بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
النافلة كلمة بها من الروعة ما بها وتحتوي من المعاني الكثير، ومهما قيل في تفسيرها لغة فإنها على كل حال تتضمن معنى الزيادة وهي تعني في الشرع الزيادة في العبادة على مقدار الفريضة، من جنس تلك الفريضة.
وهنا يجدر التنبيه إلى أن بعض الناس يحسبون أن النوافل محصورة في الصلاة والصواب أن لكل عبادة فروضها ونوافلها فكما أنّ للصلاة نوافلها، فكذلك للزكاة نوافلها، وللصوم نوافله، وللحج نوافله.
ومن عظمة الإسلام أنه أمر على سبيل الوجوب بالحد الأدنى الذي لا بد منه، وهو مقدار الفرض من كل عبادة، ثم شجع على النوافل، وترك الباب مفتوحا للاستزادة منها من غير أن يضع حدا، أو يقدر مقدارا فالباب مفتوح للتسامي، والأجواء طليقة للتحليق فأين الطامحون؟!
فما أشد غفلة الذي يزهد بالنوافل ويقتصر على الفرائض!
إنه يزهد بالخير العميم الذي وعد الله عباده الذين يتقربون إليه بالنوافل وينسى أنه لا يخلو من تقصير في واجب، أو وقوع في معصية، وأنه بحاجة إلى هذه النوافل التي تجبر نقصه، قال -تعالى-: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين).
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
محمد إبراهيم زيدان
في درس بعنوان : النوافل طريق العاشقين
لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا