والداي--اخطاء قد تحدث من غير قصد00000000

[بوح المشاعر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كمانعلم أن تربية الأبناء ليست عملية عشوائية سهلة يمارسها كل أحد دون علم أودراية



ونظرا لأن هناك من يمارس عملية التربية بشكل نمطي جامد من خلال تقليد الآباء وتوارث الأجيال فلقد نتج عن ذلك كثير من الأخطاء في التربية وتأثر بذلك الأبناء حيث تولدت لديهم العديد من السلوكيات والعادات السليبة التي تعاني منها الأسر والمجتمعات،



،وفي هذا المتصفح سنعرض بعض المختارات لدكتور عادل الشدي في أخطاء في تربية الأبناء،،فنسأل الله له الأجر والمثوبه واتمنى أن اكون وفقت

بالإختيار*



وتعقيبكـــــم وطرح أرائكــــــــم لا يمــــــــــــكن الإستغناء عنه..




فلنـــــــــــــــــــبدأ بأول الأخطاء......







القسوه


إن الواجب على الآباء أن يعاملوا أبناءهم بالرحمة واللين والرأفة*وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الصغار _فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال::قبل النبي الحسن بن علي رضي الله عنه وعنده الأقرع بن حابس فقال الأقرع::إن لي عشرة من الولد ماقبلت منهم أحد فنظر إليه رسول الله
فقال من لايرحم لايرحم (متفق عليه(






إن القسوة والشدة في العقاب تنتج نماذج مضطربة التفكير


غير قادرة على قيادة أنفسها _فضلا عن قيادة الآخرين _لقد ساد في الزمان الماضي أن القسوة وشدة الضرب هي التي تنمي القوة والشجاعة والرجولة لدي الأطفال *وتجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية والإعتماد على الذات وقد ثبث خطأ هذا التصوير لأن القسوة تترك آثارا نفسية مؤلمة على الأطفال وتدفع الأطفال إلى العناد والعدوانية وتعيق وصولهم إلى مرحلة النضج العقليوتشعرهم دائما بالدونية والإهانة وفقدان الكرامة*ولايعني هذا أننا من نمنع العقاب على الإطلاق بل ينبغي أن يكون هناك عقاب أحيانا على الأ يتعدي هذا العقاب حدود الرحمة والرفق




كما قيل*

فقسا ليزدجروا ومن يك حازما********فليقس أحيانا على من يرحم



الفردية في اتخاذ القرارات



لاشك أن الأب هوالراعي وهو القيم وهو المسؤول عن أهل بيته ولكن ليس معنى ذلك أن ينفرد بأتخاذ كافة القرارات دون الرجوع إلى من في البيت_فإن ذلك يتسبب في سيادة روح التسلط بين الأبناء ،بحيث يتسلط الكبار على الصغار فيقومون بقمعهم كما يفعل والدهم معهم في رأيهم،،


واذكر هنا ذلك الرجل الذي كان يأخذ زوجته وأولاده بسيارته في يوم الإجازة وهم لايعلمون إلى أين سيذهب بهم وإذا سأل أحد عن ذلك عاقب الجميع بالرجوع إلى البيت وحرمانهم من النزهة التي ينتظرونها بشوق ولهفة مع أنهم لايعلمون طبيعتها


أليس الأفضل أن يجمع هذا الأب أبناءه،ويشاورهم في الجهة التي يحبون الذهاب إليها؟ماذاسيخسر لوفعل ذلك؟ولكنها النفوس التي لاترى نفسها إلابكبت الأخرين وإلغائهم والسيطرة عليهم،






عدم الاعتراف بالخطأ








كم منا عاقب أبنا له خطا وهوله ظالم؟
كم منا من أتهم أحد أبنائه وهوبرئ؟
كم منا من ضرب أحد أبنائه بسبب وشاية كاذبة؟

ومع أن الوالد يعرف بعد ذلك أنه أخطأ في حق ابنه _إلا أنه لايعتذر منه ولايعترف بخطئه ،وكأن هذا الابن لاحقوق له ولاكرامة ولاشعور،
وهذا بلاشك سلوك خاطئ وهو يو لد في نفوس الأبناء
،صفات سيئة كالكبروالغرور والتعب لرأي وإن كان فاسدا والتمادي في الخطأ وغير ذلك،
ولو أن الوالد قام بالاعتذار لابنه لكان ذلك تصرفا سليما بحيث يحول المربي خطأه إلى سلوك إيجابي يؤثر في نفوس الأبناء فيدعوهم إلى مايقتضيه هذاالسلوك من التواضع للحق والاعتراف بالخطأ والتسامح في معاملة الآخر




التساهل مع المنكرات،





وكما أن القسوة مرفوضة فإن التساهل مع المنكرات كذلك مرفوض وهو من الأخطاء التي يقع فيها الآباء وحجتهم في ذلك أن الطفل لايزال صغيرا وأنه سوف يترك المنكرات عندما يكبر وهذا ليس صحيحا


لأن من تعود شيء في صغره صعب عليه التخلص منه عندما يكبر
*قال ابن القيم رحمه الله وكم من أشقى ولده وفلذة كندة في الدنيا والآخرةبإهماله وترك تأديبه وإعانته علآ شهوته ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه وأنه يرحمه

وقد ظلمه وحرمه فقانه انتفاعه بولده وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء*


ومن أعظم أنواع التساهل مع الأبناء عدم حثهم على إقامة الصلاة والاهتمال بها
والنبي يقول (مرو اأبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع


(فالأب الذي يذهب إلى المسجد ويترك أبناءه نا ئمين أو يلعبون فإنه مخطئ لقوله تعالى(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها(

وعليه كذلك أن ينهاهم عن سماع الموسيقى والغناء ويناهم عن مشابهة الكفار في ملابسهم وعاداتهم ويناهم عن التعلق بالمشاهير من يفسدون في الأرض ولايصلحون وليكن زاده في ذلك كله هوالرفق واللين والإقناع والحوار الهادئ والعلاقة الحميمة مع الأبناء*




إهمال الواقع


ومن الأخطاء في التربية إهمال الواقع والجمود على النموذج القديم وعدم التجديد بما يتلاءم مع متطلبات العصر

***فيهتم المربي مثلا بالسباحة والرماية وركوب الخيل *ويترك المهارات الأخرى التي يتطلبها العصر
*
كعلوم الحاسب الآلي وتعليم اللغات الأجنبية

،،والتدريب على مهارات الإلقاء والخطابة والكتابة،،وإتقان إحدى ألعاب الدفاع عن النفس الحديثة وغير ذلك،،ممايتسبب في تخلف هؤلاء __الذين لم يهتم مربوهم بتطوير قدراتهم عن أقرانهم فيؤدي ذلك إلى شعورهم بالنقص وانعزالهم عن أقرانهم الذين تفوقوا عليهم في كثير من المجالات الحياة__

ولـــــــــــــــــــكـــــــم أجمــــــــــــــل التحية,,اعجبني