تدهورت حالة أديب ابن الشاعرة الراحلة مستورة الأحمدي، بعد العملية الجراحية التي أجراها له الفريق الطبي في مستشفى الحرس الوطني في جدة وتم خلالها استئصال عضلات الفخذين والساقين التي أتلفت بسبب الحادث المروري الذي تعرض له على طريق المدينة المنورة / تبوك الأربعاء قبل الماضي.
وأوضح والد أديب المحامي عبدالله مرشد الجهني لـ«عكاظ» أن ابنه خضع، بعد نقله بطائرة الإخلاء الطبي من مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة إلى مستشفى الحرس الوطني في جدة الأحد الماضي، لعملية جراحية استمرت سبع ساعات تم خلالها تثبيت الكسور التي تعرض لها في الفخذين والساقين، وتبين خلال العملية أن كل العضلات والأعصاب المتحكمة بحركة القدمين أتلفت ولا تؤدي مهامها الطبيعية بسبب الحادث، مشيرا إلى أنه تم استئصالها بالكامل ما أقعده عن الحركة وأصيب بالشلل في الجزء السفلي، كما أظهرت الأشعة تعرضه لكسر في الحوض.
وأضاف أنه تبين من خلال التحاليل المخبرية وجود فيروس داخل الجسم تسلل إلى الدماغ إضافة إلى سموم متراكمة بالدم نتيجة كسور عظام الفخذين والساقين التي لم يتم تنظيفها وتثبيت العظام إلا بعد ست أيام من وقوع الحادث نتيجة التأخير في نقله بالإخلاء الطبي ما تسبب له بمضاعفات صحية.
وحصلت «عكاظ» على تفاصيل التقرير الطبي الصادر من مستشفى الحرس الوطني في جدة والذي يبين أن المصاب تعرض لكسر مضاعف بعظمة الفخذ الأيمن والأيسر، وكسر بعظمة الفخذ الأيسر، وكسر تزحزحي في قصبة الساق في كل من الرجل اليمنى واليسرى، وجرح متعفن بالفخذ الأيمن مع فقدان الإحساس بعضلة الرجل اليمنى واليسرى، وفشل كلوي. وبين التقرير أنه تم استئصال العضلة المتعفنة وتثبيت الكسر في الفخذ الأيمن، وتثبيت الكسور بالساقين، وتنظيف للفخذ الأيمن وعمل تثبيت خارجي، وسيجرى للمريض تنظيفات للجروح بصورة متكررة مع إزالة العضلة المتعفنة رغم وجود تحسن بالحالة السريرية إلا أن النتائج النهائية ستتضح بانتظار مدى التقدم في حالة الطرفين السفليين.
وعلمت «عكاظ» أن برقية عاجلة أرسلها والد أديب إلى الجهات المختصة للنظر في حال ابنه والمساعدة ونقله إلى أحد المستشفيات التخصصية خارج المملكة لمعالجته حتى يعود لممارسة حياته الطبيعية.