http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13008&P=10
[frame="1 60"][align=center]اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
الأحد 1430-01-28هـ الموافق 2009-01-25م العدد 13008 السنة الأربعون [/align]________________________________________
عزيزي رئيس التحرير
مباني الكليات وإعـادة الهيكلة
عزيزي رئيس التحرير
في العدد 13001 الصادر يوم الأحد 18/1/2008 من جريدة «اليوم» كشف معالي الدكتور يوسف الجندان مدير جامعة الملك فيصل عن اعتماد مبلغ 135 مليون ريال لإنشاء ثلاث كليات للبنات في محافظات الخفجي وحفر الباطن والنعيرية ، وأشار إلى قيام إدارة المدينة الجامعية بالدمام حاليا بإعداد التصاميم والمخططات تمهيدا لطرح المشاريع ، وأضاف إن المشرف العام على المدينة الجامعية بالدمام الدكتور منصور الجديد زار - مؤخرا - المحافظات الثلاث واطلع على المساحات والأراضي المخصصة للكليات ، وأن اعتماد هذه المشاريع يأتي تزامنا مع إعادة هيكلة كليات البنات والمعلمين التي ضمت إلى الجامعة بعد موافقة مجلس التعليم العالي.
إن المجتمع - دون شك – قد استبشر خيرا - بعد ضم كليات المعلمين والبنات التابعة لوزارة التربية والتعليم لوزارة التعليم العالي - من جهتين الأولى: أن تتفرغ وزارة التربية والتعليم لمهمتها في تطوير التعليم العام والذي يوجّه مساره ويدعمه مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام ، والثانية : الارتقاء بهذه الكليات لما تمتلكه وزارة التعليم العالي من إمكانات وخبرات ، ولذلك جاءت هذه الخطوة الموفّقة من قبل مجلس التعليم العالي بإعادة هيكلة هذه الكليات تلبية لمتطلبات التنمية وتحقيقا للهدف المنشود.
إن بشرى هذه المشاريع كانت مفرحة للأهالي بعامة في هذه المحافظات الثلاث النائية، ولبناتنا على وجه الخصوص حيث ستسهم في خلق بيئية جامعية حقيقية يكون لها الأثر الفعّال في مخرجات هذه الكليات والتوسع في التخصصات المطلوبة ، وتكون بعون من الله ثم بما يحظى به التعليم العالي من دعم ومؤازرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ـ قادرة على استيعاب الأعداد المتنامية للطالبات خلال السنوات القادمة.
سأقف قليلا عند المساحة .. الأرض المحددة بـ 30000 متر مربع - كمثال - والتي سيقام عليها المشروع المخصص لكلية البنات في محافظة الخفجي حيث أصبحت بعد هيكلتها كليتين، إحداهما للآداب والأخرى للعلوم، وفيهما ثمانية أقسام ، وهذه المساحة إن كانت ستلبي الغرض خلال السنوات العشر القادمة فإنها ستكون عائقا للتوسع أو التطوير بعد ذلك لأن الحاجة لفتح كليات أخرى وأقسام جديدة أو تحويلها إلى جامعة سيصبح أمرا طبيعيا ، وحيث إن المكان الذي خصص للمشروع لم يزل غير مخطط فإن إمكانية زيادة المساحة لتكون أربعة أضعاف المساحة الحالية ممكنة ومنطقية إذا ما أخذنا في الاعتبار أن يكون هناك مبنى لكلية للبنين أو أكثر في المستقبل القريب ، ومبان سكنية لهيئة التدريس وما يتبعها من مرافق أخرى ، وهذا الأمر ينطبق على المشروعين الآخرين في النعيرية وحفر الباطن وكلتا المحافظتين يتبعهما العديد من المراكز والهجر حيث يستفيد سكانها من هذه الكليات.
إن النمو السكاني في هذه المحافظات الثلاث - خلال العقدين الأخيرين - يعد سريعا وملحوظا ، وقد رافقه توسّع عمراني كبير جدا ، ولا ينكر أحد ما تشير إليه الإحصاءات العامة حول النمو السكاني في المملكة بعامة ، والفئات العمرية المحددة للسكان التي تضع مسألة الاحتياج للتوسع في الخدمات التعليمية والصحية أمرا ملحا وضروريا.
إنني على ثقة بأن ما هو متاح الآن من مساحات الأراضي في المحافظات الثلاث لإقامة مشاريع كبيرة ضمن الإطار العمراني ، وبما يخدم المجتمع ، ويمكن الجامعة من التوسع في مشاريعها التطويرية القادمة سيكون عزيزا بعد عشر سنوات.
عبد الله بن مهدي الشمري
________________________________________
وقت وتاريخ الطباعة: 08:32:17 25-01-2009[/frame]