اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > :: منتدى الأخبـــار والأحداث ::
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2012, 01:38 PM   رقم المشاركة : 1
reemonda
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
reemonda غير متواجد حالياً

 


 

شاب سوري من "إنخل" يحفر قبره ويسكنه نفس الليلة

دمشق - جفرا بهاء

كم هو مهيب أن تمسك القلم لتكتب قصة شاب في الثلاثينات من عمره حفر قبره بيديه في حديقة منزله ودفن فيه في الليلة ذاتها.

اسمه محمد عبد اللطيف العلوه الزعبي، ولد وكبر وقتل في مدينة انخل في درعا مفجرة الثورة السورية.

بتاريخ 11/5/2011 بدأت قوات جيش النظام السوري باقتحام أنخل، وكعادة الاقتحامات وتشابه قسوتها فإن الرصاص لم يتوقف ليلتها ولا لحظة واحدة، ولكن محمد خرج إلى حديقة منزله ليحفر حفرة تتسع لجسده، مبرراً ذلك بأنه "لا يرغب أن توضع جثته في براد الخضار كما حصل مع رجال درعا البلد"، وتوجه لعدد من الشباب الذين معه قائلاً: "فليذهب كل منكم إلى حديقة منزله وليحفر قبره".

ومحمد قاد معظم مظاهرات أنخل، وهدر صوته بهتافات الثورة بشكل يومي، ولم يغب ذلك الصوت ليلة مقتله.

اقتحم الجيش السوري ليلتها أنخل عند الساعة العاشرة، وهي الساعة التي اعتادت أنخل على سماع تكبيرات أهلها اليومية من البيوت ومآذن مساجد المدينة.

ولكن لا الصلاة أقيمت ولا المآذن رفعت الأذان، فالمساجد تم احتلالها من قبل قوات الأسد وانهمر الرصاص بشدة.

وعلى اعتبار أن محمد كان واحدا من قيادات الثورة في إنخل، فإنه وبعد أن انتهى من حفر القبر خرج من المنزل حاملاً مكبراً صارخاً بين البيوت بـ"الله أكبر"، وهو يعرف ويدرك تماما أن مدينته تحتاج لصوت يعيدها إلى قوتها، وينسيها أصوات الرصاص.

عاد محمد إلى بيته دون أن تصيبه رصاصة عمياء، ونام في قبره الذي حفره وساعده في ذلك أخوته، وما هي إلا ساعة حتى حوصر منزله من قبل عناصر جيش النظام، وبعد تهديداتهم لوالد ووالدة محمد ومن ثم اتباع سياسة الترهيب والترغيب استطاعوا الوصول لرأس محمد الذي تلقى رصاصتين ليبقى في ذلك القبر على مرأى من أمه وأبيه وإخوته.

"أبو الشهيد.. ارفع رأسك"، كان الهتاف الأكثر ترداداً في ذهن محمد، وإن طافت روح محمد في إنخل ليلتها مكبرة مع شباب ونساء المدينة، فإن رأسه بقي مرفوعا من لحظة ولادته إلى لحظة مماته.

ظهر محمد في أكثر من فيديو وهو يغني "فتنت روحي يا شهيد"، وهي الأغنية التي غناها بعد مقتل أحد شباب انخل "ضياء الشمري"، حيث اعتصم محمد مع أهل إنخل عند الحاجز العسكري الذي قتل أمامه ضياء.

لا أنفك أسأل نفسي عندما أنظر وأرى أولئك الشباب وأقول: هل يستحق هؤلاء أن يموتوا.. أنتمي إليكم.. أنتمي إليكم!



يوجد فيديو للشاب في موقع قناة العربية والموضوع منقول منه







التوقيع :
أحب الحبيب لأن الإله أحب الحبيب وصلى عليه

وأدناه جلَّ وقربه إلى قاب قوسيــــن بين يديــه

وقد قال ربي لأحمد يوماً أنت حبيبي وأنت الوجيه

وأنت بعيني سكنت بها وأنت الذي لك ما ترتضيه

 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدير هدف: منتصف الليلة آخر فرصة لاستكمال بيانات المستحقين من "حافز" دانة الكون :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 8 13-12-2011 12:57 AM
مدير هدف: منتصف الليلة آخر فرصة لاستكمال بيانات المستحقين من "حافز" دانة الكون إرشيف أخبار الخفجي 3 11-12-2011 11:42 PM
حكم رسالة " أرسلها إلى (12) من أصحابك , وستسمع خبراً جيداً الليلة " ابتسـ ألم ـامة المنتدى الإسلامي 0 18-11-2007 12:13 AM
الليلة ( مسابقة شاعر الثانويات ) في ثانوية النهضة " الدعوة عامة " سامي الشمري إرشيف أخبار الخفجي 6 20-05-2007 11:58 AM



الساعة الآن 01:26 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت