اكتشاف قبيلة من السكان الأصليين في الأمازون
أعلنت المؤسسة البرازيلية الوطنية للهنود أن السلطات اكتشفت وجود إحدى آخر القبائل المتبقية من سكان أمريكا الجنوبية الأصليين في المناطق النائية من غربي أدغال الأمازون الشاسعة القريبة من الحدود مع البيرو.
وقالت الجمعية البرازيلية الحكومية المعروفة أيضاً باسم "فوناي" الخميس إن سكان القبيلة المعزولة شوهدوا في منطقة تعتبر محمية عرقية- بيئية على طول نهر "إينفيرا" وخلال تحليق لمروحيتها فوق أراضي ولاية "أكري" في شمال غربي البرازيل.
وقالت "فوناي" إنها التقطت صوراً لمحاربين "أقوياء وأصحاء" بالإضافة إلى صور لستة أكواخ ومنطقة كبيرة مزروعة، لكنها أوضحت أنها لا تعرف لأي قبيلة ينتمي هؤلاء الأفراد.
ويظهر في الصور أفراد القبيلة يحملون الأقواس والسهام الموجهة باتجاه المروحية وقد غطوا أجسامهم بقماش لونه أحمر.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن هذه القبيلة المستشكفة هي إحدى آخر القبائل المعزولة عن العالم الخارجي.
وتقول "فوناي" إنها لا تجري اتصال مع هذه القبائل الهندية وتمنع غزو أراضيها لضمان استقلاليتها.
غير أن منظمات بيئية منها منظمة "سيرفيفال إنترناشونال" ترى أن حياة سكان هذه القبائل في خطر جراء عمليات قطع الأشجار الواسعة وغير المشروعة في البيرو التي تدفع بهذه القبائل للعيش قرب الحدود ما قد يؤدي إلى قيام صراع مع الـ500 عنصر من السكان الأصليين الذين يقيمون حالياً على الجهة الحدودية من البرازيل.
وقالت المنظمة في بيان إن هناك حالياً أكثر من 100 قبيلة من السكان الأصليين حول العالم، معظمهم يعيشون في أدغال البرازيل والبيرو.
وأوضح مدير المنظمة ستيفن كوري قائلاً "هذه الصور دليل إضافي بأن القبائل المعزولة عن العالم هي فعلاً موجودة."
وأضاف أن على المجتمع الدولي حماية هؤلاء السكان وأراضيهم بموجب القوانين الدولية وإلا فإنهم سيتعرضون للاندثار.