«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»السلام عليكم ورحمة الله وبركاته«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
[bimg]http://www.alraidiah.org/up/up/20041898220080115.jpg[/bimg]
في هذا اليوم الخامس عشر من يناير تمر على الكويت الذكرى الثانية لوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ
جابر الأحمد، رحمه الله، الذي تميّزت فترة حكمه بأنه استطاع أن يوثق ويزيد من العلاقة العفوية
الوثيقة بين الحاكم وشعبه.
مع مرور الأيام والسنين يظل المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ملء
السمع والبصر وحيا في قلوب جميع الكويتيين بما حققه من إنجازات عديدة على جميع الصعد المحلية
والخليجية والعربية والاسلامية والدولية. ففي هذا اليوم الخامس عشر من يناير تمر على الكويت
الذكرى الثانية لوفاته رحمه الله بعد أكثر من 28 عاما قضاها في سدة الحكم حملت الكثير من العطاء
والحب لهذا الوطن.
والشيخ جابر الأحمد هو الحاكم الـ 13 من سلسلة حكام آل الصباح الذين أولاهم الكويتيون بمحض
إرادتهم أمانة الحكم عندما اختاروا صباح بن جابر الأول لهذه المهمة قبل أكثر من قرنين ونصف القرن.
ويعود تاريخ تولي الشيخ جابر الأحمد لمسؤولية الحكم فى البلاد الى عام 1949 عندما عينه والده
المغفور له الشيخ احمد الجابر رئيسا للأمن العام فى مدينة الاحمدي، حيث أثبت حنكة فى التصرف
والدراية بالأمور والإلمام بالشأن الأمني والشأن الاقتصادي الذى كان متمثلا فى الثروة النفطية.
واستطاع في ذلك الوقت ان يحافظ على مصلحة الكويت وأهلها فى المفاوضات بين الكويت وشركات النفط الاجنبية.
وفي فبراير 1959 أصدر الشيخ عبدالله السالم الصباح مرسوما بتعيين رؤساء الدوائر الحكومية
واسندت دائرة المالية واملاك الدولة التى اصبحت وزارة المالية والاقتصاد فى يناير 1962 الى الشيخ
جابر الاحمد، فكان سموه اول وزير للمالية فى دولة الكويت، وفي ديسمبر 1965 اختير رئيسا للوزراء
حيث شكل الوزارة الخامسة في تاريخ الكويت.
وفي 31 مايو 1966 صدر المرسوم الأميري بتعيين سموه وليا للعهد بعد مبايعته بالإجماع فى مجلس
الأمة.
وحمل الشيخ جابر الأحمد منذ بدايات استقلال دولة الكويت فى عام 1961 قضية الكويت العادلة امام
الاباطيل العراقية فى ذلك الوقت حيث دفعت الازمة التى افتعلها حاكم العراق الاسبق عبدالكريم قاسم فى
25 يونيو 1961 مع الكويت وبعد استقلالها وادعاءاته الباطلة نحوها دفعت سموه الى تحرك يشمل
الدول العربية لشرح قضية الكويت العادلة امام اباطيل حاكم العراق فى ذلك الوقت.
فقد ترأس الشيخ جابر الذى كان رئيسا لدائرة المالية انذاك وفدا غادر البلاد فى 5 يوليو 1961 لزيارة
الرياض حيث اجتمع بالملك الراحل سعود بن عبدالعزيز وشرح له قضية الكويت كما زار الوفد مصر
واجتمع بالاسكندرية مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في قصر المنتزه، كما سافر الوفد الى
السودان ثم ليبيا فى 15 يوليو من ذلك العام وبعدها تونس فى 18 يوليو والمغرب ومنها الى لبنان
وبعدها عاد الوفد الى الكويت فى 26 يوليو، وكانت زيارة الوفد بفضل دبلوماسية الشيخ جابر الاحمد
ناجحة واكدت مواقف الدول العربية وتأييدها لقضية الكويت العادلة.
ومن أبرز ما تميّزت به فترة حكم الشيخ جابر أنه رحمه الله، استطاع خلال الاعوام الـ 28 التي قضاها
في سدة الحكم أن يوثق ويزيد من العلاقة العفوية الوثيقة بين الحاكم وشعبه وذلك من خلال الرعاية
الابوية التى خص بها سموه ابناءه المواطنين بمختلف فئاتهم على اساس المساواة الكاملة بين الجميع
شبابا وشيبا، رجالا ونساء وأطفالا.
وشهدت سنوات حكم جابر الاحمد كثيرا من الصراعات والاحداث فى المنطقة وكان الشغل الشاغل
لسموه اهل الكويت حتى اثناء المحاولة الدنيئة لاغتياله التى جرت فى 25 مايو 1985 على يد عصابة
من الارهابيين فقد وجه بعدها كلمة لشعبه قال فيها «ان عمر جابر الاحمد مهما طال الزمن هو عمر
انسان يطول او يقصر ولكن الابقى هو عمر الكويت والاهم هو بقاء الكويت والاعظم هو سلامة
الكويت».
وجاء الاحتلال العراقي الغاشم فى الثاني من اغسطس 1990 ليهدم كل ما بني في الكويت عبر السنين.
وكما قاد الشيخ جابر الاحمد الكويت فى السلم دافع عنها في الحرب وكله ايمان بأن الكويت سترجع
لأهلها واستطاع سموه بفضل من الله ثم بحنكته وتعاون ومساعدة الاشقاء والاصدقاء تحرير الكويت من
دنس الاحتلال، وبفضل سياسة سموه الحكيمة عادت الكويت الى اهلها لتنهض وتواصل مسيرة الخير
والعطاء من جديد وتبنى وتعمر ما دمره العدوان.
وجاءت فكرة انشاء مجلس التعاون الخليجي لتضم دول الخليج الست احدى علامات وسمات اهتمامات
سموه رحمه الله بالجانب الاقليمي المحيط بالكويت بصورة خاصة وبدول الخليج العربي بصورة عامة.
ما أنريدهـ منكم هو الدعاء من قلب صادق
اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
اللهم ابدله دارن خيرا من داره
واهلن خيرا من اهله
وزوجا خيرا من زوجه
اللهم ادخله الجنة
اللهم ادخله الجنة
اللهم ادخله الجنة
وابعده من عذاب القبر
اللهم اعفه من عذاب القبر وعذاب النار