اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-2015, 01:18 AM   رقم المشاركة : 1
خفجاااويه
مشرفة الاتصالات
 
الصورة الرمزية خفجاااويه
الملف الشخصي






 
الحالة
خفجاااويه غير متواجد حالياً

 


 

قصص عن البجعة الحزينة

قصص عن البجعة الحزينة


جمالنا في إختلافنا .. قصة البجعة الحزينة







هناك في أطراف تلك الغابة كانت البحيرة الكبيرة ممتلئة بالطيور على كافة أشكالها وألوانها, من بط وإوز وبجع وغيرهم.. والجميع يلهو ويلعب في حب وسلام.. وفي قلب البحيرة توجد جزيرة صغيرة, نمت فيها أعواد الغاب الكبيرة والأعشاب الكثيفة, وكانت الجزيرة مكانا آمنا للطيور بعيدا عن حيوانات الغابة المفترسة التي كانت تأتي فرادى وجماعات طوال اليوم؛ لتشرب من ماء البحيرة العذب الرقراق, فكونت الطيور أعشاشها بين أعواد الغاب والأعشاب, ووضعت فيه بيضها, ورقدت عليه آمنة مطمئنة...


وانحصرت المخاطر علي الجزيرة في ثلاثة أشياء: الفئران التي تأكل بيض الطيور إذا لم تجد من يحرسه, والثعابين التي تسبح إليهم من الغابة من أجل البيض والأفراخ الصغيرة, وبندقية الصياد الذي يأتي على فترات طلبا للصيد, وخاصة في موسم التزاوج.. وبخلاف ذلك فإن الجزيرة كانت تحميهم من العديد والعديد من المخاطر الأخرى...


ويوما شعرت البطة الرقطاء أنها على وشك البيض, فصنعت لها عشا جاء مجاورا لعش البجعة البيضاء, التي كانت أيضا على وشك البيض للمرة الأولي في حياتها.. وتتابع الاثنان في وضع البيض حتى انتهيا, ورقدا سويا في ذات اليوم كلا علي بيضه؛ ليمنحاه الدفء اللازم لنمو الأجنة, وتخرج أفراخهما إلى الحياة سليمة معافة...


وكان الفأر ذو الأسنان الحادة البارزة, يسيل لعابه كلما لمح بيض البجعة الكبير, وهي ترتب من وضعه علي فترات, لتوزع حرارة جسدها علي كافة أنحاءه.. ولاحظ الفأر أن البجعة تتركه كثيرا بمفرده, وتذهب لتتمشي علي شاطئ البحيرة, فهذه هي المرة الأولي لها في احتضان البيض, ولم تكن تطيق الرقاد عليه لفترة طويلة... وبدأ الفأر في سرقة البيض – أثناء غيابها - واحدة بعد أخري.. وكانت البجعة في كل مرة تقول في نفسها, عندما تعود للعش:
" ماذا حدث لهذا البيض؟! إن عدده يبدو أقل مما تركته "
ثم ترقد عليه, وهى تؤكد لنفسها أنها لن تتركه ثانية بمفرده, قبل أن يأتي وليفها, ويرقد عليه ويحرسه...


أما البطة الرقطاء التي رقدت على البيض مرات عديدة من قبل, فكانت لا تترك بيضها مطلقا بمفرده, قبل أن يأتي وليفها ويتناوب معها الرقاد عليه وحراسته, ولم يستطع الفأر ذو الأسنان البارزة أن يسرق شيئا من بيضها سواء هذه المرة أو في المرات السابقة...


وتكررت سرقات الفأر لبيض البجعة, حتى لم يعد يوجد بالعش إلا بيضة واحدة, وكعادته انتظر الفأر لوقت تركت البجعة فيه بيضتها الوحيدة, وذهبت لتتمشي علي شاطئ البحيرة في يوم كان قائظ الحرارة, وسرق البيضة المتبقية..


وبينما كان الفأر ذو الأسنان البارزة يدفع البيضة الكبيرة الحجم الثقيلة الوزن إلى جحره, تدحرجت رغما عنه إلى عش البطة التي كانت في غفوة من النوم, وارتطمت بها, فاستيقظت البطة من غفوتها, وظنت أن البيضة قد انزلقت من أسفلها أثناء نومها, ولم تنتبه لكبر حجمها واختلاف شكلها ولونها, فدحرجتها بمنقارها لتستقر أسفلها بجوار بيضها.. وجلس الفأر في جحره يعض على أسنانه من الغيظ, ويندم نفسه على خطأه, لأنه يعرف أنه لن يستطع أن يستردها من البطة الرقطاء مهما فعل..
وعندما عادت البجعة من شاطئ البحيرة, ولم تجد بيضتها الوحيدة؛ بكت قليلا, ثم طارت وتركت العش...


ومرت الأيام, واستيقظت البطة ذات صباح على نقرات صغيرة أسفلها؛ فعلمت أن صغارها قد اكتمل نموهم داخل البيض, وهم الآن ينقرون قشرة البيض ليخرجوا إلى الحياة.. وشعرت بسعادة غامرة عندما بدأت تسمع صوصوتهم الصغيرة, ولكنها ظلت راقدة عليهم لعدة أيام خوفا عليهم من تيارات الهواء وتقلبات الجو...


وبدأت الصغار تخرج من أسفلها واحدا بعد الأخر, حتى اكتملوا جميعا أمامها, إلا أنها لم تنتبه لوجود البجعة الصغيرة البيضاء بينهم, ونزلت بهم البحيرة, وانضمت إلي أمهات البجع وصغارهن, وأخذ البط الصغير الذي كان يشبه أمه في لون ريشها الأرقط يلهو سعيدا بالماء وبرودته اللذيذة...

ولمحت البطة الأم البجعة الصغيرة البيضاء تلهو مع صغارها, فظنت أنها لإحدى البجعات الأتي يلهن مع صغارهن بجوارها, فأخذت البطة تدفعها بمنقارها, والبجعة الصغيرة تتمسح بصدرها, ولا تفهم شيئا مما يحدث..


وعادت البطة بصغارها إلي العش, وكان كلما اقتربت البجعة من العش لتنضم إلي الصغار أسفل البطة الأم طلبا للدفء والسكينة, زجرتها البطة ودفعتها بعيدا, فمكثت البجعة بجوار العش تبكى حتى غلبها النعاس.. ومرت الأيام والوضع على هذا الحال, وبالرغم من ذلك كبرت البجعة سريعا, وزاد حجمها كثيرا عن صغار البطة...
وفكرت البطة الرقطاء في نفسها:
"كيف أتخلص من البجعة الدخيلة التي كبر حجمها, وصارت خطرا على الصغار؟"


وجاءتها فكرة شرعت في تنفيذها على الفور...


في المساء, وبينما صغارها يلتفون حولها ويغطون في النوم, والبجعة الصغيرة تقف بالخارج منزوية وحيدة, تغط هي الأخرى في النوم, أيقظت البطة الصغار برفق, وهمست إليهم بإتباعها في هدوء, وسبحت بهم إلى الجانب الأخر من الجزيرة...


في الصباح استيقظت البجعة, لتجد نفسها بمفردها, فظنت أن البطة والصغار سبقوها إلى البحيرة, فاتجهت من فورها للبحث عنهم حتى حل المساء, فرجعت للعش, وظلت تبكى طوال الليل...


قررت البجعة في صباح اليوم التالي الذهاب إلي الغابة للبحث عنهم.. فاستيقظت مبكرا وسبحت إلي هناك.. وكان أول من قابلته البجعة هو الأسد ملك الغابة, الذي جاء ليشرب من البحيرة, فسألته البجعة عن أمها البطة الرقطاء, فضحك الأسد في نفسه من سذاجة البجعة, وراود نفسه علي أكلها, ولكنه طرد الفكرة من رأسه لصغر حجمها, ولوي عنقه وتركها وذهب...


وجلست البجعة على شط البحيرة تبكى, ولأول مرة تنتبه لنفسها في ماء البحيرة العذب الصافي, وفوجئت أنها مختلفة في الشكل عن البطة وصغارها, وظنت في نفسها أنها قبيحة, ولهذا كرهتها البطة, وهربت منها لقبح شكلها, مما زاد من حزنها وبكاءها..


سبحت البجعة بمحاذاة الشط, حتى وصلت إلي الجبال والتلال الخضراء علي حدود الغابة.. ورأت الأرانب تتقافز وتلهو مع صغارها, والدجاج تطعم أفراخها, فتأثرت كثيرا, وأخذتها نوبة بكاء لم تنتبه منها إلا علي صوت دجاجة كبيرة سمراء جاءت تسألها عما بها, فأجابت البجعة والدموع تسح من عينها:
"أنا قبيحة المنظر.. لا أحد يحبني في هذه الدنيا"


قالت الدجاجة مشفقة:
" من قال لك أنك قبيحة -يا صغيرتي- إن ريشك أبيض جميل, ووجهك.."


قاطعتها البجعة:
"لا تضحكي علي.. لقد رأيت نفسي في ماء البحيرة.. وأعلم أنى قبيحة, فأنا لا أشبه أمي وأخوتي..."


سألتها الدجاجة مستفسرة:
" وأين أمك وإخوتك يا صغيرتي؟"







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2015, 04:34 PM   رقم المشاركة : 2
ثلجة وردية
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية ثلجة وردية
الملف الشخصي







 
الحالة
ثلجة وردية غير متواجد حالياً

 


 



جزااك الله خير على موضوعك
شكرا لك
..







التوقيع :

عليك أن تخاف ممن تؤذيہ فيكون ..
سلاحہ ( حسبي اللہ ونعم الوكيل )
..
يوما ما كنت هنا
وسأبقى طيفا يزور هذا المكان
الذي عرفت فيه قلوبا طيبه
لن أنساها

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2015, 01:45 AM   رقم المشاركة : 3
اسيرة القمر
مشرفة
 
الصورة الرمزية اسيرة القمر
الملف الشخصي






 
الحالة
اسيرة القمر غير متواجد حالياً

 


 

رَبِيْ يَعْطِيْكَـ العَآفِيَهِ..
بَآنْتِظَآرِ جَدِيْدِكـَ آلمُمَيَّزْ ..
لَكـ كُلً آلوِدْ وَ آلوَرِدُ






التوقيع :
آعْشَـَقْ آلصَمْتْ / يَـَسْتَهْوٍيـنٍيْ آإلُهُدُوُءْ
آحْيَآنـَاً غَآمٍضْه؛ آبْتَـَسٍمْ رُغْمْ هَـَمٍيْ /آضْحَـَكْ رٌغْمْ عَـَتـَبٍيْ وَغَضَبٍيْ
لآيَـَعْلَمْ مَـَآبـٍيْ سُوَآ خَـَآلـٍقٍيْ وَحْدَهْـ
لا تنسوا ذكر الله

رد مع اقتباس
قديم 14-05-2015, 07:26 PM   رقم المشاركة : 4
شاهندا
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية شاهندا
الملف الشخصي






 
الحالة
شاهندا غير متواجد حالياً

 


 

يسلموالايادي
علي الانتقاء الجميل
شكرآ لجهودك وعطآئك الدآآئم
الله يعطيك العافية






التوقيع :







رد مع اقتباس
قديم 18-05-2015, 02:36 PM   رقم المشاركة : 5
خفجاااويه
مشرفة الاتصالات
 
الصورة الرمزية خفجاااويه
الملف الشخصي






 
الحالة
خفجاااويه غير متواجد حالياً

 


 

سلمت يمناكم. للطله







رد مع اقتباس
قديم 18-05-2015, 02:43 PM   رقم المشاركة : 6
خفجاااويه
مشرفة الاتصالات
 
الصورة الرمزية خفجاااويه
الملف الشخصي






 
الحالة
خفجاااويه غير متواجد حالياً

 


 

سلم يمينك للطله







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوم 11 مارس يوم الولاء وتجديد البيعة wilihamson :: المنتدى العام :: 8 31-05-2011 06:30 AM
سكة الذكرى الحزينة !!عذبة الصوت!! منتدى الشعر المنقول والصوتيات 8 11-01-2010 10:12 AM
ذكرى البيعة ...!!! جوهر الراوي بــوح القوافي 8 09-11-2007 08:02 PM
موت البجعة عاصفة نجد منتدى القصص والروايات 0 23-06-2006 12:37 PM
الحكاية الحزينة ؟؟؟؟ نواف الفهاد :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 5 04-07-2004 08:27 PM



الساعة الآن 05:23 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت