أرأيتم كيف امتلأت بطون بعض التجار من وراء بعض "الغلابة" المساكين ..!!
البعض استغل زيادة الأسعار في بعض المواد الاستهلاكية وبمجرد أن اشتمت أنفه رائحة هذه الزيادة حتى زاد جشعه بشكل غير منظّم ..!
البعض اشتُهر بالجشع من قبل أن تُنجب هذه الزيادة وهذا من السهل العدول عنه ، وإغلاق جميع الأبواب والنوافذ عليه حتى تنتهي صلاحيته مع انتهاء صلاحية بضاعته المُوقّرة ..
والبعض الآخر يبيع بجشع مُغلّّف بالطيب والمسكنة وهذا علينا أن "نشوته" خلف حائط النسيان مؤقتاً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ..
يا معشر التّجار ، رفقاً بالعباد ..
اجعلوا بيعكم ومكسبكم ما تسدّون به أنفسكم ..
كم من طفل بات يصرخ ويبكي الجوع والكمد .. والسبب أنتم وجشعكم ..
كم من أمٍّ سهرت وخاصمت النوم .. والسبب أنتم ..
كم من أبٍ ألصق خديه بيديه ضعفاً ووهناً .. والسبب أنتم ..
كم من شيخ يشكو العوز رافعاً أكفّ الدعاء على من لم يرحموا شيبته .. والمقصود أنتم ..
إخواني .. أرجوكم لا تطردوا الجشعين من الأبواب ، بل أغلقوا عليهم الأبواب داخل مآثمهم فإن لم يرتدعوا فاخرجوهم واطردوهم وارموهم من النوافذ ..!!
كونوا بخير..
أخوكم / عمر الدرويش