بالواسطة , والراوي عنه هنا إبراهيم بن إسحاق الزهري , لم يرو له مسلم أصلاً وكذا سائر الستة , نعم هو ثقة فاضل كما قال الخطيب في ترجمته ( 6 / 25 ) فعلى هذا فالحديث صحيح فقط , ليس هو على شرط الشيخين كما ادعى الحاكم , ولا هو بالضعيف كما يشعر بذلك كلام الحافظ الإشبيلي المتقدم , ومن أجل ذلك كتبت هذا .
والموفق الله تعالى .






رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 01:53 AM   رقم المشاركة : 323
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 320

" ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذي " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 571 :
أخرجه الإمام أحمد ( 1 / 404 - 405 ) وابن أبي شيبة في " كتاب الإيمان " ( برقم 80 بتحقيقي ) قالا : حدثنا محمد بن سابق حدثنا إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن # عبد الله بن مسعود # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكره .
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 332 ) , ورواه الترمذي ( 1 / 357 ) والحاكم ( 1 / 12 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 4 / 235 , 5 / 58 ) والخطيب ( 5 / 339 ) من طريقين آخرين عن ابن سابق به .
وقال الترمذي : " حديث حسن غريب , وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه " .
وقال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . ووافقه الذهبي .
قلت : وهو كما قالا , ولكنه قد أعل , فقال المناوي في " فيض القدير " بعد أن نقل عن الترمذي تحسينه إياه : " ولم يبين المانع من صحته " .
قال ابن القطان : " ولا ينبغي أن يصح , لأن فيه محمد بن سابق البغدادي , وهو ضعيف , وإن كان مشهوراً , وربما وثقه بعضهم " .
وقال الدارقطني : " روي مرفوعاً وموقوفاً , والوقف أصح " .
قلت : وفي إطلاق ابن القطان الضعف على ابن سابق نظر ظاهر , فإنه لا سلف له في ذلك سوى ابن معين , وقد وثقه العجلي , وقال يعقوب بن شيبة : كان شيخاً صدوقاً ثقة , وليس ممن يوصف بالضبط للحديث , وقال النسائي : ليس به بأس , وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .
أقول : فمثله حسن الحديث على أقل الأحوال , لأن جرحه غير مفسر , أضف إلى ذلك أن الشيخين قد احتجا به . وقد قال الذهبي فيه : " وهو ثقة عندي " .
وقال الحافظ في " التقريب " : " صدوق " .
وذكر الخطيب عن ابن أبي شيبة أنه ذكر حديث محمد بن سابق هذا فقال : " إن كان حفظه , فهو حديث غريب " .
وعن علي بن المديني أنه قال : " هذا حديث منكر من حديث إبراهيم عن علقمة , وإنما هذا من حديث أبي وائل من غير حديث الأعمش " .
قال الخطيب : " قلت : رواه ليث بن أبي سليم عن زبيد اليامي عن أبي وائل عن عبد الله إلا أنه وقفه ولم يرفعه , ورواه إسحاق بن زياد العطار الكوفي - وكان صدوقاً - عن إسرائيل فخالف فيه محمد بن سابق " .
قلت : ثم ساق سنده إلى العطار عن إسرائيل عن محمد بن عبد الرحمن عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله به مرفوعاً .
قلت : إسحاق بن زياد العطار هذا لم أجد من ذكره سوى الخطيب في هذا الموضع , ومخالفته لمحمد بن سابق في إسناده , مما يستبعد أن ترجح عليه .
نعم من الممكن أن يقال : إذا كانت روايته محفوظة , فيكون لإسرائيل في هذا الحديث إسنادان عن إبراهيم , حفظ أحدهما محمد بن سابق والآخر إسحاق ابن زياد .
وقد وجدت لروايته عن محمد بن عبد الرحمن متابعاً , رواه إسماعيل بن أبان حدثنا صباح بن يحيى عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن إبراهيم به .
أخرجه الحاكم ( 1 / 13 ) شاهداً , وقال : " محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى , وإن كان ينسب إلى سوء الحفظ , فإنه أحد فقهاء الإسلام وقضاتهم " .
وللحديث طريق أخرى عن ابن مسعود يدل على أنه حديث محفوظ , وليس بمنكر , يرويه أبو بكر بن عياش عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن محمد بن عبد الرحمن ابن يزيد عن أبيه عن عبد الله مرفوعاً به .
أخرجه البخاري في " الأدب " ( 312 ) وابن حبان في " صحيحه " ( 48 ) والحاكم ( 1 / 12 ) وأحمد ( 2 / 416 ) .
وقال الحاكم : " على شرطهما " .
قلت : بل هو صحيح فقط , ليس على شرطهما , فإن محمد بن عبد الرحمن ابن يزيد , لم يخرجا له , وأبو بكر بن عياش , لم يخرج له مسلم .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 01:56 AM   رقم المشاركة : 324
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 321

" إذا قام الإمام في الركعتين , فإن ذكر قبل أن يستوي قائماً فليجلس , فإن استوى قائماً فلا يجلس , ويسجد سجدتي السهو " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 573 :
أخرجه أبو داود ( 1036 ) وابن ماجه ( 1208 ) والدارقطني ( 145 ) والبيهقي ( 2 / 343 ) وأحمد ( 4 / 253 , 253 - 254 ) من طريق جابر الجعفي , قال : حدثنا المغيرة بن شبيل الأحمسي عن قيس بن أبي حازم عن # المغيرة بن شعبة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات غير جابر الجعفي , وهو ضعيف رافضي وقال أبو داود عقب الحديث : " وليس في كتابي عن جابر الجعفي إلا هذا الحديث " .
قلت : وقال الحافظ في " التلخيص " ( 2 / 4 ) : " وهو ضعيف جداً " .
قلت : قال ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " ( ق 68 / 2 ) عقبه : " قال في " المعرفة " : لا يحتج به , غير أنه روي من وجهين آخرين , واشتهر بين الفقهاء " .
قلت : الوجهان المشار إليهما , أخرجهما الطحاوي , وأحدهما عند أبي داود وغيره عن المغيرة .
" أنه صلى فنهض في الركعتين , فسبحوا به , فمضى فلما أتم صلاته سجد سجدتي السهو فلما انصرف , قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت " .
قال الحافظ : " ورواه الحاكم - يعني من أحد الوجهين - ومن حديث ابن عباس , ومن حديث عقبة بن عامر مثله " .
قلت : وأنت ترى أنه من فعله صلى الله عليه وسلم , وحديثنا قولي , وأنه ليس فيه التفصيل الذي في هذا من الاستواء قائماً أو قبله .
وقد وجدت لجابر الجعفي متابعين لم أر من نبه عليهما ممن خرج الحديث من المتأخرين , بل أعلوه جميعاً به , و سبقهم إلى ذلك الحافظ عبد الحق الإشبيلي في " أحكامه " كما نبهت عليه في تحقيقي له , ( التعليق رقم 901 ) , ولذلك رأيت لزاماً علي ذكرهما حتى لا يظن ظان أن الحديث ضعيف لرواية جابر له .
الأول : قيس بن الربيع عن المغيرة بن شبيل عن قيس قال : " صلى بنا المغيرة بن شعبة , فقام في الركعتين , فسبح الناس خلفه , فأشار إليهم أن قوموا , فلما قضى صلاته , سلم وسجد سجدتي السهو , ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا استتم أحدكم قائماً , فليصل , وليسجد سجدتي السهو , وإن لم يستتم قائماً , فليجلس , ولا سهو عليه " .
والآخر : إبراهيم بن طهمان عن المغيرة بن شبيل به نحوه بلفظ : " فقلنا : سبحان الله , فأومى , وقال : سبحان الله , فمضى في صلاته , فلما قضى صلاته سجد سجدتين , وهو جالس ثم قال : إذا صلى أحدكم , فقام من الجلوس , فإن لم يستتم قائماً فليجلس , وليس عليه سجدتان , فإن استوى قائماً فليمض في صلاته , وليسجد سجدتين وهو جالس " .
أخرجه عنهما الطحاوي ( 1 / 355 ) .
وقيس بن الربيع , وإن كان فيه ضعف من قبل حفظه , فإن متابعة إبراهيم بن طهمان له , وهو ثقة , مما يقوي حديثه , وهو وإن كان لم يقع في روايته التصريح برفع الحديث , فهو مرفوع قطعاً , لأن التفصيل الذي فيه لا يقال من قبل الرأي لاسيما والحديث في جميع الطرق عن المغيرة مرفوع , فثبت الحديث والحمد لله .
وهو يدل على أن الذي يمنع القائم من الجلوس للتشهد إنما هو إذا استتم قائماً , فأما إذا لم يستتم قائماً فعليه الجلوس ففيه إبطال القول الوارد في بعض المذاهب أنه إذا كان أقرب إلى القيام لم يرجع . وإذا كان أقرب إلى القعود قعد فإن هذا التفصيل مع كونه مما لا أصل له في السنة فهو مخالف للحديث , فتشبث به وعض عليه بالنواجذ , ودع عنك آراء الرجال , فإنه إذا ورد الأثر بطل النظر , وإذا ورد نهر الله بطل نهر معقل .






رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:00 AM   رقم المشاركة : 325
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

ىسلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول


للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعال

الحديث رقم 322

" تخرج الدابة , فتسم الناس على خراطيمهم , ثم يعمرون فيكم حتى يشترى الرجل البعير , فيقول : ممن اشتريته ? فيقول : اشتريته من أحد المخطمين " .


قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 576 :
أخرجه أحمد ( 5 / 268 ) والبخاري في " التاريخ الكبير " ( 3 / 2 / 172 ) والبغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 172 / 2 ) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 124 ) من طرق عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني عن # أبي أمامة # يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم به .
قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير عمر هذا , فقد ترجمه ابن أبي حاتم , فقال ( 3 / 1 / 121 ) : " روي عن أبي أمامة , وأبيه , روى عنه مالك وعبيد الله العمري وقريش ابن حيان وعبد العزيز بن أبي سلمة " .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . ولكن رواية مالك عنه تعديل له , فقد قال ابن معين : " كل من روى عنه مالك فهو ثقة إلا عبد الكريم " .
وكذلك قال ابن حبان . وكأن هذا هو مستند الهيثمي في توثيقه إياه بقوله في " المجمع " ( 8 / 6 ) : " رواه أحمد , ورجاله رجال الصحيح غير عمر بن عبد الرحمن بن عطية وهو ثقة " .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:00 AM   رقم المشاركة : 326
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 323

" دعها عنك ـ يعني الوسادة ـ إن استطعت أن تسجد على الأرض وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 577 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 189 / 2 ) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني شباب العصفري أنبأنا سهل أبو عتاب أنبأنا حفص بن سليمان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن # ابن عمر # قال : " عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من أصحابه مريضاً , وأنا معه , فدخل عليه , وهو يصلي على عود , فوضع جبهته على العود , فأومأ إليه فطرح العود , وأخذ وسادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...‎" فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات , وإليك البيان :
أولاً : طارق بن شهاب , وهو أبو عبد الله الكوفي , صحابي صغير , رأى النبي صلى الله عليه وسلم , ولم يسمع منه , وهو يروي كثيراً عن عبد الله بن مسعود , رضي الله عنهما . احتج به الشيخان وأصحاب السنن الأربعة .
ثانياً : قيس بن مسلم , وهو أبو عمرو الكوفي الجدلي ثقة احتج به الستة أيضاً .
ثالثاً : حفص بن سليمان . هو إما حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر البزار الكوفي القاري , وإما حفص بن سليمان المنقري التميمي البصري , فإن كان الأول فهو متروك الحديث , وإن كان الآخر , فهو ثقة . ولكل من الاحتمالين وجه , أما الأول فلأنه كوفي , وقيس بن مسلم كوفي أيضاً , لكن الراوي عنه سهل أبو عتاب بصري كما يأتي . وأما الآخر , فعلى العكس من ذلك , فإنه بصري والراوي عنه كذلك , ولكن شيخه كوفي كما رأيت . ولذلك لم أستطع القطع بأنه هو , وأما الهيثمي فقد قطع بذلك , ولا أدري ما الذي برره له , ولكنه قد وقع في وهم عجيب فقال ( 2 / 148 ) : " ورواه الطبراني في " الكبير " , وفيه حفص بن سليمان المنقري , وهو متروك , واختلفت الرواية عن أحمد في توثيقه , والصحيح أنه ضعفه . والله أعلم " .
قلت : فاختلط على الهيثمي حفص بن سليمان القاري الكوفي بحفص بن سليمان المنقري البصري , فالأول هو المتروك بخلاف الآخر , كما عرفت , وهو الذي اختلفت الرواية عن أحمد فيه . لا المنقري , فراجع ترجمته في " التهذيب " إن شئت .
رابعاً : سهل أبو عتاب , وهو سهل بن حماد أبو عتاب الدلال البصري , وهو ثقة من رجال مسلم والأربعة .
خامساً : شباب العصفري , وهذا لقبه واسمه خليفة بن خياط العصفري وهو ثقة من شيوخ البخاري وممن احتج بهم في " صحيحه " .
سادساً : عبد الله بن أحمد بن حنبل , فهو ثقة مشهور احتج به النسائي .
قلت : ومن هذا التخريج يتبين أن رجال الإسناد كلهم ثقات لا شك فيهم سوى حفص بن سليمان , فإن كان هو المنقري كما جزم به الهيثمي فالسند صحيح كما قلنا أولاً وإلا فلا . وقد كنت جزمت بالأول قديماً , تبعاً للحافظ الهيثمي , وذلك في كتابي " تخريج صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " , ثم بدا لي التوقف عنه , لهذا التحقيق الذي ذكرته .
نعم للحديث طريق أخرى عن ابن عمر يتقوى به , يرويه سريج بن يونس حدثنا قران بن تمام عن عبيد الله بن عمر عن نافع عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن يسجد فليسجد , ومن لم يستطع , فلا يرفع إلى جبهته شيئاً يسجد عليه , ولكن بركوعه وسجوده يوميء برأسه " .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 43 / 1 - من زوائده ) : حدثنا محمد ابن عبد الله بن بكير حدثنا سريج بن يونس به . وقال : " لم يروه عن عبيد الله إلا قران تفرد به سريج " .
قلت : وهو ثقة من رجال الشيخين , وكذا من فوقه سوى قران بضم أوله وتشديد الراء , فهو صدوق ربما أخطأ , كما في " التقريب " , فالسند جيد , لولا أنني لم أجد ترجمة لمحمد بن عبد الله بن بكير شيخ الطبراني , لكن الظاهر أنه لم يتفرد به , كما يشعر به قوله " تفرد به سريج " .
ولعله لذلك قال الحافظ الهيثمي ( 2 / 149 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " , ورجاله موثقون , ليس فيهم كلام يضر .
والله أعلم " .
وله شاهد من حديث جابر نحو حديث ابن عمر الأول . يرويه سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر به .
أخرجه البزار ( ص 66 - زوائده ) والبيهقي .
ورجال إسناده ثقات , وليس له علة تقدح في صحته , سوى عنعنة أبي الزبير , فإنه كان مدلساً , وبها أعله الحافظ عبد الحق الإشبيلي في " أحكامه " ( رقم 1383 - بتحقيقي ) , ومع ذلك صرح الحافظ ابن حجر في " بلوغه " أنه قوي . فالله أعلم .
والذي لا شك فيه أن الحديث بمجموع طرقه صحيح . والله تعالى هو الموفق .
وقد روى أبو عوانة في " مسنده " ( 2 / 338 ) عن عمر بن محمد قال : دخلنا على حفص بن عاصم نعوده في شكوى قال : فحدثنا قال : " دخل علي عمي عبد الله بن عمر قال : فوجدني قد كسرت لي نمرقة يعني الوسادة قال : وبسطت عليها خمرة , قال : فأنا أسجد عليها , قال : فقال لي : يا ابن أخي لا تصنع هذا , تناول الأرض بوجهك , فإن لم تقدر على ذلك , فأومئ برأسك إيماء " .
وسنده صحيح على شرط الشيخين .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:02 AM   رقم المشاركة : 327
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 324

" من خبب خادماً على أهلها , فليس منا , ومن أفسد امرأة على زوجها فليس منا " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 580 :
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 397 ) : حدثنا أبو الجواب حدثنا عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى عن عكرمة عن يحيى بن يعمر عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , وأبو الجواب اسمه الأحوص بن جواب . وقد توبع , فأخرجه أبو داود ( 5170 ) وابن حبان ( 1319 ) من طريقين آخرين عن عمار بن رزيق به .
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً نحوه . أخرجه الضياء في " المختارة " ( 64 / 25 / 2 ) وآخر من رواية بريدة بن الحصيب بلفظ : " ليس منا من حلف بالأمانة ومن خبب على امرئ زوجته أو مملوكه , فليس منا " .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:02 AM   رقم المشاركة : 328
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 325

" ليس منا من حلف بالأمانة , ومن خبب على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 581 :
أخرجه أحمد ( 5 / 352 ) : حدثنا وكيع حدثنا الوليد بن ثعلبة عن # عبد الله بن بريدة عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
وأخرجه ابن حبان ( 1318 ) من طريق وكيع به نحوه .
قلت : وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الوليد هذا وقد وثقه ابن معين وابن حبان , وقد صحح إسناده المنذري في " الترغيب " ( 3 / 93 ) .
خبب : بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة الأولى معناه خدع وأفسد .








رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:04 AM   رقم المشاركة : 329
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 326

" إن صاحبكم تغسله الملائكة . يعني حنظلة " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 581 :
رواه الحاكم ( 3 / 204 ) والبيهقي في " السنن " ( 4 / 15 ) عن ابن إسحاق حدثني # يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه عن جده # رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قتل حنظلة بن أبي عامر بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن الأسود بالسيف فقتله , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
فسألوا صاحبته فقالت : إنه خرج لما سمع لهائعة وهو جنب , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لذلك غسلته الملائكة .
وقال : " صحيح على شرط مسلم " وسكت عنه الذهبي وإنما هو حسن فقط لأن ابن إسحاق إنما أخرج له مسلم في المتابعات .
وله شاهد أخرجه ابن عساكر ( 2 / 296 / 1 ) عن عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال : " افتخر الحيان من الأوس والخزرج فقال الأوس : منا غسيل الملائكة حنظلة ابن الراهب , ومنا من اهتز له عرش الرحمن , ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثابت بن الأفلح , ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت , قال : فقال الخزرجيون : منا أربعة جمعوا القرآن لم يجمعه أحد غيرهم : زيد بن ثابت وأبو زيد وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل " .
وقال ابن عساكر : " هذا حديث حسن صحيح " .







رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 02:04 AM   رقم المشاركة : 330
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 327

" لو كان بعدي نبي لكان عمر " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 582 :
رواه الترمذي ( 2 / 293 ) وحسنه , والحاكم ( 3 / 85 ) وصححه , وأحمد ( 4 / 154 ) والروياني في " مسنده " ( 50 / 1 ) والطبراني كما في " المنتقى من حديثه " ( 4 / 7 / 2 ) , وأبو بكر النجاد في " الفوائد المنتقاة " ( 17 / 1 - 2 ) وابن سمعون في " الأمالي " ( 172 / 2 ) وأبو بكر القطيعي في " الفوائد المنتقاة " ( 4 / 7 / 2 ) والخطيب في " الموضح " ( 2 / 226 ) وابن عساكر ( 3 / 210 / 2 ) عن أبي عبد الرحمن المقري أنبأنا حيوة عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عن # عقبة بن عامر # مرفوعاً .
ثم رواه النجاد من طريق ابن لهيعة عن مشرح به .
قلت : وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات , وفي مشرح كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن , وقد وثقه ابن معين .
وله شاهدان أحدهما من حديث عصمة . رواه الطبراني و فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف . والآخر عن أبي سعيد الخدري . رواه الطبراني في " الأوسط " .
قال الهيثمي ( 9 / 68 ) : " وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف " .







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الاحاديث المؤثرة عن رسول الله‎ بسمه المنتدى الإسلامي 14 01-09-2012 01:23 PM
كم اهتز قلبى لهذه الاحاديث القدسية! الفاتح المنتدى الإسلامي 12 28-04-2010 11:56 PM
الفائده والاجر العظيم للاستذكار الاحاديث عافك الخاطررررر المنتدى الإسلامي 21 06-09-2009 03:05 PM
كثير من الاحاديث المنسوبة للرسول المنتشره فما صحتها ؟؟ حنتوش المحدود المنتدى الإسلامي 11 30-07-2009 11:32 PM
كيف تعرف الاحاديث الشريفية صحيحة الأسير المنتدى الإسلامي 3 03-04-2007 01:21 PM



الساعة الآن 02:27 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت