لم تغب مصر مطلقا عن كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم ثلاث مرات متتالية وستحاول تفادي هذا الرقم القياسي السلبي حين تلعب في ضيافة بوتسوانا الجمعة 10 أكتوبر.
لكن عمليا تبدو آمال مصر في اللعب في نهائيات المغرب في يناير القادم بعيدة للغاية بعد بداية سيئة لمشوارها في التصفيات وخسارتها مرتين خارج ملعبها أمام السنغال وعلى أرضها ضد تونس الشهر الماضي.
وتحتاج مصر لمزيج معقد من النتائج في الجولات الأربع المتبقية بالتصفيات من أجل إزاحة السنغال أو تونس من المركزين الأول أو الثاني في المجموعة السابعة أو على الأقل محاولة التأهل كأفضل فريق يحتل المركز الثالث.
وقال شوقي غريب مدرب مصر الذي يواجه ضغوطا بعد خطر الغياب للمرة الثالثة عن كأس الأمم بعد الإخفاق في التأهل في 2012 و2013 "سنسعى للفوز على بوتسوانا أولا حتى يتجدد الأمل ثم نواصل بعد ذلك المشوار".
وأضاف "أمامنا أربع مباريات متبقية تساوي 12 نقطة.. لو حققنا الفوز في جميع المباريات سنتأهل في المركز الأول".
وحتى عام 2010 حين نالت مصر لقبها الثالث على التوالي في كأس الأمم والسابع في المجمل وهو رقم قياسي غاب "الفراعنة" خمس مرات فقط عن البطولة القارية منذ انطلاقها في 1957 بينهم ثلاث مرات لأسباب سياسية.
وفشلت مصر في تجاوز التصفيات مرتين فقط في 1972 و1978 قبل إخفاقها في 2012 ثم 2013.
وكلف الفشل في الصعود لبطولة 2012 في غينيا الاستوائية والجابون المدرب حسن شحاتة منصبه رغم ثلاثية الألقاب بين 2006 و2010 بينما تولى غريب - مساعد شحاتة السابق - المسؤولية بعد إخفاق مصر في التأهل لنسخة 2013 في جنوب إفريقيا ثم نهائيات كأس العالم بالبرازيل تحت قيادة المدرب الأمريكي بوب برادلي.
ومن المتوقع أن يفقد غريب أيضا وظيفته في حالة الإخفاق بعدما قال جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي إن المدرب لن يستمر إذا لم تصعد مصر لنهائيات المغرب.
وسيبدأ المنتخب المصري سعيه نحو الفوز بمبارياته الأربع القادمة بدون حارسه الأول شريف إكرامي الذي غاب عن رحلة الفريق إلى جاوروني بسبب الإصابة.
وسيحل أحمد الشناوي حارس الزمالك على الأرجح محل إكرامي أمام بوتسوانا لكن المدرب غريب قد يضطر لإعادة أحمد فتحي لاعب أم صلال القطري إلى مركز الظهير الأيمن لتعويض غياب أحمد المحمدي وحازم إمام بسبب الإصابة.
وسيكون محمد صلاح مهاجم تشيلسي الانجليزي في قيادة الخط الأمامي كالمعتاد بينما من المتوقع أن يمنح غريب فرصة أكبر للاعب وسط الإسماعيلي عمرو السولية بعد تألقه مؤخرا بالإضافة لصانع اللعب أحمد حمودي الذي قدم عرضا قويا في فوز فريقه بازل على ليفربول في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
ولا تملك مصر أي نقاط مثل بوتسوانا مقابل ست نقاط لتونس والسنغال قبل المواجهة بينهما في دكار غدا الجمعة أيضا.