السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة و بعد
المرأة أو بنات حواء بشكل عام هو محور القضية التي سأتحدث عنها هذه المرة
قديماً قبل الأسلام
كانت المرأة لدى العرب مسلوبة الحقوق "من بينها الميراث حيث كانت المرأة ممنوعة من أن ترث في حكم الجاهلية" , تعامل بذُل و إحتقار و إنها ليست سوى مجرد خادمة للعمل و الكد و الشقاء و وسيلة لإشباع الرغبات ليس إلا ..
و قد كان في إعتقادهم أنها تجلب العار و الفضيحة لذا حين ما كانو يبشرون بمولودة .. تسود وجوههم و يعلو الغم و الهم نفوسهم من سوء ما بُشرو به بإعتقادهم كم قال الله تعالى في كتابه العزيز من سورة النحل:
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (59) }
ثم يبدؤن بالتفكير هل يبقيها عنده لتكبر و تعيش حياة مشقة و ذُل و إحتقار أم يدفنها تحت التراب منذ مهدها و يرتاح ..؟
لكن الوضع قد أنقلب مع مجيئ الاسلام
فقد كفل لها جميع حقوقها و أمر بالاحسان لها و تقديرها و حُسن معاملتها و حرم وأد البنات
و رتب أجراً عظيماً على رعايتها و الأحسان إليها و قد قال رسولنا (صلى الله عليه و سلم) في حجة الوداع :" ألا و استوصى بالنساء خيراً .. ألا و استوصو بالنساء خيراً ... " رواه مسلم و الترمذي
و بعد هذه المقدمة لندخل في صُلب موضوعنا
للأسف نرى هذه الايام رجالاً ما زالو في معاملة المرأة سواء كأنت أُمْ أَم أخت أم زوجة أم إبنة معاملة الجاهلية فذاك عاقٌ لوالدته و آخر يهين زوجته و يسيء لها و الأمثلة عديدة لا تحصى في سوء معالمة المرأة و ظُلمها و حرمانها من أبسط حقوقها ألا و هو احترام كيانها و عاطفتها و كونها الطرف الأضعف..!
للمرأة حق بإكمال دراستها و الاسلام لم يُحرم عملها طول ما لم يكن يخالف تعاليم هذا الدين السمح و شرائعه.
المرأة لم تخلق خادمة للزوج و الأولاد و البيت كمثال .. هي خُلقت انسانة لها حقوق و واجبات و عيها حقوق و إلتزامات ايضاً لزوجها, أولادها و عائلتها.
من جوانب أخرى
لماذا يرى المجتمع خطأ الفتاة جريمة و خطأ الفتى طيش..؟
لماذا تصل عقوبة الفتاة احيان القتل على خطأ فعلته و يتم السكوت أو التغاضي عن خطأ الفتى مع العلم بأنهم امام الله سواسية
لماذا حين ما تصبح المرأة مطلقة يضع المجتمع الذنب عليها هي لا زوجها إن كانت المذنبة أم لا..؟
من أعطى الرجل حق إهانة المرأة و التقليل من شأنها؟
و ما هي الاسباب التي دفعت بعض الرجال لإهدار كرامتها و التجرئ على ضربها و منعها من حقوقها؟
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو بعض الاسباب التالية و الاخبار التي نسمعه بشكل شبه يومي:
- عنف أسري (ضرب و تعنيف الزوجة و ايضاً الأبناء)
كأن ضرب الزوجة اصبح من مظاهر الرجولة..!
- تزويج رجل أخته أو ابنته لشحص لا تريده بالقوة من أجل ان المتقدم شخص غني كمثال أو كحل ليرتاح من النفقة عليها
أو رفض كل المتقدمين لبناته أو حتى في أحيان أخواته ليستمر في إستولائه على رواتبهن
- ايضاً عدم النفقة و حسن المعاملة زوجة و الاخوات و البنات و الأم
حرمانها من حقها في الميراث أو حتى منعها من استكمال دراستها سوء المدرسية أم الجامعية
- و أخيراً التمييز و عدم العدل في النفقة و المعاملة بين الابناء الأولاد و البنات
و أجزم أن هناك اسباباً اكثر من هذه
سؤالي هو من أعطى أي أحد حق إهانة المرأة و إهانة دورها الهام في المجتمع
- فهي كل المجتمع كونها التي تنجب و تربي نصف الأخر- و أيضاً حرمانها من حقوقها و التقليل من شأنها؟
و لماذا دائماً خطأ الفتاة جريمة و الفتى طيش؟
و أخيراً لماذا حالات العنف الأسري في إزدياد لا نقصان؟
فكرة الموضوع ليست ابداً إظهار الرجل بإنه الظالم دوماً بل محاولة لأيجاد حلول لمشاكل و قضايا المرأة بشكل عام.
تنقاشو و إسردو رآيكم كما شئتم فلكم الحرية في ذلك.
م / ن