(1)
بدأ عرض “انتخابات المجالس البلدية”:
في كل مسرحية تحتاج إلى دار عرض وممثلين (أبطال وكومبارس) ومؤلف ومنتج ومخرج وديكور وإضاءة.. وأشياء أخرى ليكتمل العمل.
دار العرض: الوطن من أقصاه إلى أقصاه.
الممثلون: الناس.
المؤلف، والمنتج، والمخرج، وفني الإضاءة، ومهندس الديكور، وصاحب دار العرض.. والمسؤول عن كافة التفاصيل الصغيرة: أجهزة حكومية!
الجمهور: نائم.. ولم يحضر العرض!
(2)
تشعر أنك أمام عرض رديء يقوم به مجموعة من الهواة، عرض غير ممتع..
نص مكتوب بطريقة ركيكة..
ولا تستغرب إذا حدث التالي:
- نوم أحد (الممثلين) في منتصف العرض!
- انفجار إحدى “لمبات” الإضاءة.. فلا ترى ما يحدث في زوايا المسرح!
- خروج أحد الممثلين عن النص، وسحبه من أذنه من خشبة المسرح!
- احتراق الديكور لوجود ماس كهربائي!
- صعود أحد الباعة المتجولين للمسرح لبيع العصائر والفشار .. وذلك لعدم وجود جمهور يبيع عليه بضاعته!
- عدم وجود أي عنصر نسائي.. لأن القاعة مصممة بشكل ذكوري.
(3)
سترى على خشبة المسرح بعض المشاهد العجيبة/ المضحكة:
- رجل طاعن في السن/ مطعون بالجهل.. يتقدم إلى المسرح بحثاً عن (وجاهة اجتماعية) يضيفها لرصيده الشخصي الخاوي!
- ولد - دون أي خبرة - ولا يوجد له أي رصيد في العمل الاجتماعي.. يتقدم إلى المسرح، ويحاول أن يقنعنا أنه منقذ المجتمع وحامي حقوقه!
ـ قبيلة يتقدم نصف أفرادها إلى خشبة المسرح، ويتقاتلون على أصوات النصف الثاني.. وهنا سيكون المشهد الأكثر كوميديا.. وستفوح رائحة كل النعرات القديمة، وستطفو على السطح كل الأشياء المخبأة في الأعماق.
ـ رجل يروج لاسم ممثل جديد اسمه (فلان) ضد ممثل آخر اسمه (علان)..
حسنة (فلان) الوحيدة هي أنه ملتحٍ..
وسيئة (علّان) الوحيدة هي أنه حليق.
(4)
المسرح غير آمن.. وأرضية المسرح ضعيفة!
سيسقط ( الممثل ) في أي لحظة.. وسيكون الأداء مرتبكا..
فلا يوجد نص، أو دستور، أو قانون يحميه.
فلماذا اشغل نفسي وأحضر هذا العرض؟!
الكاتب : محمد الرطيان