أنها الأقدار بالانتظار

[وسامة رجل]

في الأنتظار ...إنها الأقدار






ذات يوم خرجت لـِ ألتقِ بمعشوقتِ ..بعد مغيب الشمس يكون اللقاء



حملت حقائبِ" حبِ وشوقِ وجنونِ" على عاتقِ ... كيف لا أحملها والوفاء سيلتقِ بالوفاء

سرت مشياً على الأقدام ...لكي أحفظ لها أروع التحايا وأرسم لها قبلة قبل السلام

فمرات كثيرة عندما ألتقيها يتوه مني الكلام




كيف لا يتوه الكلام ... والوفاء سيعانق النقاء

ألف باء تاء .....واو ياء هاء

يارب ساعدنِ أن لا أنسى الحروف ...حينما تلامس الكفوف الكفوف




وهذا حديثي مع نفسي .. فأنا أسيرمشياً على الأقدام



كنت معتقداً أنِ سأذهب للقاء معشوقتِ .. ولم أدرك أنِ ذاهب إلى الرحيل

وصلت للمكان ...لا إنه ليس المكان

ككككان مممممكان لا لا لا كاااان




تحجرت الحروف ...تكسرت مجاديف الشوق والحب والحنان

يا لسخرية القدر ...

وجدت هذه الرسالة كُتب فيها





بسم الله



من عشقاً "تهوى" عشقاً من روحاً "تهوي" روحاً

إلى جنوناً "يهوى" خيالاً إلى صدقاً "يهوي" وفاءً

بعد التحية :




كنت صغيرة عندما ألتقيتك .. كنت أعتقد أننا اليوم أو غداً سنفترق

يوماً بعد يوم ... وسنة بعد سنه ..

كبرت وكبرى الحب معي ... كبرت وأسمك في قلبي

ينموا مع أحشائي ..في قلبي ووجدانِ

سأكتفِ بالقول بأني لم أحبك يوماً ..لأني كنت متيمةً ومجنونةً بك

أعتذر عن لقياك فإنِ راحلة بلا عودة

بلا عودة... فلا تنتظرنِ أبداً

ولن أكتب لك السبب لأنه سُيثر العجب

إنِ راحلة ورحيلِ بلا عودة

هنا

هنا

سقطت مني هذه الدمعة





ولكـــن بعد الألم أمل وبعد العسر يسر وكل ضائقه تحمل بين ثناياها الــفرج ..



صحيــح أني قرأتُ الوداع ..





تمــزق قلبي أشلاء ليمنعني عن النظر لباقي فحوى الرسالهـ ..







ولكــن ما أن فكرتُ مليا حتى هممت لأقرأ ماذا بعد الودآع ..؟






ماذا بعد الرحيل والفراق ؟





فوجـــدت ما أستكانت له نفسي فرحا واثـارها بموجة نشوه تداعب الأحاسيس ..





إنهـ شعور الحب



عدت أدراجِِ وكلِ ألم ... يا لقسوة الأقدار





لما الرحيل فجأة ...لما التكتم والأسرار

لما الألم يأتِ هكذا مرة واحدة

أقدامِِ لا تحملنِ ...أم أنِ لا أستطيع حمل أقدامِِ




لحظة

لماذا تغير لون السماء ...أين القمر

عتمة ...إني لا أرى شيئاً

يااااااااااااا

يامن يسمع صوتِ ...أنقذنِ

إن النور أختفى ....وحل الظلام مكانه

بصري أين أنت يا بصرِ

آآآآآه يا لحزنِ ....آآآآآه أنت يا قدري

فقدت محبوبتِ... ومعشوقتِ أفقدت نظرِ

يالسخرية قدرِ.... كان الرحيل موطناً لألمِِ

لا تيأس يا ....

ماهذا الصوت ...؟

من أنت يا هذا ..!

أنا الأمل .... من سيبعثر الألم

تذكر هداياها ... وتذكر الصدق من شفاياها

ألم تعدك بأنها لن تنساك يوماً ..!

ألم تقل أنك أول حباً يسكن خفاياها ...!

وأول من رسم السعادة في مُحياها ...وأول من داعب الشوق في حناياها

إن الوفاء لا يموت ....

إن الوفاء لا يموت ....

إن الوفاء لا يموت ...

حمداً لله ...عاد بصري ...وأبصرت طريقِ للعودة

ها أنا أسير عائداً لبيتِ ... وأخذت عهداً على نفسِ

لن أنساها .... ومعي هداياها

لن أنساها ... وفي قلبي ذكراها

لن أنساها.... فقد كتبت عهد الحب في شفاياها

وأكملت سيرِ إلى منزلِ وأنا أردد

إن الوفاء لا يموت

إن الوفاء لا يموت