اليمن يغرق في دماء التغيير

[سـَمآ ♪]

اليمن يغرق في دماء التغيير


متظاهر يمني ينقل على دراجته مصابا في المواجهات مع القوات الموالية للنظام
متظاهر يمني ينقل على دراجته مصابا في المواجهات مع القوات الموالية للنظام
متطوعون ينقلون مصاباً لمستشفى ميداني في صنعاء أمس





صنعاء، الرياض: صادق السلمي، عبدالله فلاح 2011-10-16 12:16 AM
دخل اليمن في موجة أعمال عنف دامية شهدتها العاصمة صنعاء أمس، أسفرت عن مقتل نحو 22 شخصاً وجرح أكثر من مئة، في حين قتل 6 من "القاعدة" بينهم القيادي إبراهيم البنا وسعودي في غارة أميركية في شبوة.
وأثناء تفريق رجال الأمن مئات المتظاهرين المناهضين للنظام، قتل 12 متظاهراً وجرح نحو 100، نقل معظمهم إلى مستشفى ميداني.
وكان المتظاهرون انطلقوا من مركز الاحتجاجات في ساحة التغيير، وساروا نحو المنطقة التي يسيطر عليها أنصار صالح، رافعين لافتات كتب على بعضها: "ندعو مجلس الأمن إلى إرغام علي عبد الله صالح على الاستقالة".
وفي موازاة قمع المتظاهرين، دارت معارك عنيفة بين مقاتلي قبيلتين متنازعتين إحداهما مناهضة للرئيس اليمني وهي قبيلة حاشد بزعامة الشيخ المعارض صادق الأحمر، والثانية موالية له بزعامة الشيخ صغير بن عزيز. وقتل 10 مسلحين من قبيلة حاشد بقذائف أطلقها مسلحو الشيخ صغير على مواقعهم قرب حي الحصبة شمال صنعاء.
وفي شبوة قتل 6 أشخاص بينهم القيادي في "القاعدة" إبراهيم البنا (مصري الجنسية)، وعبدالرحمن العولقي نجل أنور العولقي الذي قتل قبل أقل من أسبوعين في غارة أميركية بمأرب.
شهدت اليمن يوماً دامياً أمس حيث سقط نحو 12 قتيلاً بينهم القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد حزام البعداني وعشرات المصابين بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع؛ أثناء تصدي قوات الأمن والحرس الجمهوري لمسيرة نظمتها اللجنة التنظيمية لشباب الثورة في العاصمة صنعاء. وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير ومرت بجوار منزل نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قبل أن تصل إلى جولة عصر، حيث واجهتها قوات الأمن وقناصة موالون للنظام بالأسلحة. واجتازت المسيرة التي قدر عدد المشاركين فيها بمئات الآلاف، تقاطع عصر واخترقت حواجز عسكرية قبل أن تصل إلى شارع الزبيري وهم يرفعون شعارات تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته وأقربائه.
وقال مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير محمد القباطي إن القتلى توزعوا على المستشفى الميداني، ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وآزال، مشيراً إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب خطورة إصابة بعض الجرحى. وأبدى القباطي خشيته من أن تؤدي الإصابات التي لحقت بالمتظاهرين في أماكن حساسة أن يصابوا بإعاقات في حال تم شفاؤهم.
ووقعت مواجهات عنيفة في منطقة الحصبة، القريبة من منازل أبناء الشيخ عبدالله الأحمر، حيث تم قصف العديد من المنازل التابعة لهم، فيما تم استهداف منازل رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال ورئيس الوزراء الأسبق فرج بن غانم. وكانت المواجهات العنيفة بين قوات الأمن وأنصار الشيخ صادق الأحمر قد بدأت في وقت متأخر من ليل أول من أمس. وذكرت وزارة الداخلية أن المتظاهرين أقدموا على قتل أحد الجنود وجرح عشرة آخرين وإعطاب ثلاث عربات تابعة لمكافحة الشغب. وأدت المواجهات في العاصمة إلى إيقاف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء وبقي مئات الركاب عالقين في المطار، بعدما تم إبلاغهم بإلغاء رحلاتهم.
وفي شبوة قتل سبعة أشخاص بينهم عبدالرحمن العولقي نجل أنور العولقي الذي قتل قبل أقل من أسبوعين في غارة جوية في مأرب. وقالت مصادر أمنية رسمية إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تنفيذ عملية ناجحة استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية، وقتلت إبراهيم محمد صالح البنا (مصري الجنسية)، بالإضافة إلى ستة عناصر آخرين كانوا برفقته في منطقة عزان بمحافظة شبوة. وأشارت المصادر إلى أن البنا يعد من أخطر عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين دولياً، وهو مسؤول الجناح الإعلامي لما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومطلوب في عدة قضايا، منها القيام بأعمال إرهابية ضد مصالح وطنية وأجنبية، وانتماؤه لتنظيمات إرهابية تهدف إلى الإخلال بالأمن والاستقرار، كما عمل خلال الفترة السابقة في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل والخارج، بحسب المصادر ذاتها. من جهة أخرى فجر مسلحون في محافظة شبوة فجر أمس أنبوباً لنقل الغاز الطبيعي المسال. وبحسب مصدر محلي فإن الانفجار وقع في منطقة الحضانة بمديرية عزان.