" ما الفرق بين ((مبارك)) وبين ((مبروك)) في التهنئة ؟ "
تعتبرُ عبارة ( مبـروك ) من التهاني المتداولة الشائعة بيننا،
ونقصد بها الدعاء بالبركة عند المناسبات السارّة .
لكنّ الصحيـحَ من جهة اللّغة أن نقول :
( مُبـارك ) أو ( بالبَـرَكة ) أو ( بارك الله لك أو فيكِ أو عليكِ ) أو ( بارككِ الله )
ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً وشرعاً، والتي تعني الدعاء بالنّماء والزّيادة .
فالفعل الرباعي (بارك) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفاعل (مبارك)
فمن القاموس المحيط - (ج 3 / ص 18)
البَرَكَةُ، محرَّكةً النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادَةُ. والتَّبْريكُ الدُّعاءُ بها. وبَريكٌ مُبارَكٌ فيه. وبارَكَ اللّهُ لَكَ،
وفيكَ، وعليكَ، وبارَكَكَ، وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ.
وتَبَارَكَ اللّهُ تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى، و بالشيءِ تَفاءَلَ به.
أما ( مبـروك ) فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص ( مبـروك ) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه
اسم مفعول من بَرَكَ . فالفعل الثلاثي ( برك ) يأتي اسم المفعول منه على
وزن مفعول (مبروك)
ففي الصحاح في اللغة - (ج 1 / ص 40)
بَرَكَ البعيرُ يَبْرُكُ بُروكاً، أي اسْتَناخَ. وأَبْرَكْتُهُ أنا فَبَرَكَ، وهو قليلٌ، والأكثر أَنَخْتُهُ فاستناخ. ويقال: فلان
ليس له مَبْرَكُ جملٍ. وكلُّ شيء ثبتَ وأقامَ فقد بَرَكَ.
واختلاف المعنى واضح وضوح الشمس .
لذا فهي دعوةٌ كريمة إلى تقويم الأقلام والألسن على صحيح لغتنا العربية