مساء الخيييييييرات
زوار ومشاهدي قناة نور الإسلام
يسر إدارة القناة أن تقدم لكم كلمات بقلم نسيب نور الإسلام الشيخ / نوار سعد العتيبي
وهي كالتالي /
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمدلله الذي هدانا ديناً قويما وسراطاَ
مستقيما، والصلاة والسلام على حبيبنا وقدوتنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الطيبين
الطاهرين وسلم اما بعد :
اخواني أعضاء منتدانا الجميل هذه اية من كتاب الله يقول الله فيها
{يوم لاينفع الضالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار }غافر
اخواني:
إن الندم والإعتذار عن الذنب لابد منه فإن كان في الدنيا فهو ندم محمود وهو الندم الذي يكون على الاثام
والسيأت وهو شرط من شروط التوبة بل هو التوبه والله يحب صاحبه وقد قال:
{إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}
وهو ندم يفرح الله به ويكرم صاحبه ويرفعه ويرضى عنه وييسر له سبل الهدى وطريق الخير ويتجاوز عنه
وقد قال الله:
{ الا من تاب وامن }
اخوانيواخواتي كم عندنا من اثام ومبقات ومعاصي وسيأت يعلمها الله ولا يعلمها كثير من الناس، وانضرو
أخواني الى انس رضي الله عنه وهو يقول للتابعين:
( إنكم لتعملون اعمالاَ هي في اعينكم ادق من الشعر كنا نعدها في عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم من الموبقات )
وهم خير القرون بعد محمد وصحابته، فكيف لو عاش بيننا انس رضي الله عنه
لاكن ربنا رحيم يريد منا ان نندم ونتوب بل إنه ينادينا ويقول:
{ يا ايها الذين امنو توبو الى الله توبة نصوحا}
ويقول جل في عللاه
{وتوبو الى الله جميعاً ايه المؤمنون لعلكم تفلحون}
اما إنكان الندم في الاخرة وهو المذكرور في الايه فإنه لاينفع صاحبه ولا يقربه من الله بل ههو ضرب من
ضروب العذاب وا لحسرة والنكال، وهو ندم لايقبله الله لأنه ماكان في وقته الذي يريده الله ولأنه لم يكن
في زمن الإمهال ولذا لم يقبله الله من فرعون حين ادركه الغرق فقال:
{امنت أنه لاإلاه إلا الذي امنت به بنو إسرائيل }
فقال الله له:
{الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}يونس
فيا غالي الأن حاسب نفسك وقف عند ذنوبك واحذر من
ان يغرك الشيطان ونفسك وليكن ندمك على ماكان منك من معصية وتقصير في جنب الله في دنياك
حتى ينفعك، فإن لميكن ذلك فإعلم انه لابد أن يكون في اخرتك فندم الآن وعاهد مولاك وخالقك على
طاعته وابكي بين يديه نادماً معترفاً له باالفضل والمنة والنعماء ومعترفاً بين يديه بالذنب والتقصير عساه
ان يرضى ويقبل وقل:
انا العبد الذي كسب الذنوبا
وغرتـه الامانـي ان يتـوبـا
انا الغدار كـم عاهـدة عهـداً
وكنت على الوفاء به كذوبا
نعم ابك وقل:
الاهـــــي لاتـعـذبـنــي فـــإنـــي
مـقـراً بـالـذي قـــد كـــان مـنــي
فـكـم مــن زلـــةٍ لـــي بالخـفـايـا
وانــت عـلـي ذو عـفـوٍ ومـنــي
إذا فـكـرت فــي نـدمـي علـيـهـا
عضضت انا ملي وقرعت سني
أجــن بـزهــرة الـدنـيـا جـنـونـاً
واقـطـع طــول ليـلـي بالتـمـنـي
يضـن النـاس بـي خيـراً وانــي
لشـر النـاس ان لـم تعفـو عـنـي
ومــالـــي حـيــلــة الارجــائـــي
وعفوك إن عفوت وحسن ضني
نعم ياغالي ابك فلقد بكا خير منك محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه
اللهم ارزقني واياهم ووالدي ووالديهم توبةُ نصوحاً ترضى بها عنا وتقربنا بها وترفعنا، ياربي رحمة من
عندك تهدي بها قلوبنا وتشرح بها صدورنا وتنير بها بصائرنا وتردنا بها اليك وتدلنا بها عليك وتجعلنا بها من
الفائزين المقبولين، ياربي بصرنا بذنوبنا وعيوبنا، ياربي كما سترتنا فاغفر اللهم لنا واجعل تحت سترك
ماتحبه وترضاه، اللهم صل على نبينا محمد