هناك عقول لم تتغير مع حدوث متغيرات في العالم الرياضي فمنذ عدة سنوات إلى يومنا هذا وهم يطرحون نفس السؤال، الذي يعنى بمقارنة الأسطورة السعودية ماجد عبد الله بالنجم سامي الجابر، وهم بذلك يسيئون لسامي الجابر بطريقة غير مباشرة فالعقل والمنطق للشارع الرياضي لن يقبل بمثل هذه مقارنة وهم يبرهنون على أسطورية ماجد عبد الله من خلال عدم طرحهم سؤالاً قد يكون مقبولاً وهو من خليفة ماجد عبد الله؟ هنا كما هو هناك في الدول الأخرى توجد مكانة لنجم واحد من يصل إليها فهي له طال الزمان أو قصر ففي البرازيل احتل تلك المكانة بيليه وظلت له حتى بعد بروز زيكو وسرجينهو ورولاندو وفي الارجنتين ملكها مارادونا وفي مصر ملكها الخطيب وفي الكويت ملكها جاسم يعقوب وفي قطر منصور مفتاح وفي بعض الدول مازالت فارغة كالبحرين وعمان.. الخ وهنا في السعودية ملكها ماجد عبد الله ومن يأتي من بعد ماجد يتنافسون على الأفضل في أنديتهم وحتى على مستوى الأندية لن يكون هناك اتفاق إلا في النصر فهم متفقون على أن ماجد عبدا لله هو أسطورتهم، ولو طرحنا سؤال الأفضلية في الأندية الأخرى وحتى الهلال سنجد أن هناك اختلافاً، فالبعض يرى أن يوسف الثنيان هو الأفضل، والبعض يرى أن الجابر هو الأفضل، والبعض يرى أن التمياط نواف هو الأفضل، وربما التيماوي. وفي الاتفاق نجد أن صالح خليفة هو الأسطورة الاتفاقية وقد يرى البعض أن جمال محمد أو سعدون حمود أو عمر باخشوين أو مروان الشيحة هم الأفضل، أي أن هناك ربما اختلاف، وفي الاتحاد سنجد أيضا أن مبدأ الاختلاف موجود فحمزة إدريس صاحب الثلاثين هدفاً في موسم 1422هـ كما أظن قد يكون هو الأبرز، وقد يكون أحمد جميل أو الغراب أي أن الاختلاف وارد، وكذا الحال في جميع الأندية وعلى مستوى الكرة السعودية إذا استثنينا الأسطورة ماجد عبد الله نجد أن الجماهير والإعلام لن يتفقوا على نجم خليفة لماجد عبد الله، فالبعض قد يجد أن فهد الحمدان هداف خطير ويستحق ذلك، والبعض يرى أن سعدون حمود والبعض يرى أن عبيد الدوسري أو فهد المهلل هم الأحق، والبعض يرى أن الجابر هو الأحق، والبعض يرى أن طلال المشعل هو الأحق، والقائمة تطول في ظل بروز صالح بشير أو ياسر القحطاني أو سعد الحارثي، ولابد أن تطول مادام هناك تعصب وميول، إذا من المنطق أن نقول "إن عملية المقارنة بماجد التي زرعت من خلال الميول والتعصب والحسد لن تجدي في عالم اليوم، ومن الواجب علينا أن نفتخر بماجد عبد الله بدلاً من الإساءة إليه من خلال مقارنته" وحتى عندما يبدي الأسطورة ماجد عبد الله رأيه كمحلل في لاعب معين يجب أن نحترم ذلك الرأي دون تعصب، فهل المطلوب من ماجد أن يجعل الشارع الرياضي لا يحترمه من أجل أن يحصل على رضا البعض، فعندما تحدث ماجد عن مشاركة العنبر في مباراة منتخبنا أمام كوريا التي سجل فيها العنبر الهدف فهو كلام واقعي، فالعنبر الذي لم يستحق أن يكون أساسياً في فريقه كيف يشارك أساسياً في مباراة كمباراة كوريا هذا تحليل قبل المباراة أو حتى بعد المباراة، ولو كانت النتيجة غير إيجابية فإن العنبر سيكون ضحية، ولكن الله سلم ولعلكم تتذكرون ما الذي حدث في كأس آسيا عندما تم إشراك حارس الشباب الحرقان، وكيف تم إحراقه، حيث أنه الحارس الثالث أو الرابع في ناديه، وعموما يجب أن نفكر بسمعة الوطن قبل أن نفكر بفلان وعلان، ويجب أن نفتخر بماجد عبد الله كسعوديين وليس كنصراويين، ولا نقلل من هذه الأسطورة كمتعصبين لفرقنا أو نجومنا
منقول للامانه