تحدين البطالة و أبدعن في العمل نساء من الخفجي

[أخبار المجتمع]

الرائدية ـ تقرير / فوز الشمري

بعيدا عن استعباد الوظائف وطول الانتظار لملفات التوظيف لسنوات عديدة وهي في أدراج التغييب والتهميش وغياهب الإدارات ، فتيات اخترن الإبداع لهن طريق ، والعمل الحر و اتجهن بطاقات واعدة نحو مستقبل مشرق بإذن الله تعالى متشحات بالعزيمة و الإصرار لبلوغ الهدف ، مستشعرات مسؤوليتهن أمام دينهن و وطنهن بالحفاظ على خصوصية بنات جيلهن .
فتياتنا تحدين الصعاب والعقبات ونافسن الغير بمنتجات حازت على إعجاب الزبائن بجودتها ومنافستها ، وقد التقينا بمجموعة من فتيات الخفجي يعملن بأنشطة مختلفة.. كانت هذه مقتطفات ممّا دار بيننا و بينهن من حوارات .
( أتمنى مساعدة من صندوق تنمية الموارد البشرية )

تحدثت إلينا صاحبة متجر إيلاس للثيمات قائلة : " حبي للأعمال الفنية ومتابعتي لكل ما هو جديد وممارسة لهوايتي جعل هذه الهواية تتأصل في نفسي ، بعد تخرجي من الجامعة كنت أتابع الأعمال الفنية وكانت رغبتي في امتلاك مشروع تكبر في نفسي حتى باتت هدفي الرئيسي.
بدأت فكرتي بامتلاك مكتبة نسائية في الخفجي وبدأت أضع الميزانية و أتابع ما هو جديد في عالم المكتبات .
واجهت الكثير من العقبات بحكم انعدام الفرص المساعدة في الخفجي لتنمية المشاريع استأجرت محل نسائي لإعداد البحوث والتصوير ووضعت إعلانات في المدارس والجامعات ولله الحمد أحسست الفكرة متقبلة في مجتمعي لكن كانت الخطة غير كاملة و المكان غير مناسب فقررت الانسحاب وتوقفت عن العمل واغلقت المحل .
و بدأت أفكر من جديد ولكثرة دخولي الانستقرام و الإنترنت و البحث اكتشفت ثيمات الحفلات والمناسبات وبدأت أخطط و أجهز لكن قررت هذه المرة أن البداية ستكون من البيت ، وفرت كل ما احتاج من أجهزة و اعتمدت في إعلاناتي على البرودكاستات في برامج التواصل الاجتماعي كالواتساب والإنستقرام و الحمد لله بفضل من الله نجحت وحققت أخيراً حلمي و حبي في تنمية موهبتي واطمح إن شاء الله في تجهيز مفاجأة لأهالي الخفجي لأني أحبهم .
كنت اتمنى الدعم من صندوق التنمية البشرية في تبني موهبتي و دعمها كما تمنيت توفير مكان خاص للعمل بحيث يكون مخصص لعمل المرأة في الخفجي ودعم مشاريعها معنوياً ومادياً
كان تعليمي فردياً و دخلت دورات على حسابي الخاص للتعلم وافضل طريقة للتعلم اليوتيوب جداً استفدت منه .
أول من ساعدني امي وابي ( رحمه الله ) كانوا أكثر من شجع أفكاري و مشاريعي و كذلك عائلتي ككل كانوا داعمي الأول و لهم بعد الله الفضل بأن يرى مشروعي النور ولله الحمد
كلمة شكرا اوجهها لأمي عسى الله يحفظها و لأبي رحمة الله عليه حيث كان أفضل مشجع لي و إن شاء الله احقق أعلى النجاحات محققةً بذلك حلمه بأن يراني تاجرة اعتمد على نفسي بعد الله في مواجهة عقبات الحياة.
الشكر موصول لكل عائلتي و أبناء و بنات العائلة و محيطي الصغير من جيران و صديقات و معارف فلهم أدين بهذا النجاح بعد توفيق الله.
نصيحة أقدمها لكل مبتدئة في سوق العمل ارفعي من همتك بالتحلي بالصبر والأفكار الإيجابية و الأهم الطموح العالي و مواجهة الصعاب و التوكل على الله فهو مقسم الأرزاق و أشكر صحيفة الرائدية لاهتمامها بتسليط الضوء على أعمالنا و نعتبر هذا دعماً منها لنا عندما لم نجد أي جهة تدعمنا .

( أول بوتيك نسائي )
كما تحدثت إلينا صاحبة بوتيك ريلاف وهو أول بوتيك نسائي واصفة تجربتها : " أعشق التجميل ومجالاته المختلفة ومنها المكياج لذلك اخترته وكانت لدي رغبه في تأسيس مشروع صغير مستقل و كانت أهم دوافعي لإنشاء البوتيك هي إثباتي لذاتي و نفع بنات بلدي بخدمتهن بكل خصوصية دون اضطرارهن للاختلاط ، و لقد واجهتني كثير من العقبات و منها عدم تقبل المجتمع في بادئ الأمر لوجود امرأة في السوق وامتلاكها بوتيك نسائي مستقل استقلالا تاما عن الرجال وكانت أيضا هناك عقبات في تنفيذ المشروع حيث مر المشروع بثلاث مراحل :
المرحلة الاولى :كانت بداية المشروع و كان الفشل الأول بالنسبة لي فالبدايات لا تخلو من بعض الأخطاء بسبب قلة الخبرة و التجربة.
المرحلة الثانية : اكتسبت فيها خبرة و معرفة أكثر وتعلمت من أخطائي السابقة و أعتبرها أثبات لوجودي بقوة أكثر و بعزم أقوى في السوق .
المرحلة الثالثة : التطور والحمد لله أنا الآن في بداية المرحلة وبوادرها تبشر بالخير.. أسأل الله التوفيق ".
وقالت : " إن سوق العمل باحتياج للكوادر النسائية المدربة و الواعية و القادرة على المنافسة فالمرأة أدرى باحتياجات بنات جنسها و أنصحهن قبل البدء في أي مشروع الحصول على قدر كاف من المعلومات والاستشارات وعمل دراسة وافية للمشروع وأن تتحلى بالصبر ، وأشكر كل من وقف بجانبي وساعدني و أخص بالشكر زوجي وصديقة عمري.

(دعم من تجار الخفجي )
وأضافت لنا صاحبة متجر توب شوب لسفر الضيافة : " في بادئ الأمر هي هواية إلى أن أصبحت مشاريع صغيرة . تلقيت تشجيع من أهلي للخوض في هذا المجال ، والسبب الرئيسي لخوضي هذا الميدان كان لدعم الأسرة مادياً و لتصبح أسرة منتجة و مساهمة في تنمية المجتمع .
والحمد لله لم تواجهني عقبات كثيرة ، كانت العقبة التي واجهتني هي أن بعض الآلات لم تكن متوفرة في الخفجي وتم تخطيها ولله الحمد بتوفيرها من الخارج .
المرأة نصف المجتمع ولها دورها في جميع المجالات ومن ضمنها مجال التجارة و سوق العمل ، لم اتلقى تدريباً من جهة معينة ولكن كما قلت مسبقاً كانت هوايتي مع جمع المعلومات عن هذا المجال وكان قدوتي في هذا المجال أبي أطال الله في عمره فهو المعلم الأول لي في هذا المجال ، مشاركتي في البازارات المقامة في مدينة الخفجي كانت من أهم أسباب نجاح مشروعي وزبائني كان لهم دور في انتشار أعمالي داخل المملكة وخارجها.
أشكر كل من شجعني وساعدني مادياً ومعنوياً و أشكر زبائني على ثقتهم ، وأشكركم على منحي الفرصة في هذا اللقاء واعتبره دعم لي واتمنى من تجار الخفجي دعم المشاريع الصغيرة بإنشاء صالة خاصة لإقامة المعارض والبازارات النسائية لنهضة الخفجي في هذا المجال.
(محلات حلويات نسائية )..
والتقينا بمتجر لامور سويت للحلويات وكان مما قالته لنا : " دواعي اختياري لهذا النشاط هو عدم وجود أو قلة وجود مثل هذه الاحتياجات بالخفجي . عدة دوافع كانت وراء هذا المشروع منها : قضاء وقت الفراغ بشيء مفيد يعود بالنفع علي وعلى الآخرين ومن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. والدافع الثاني تنمية هواية أحبها وهي صنع الحلويات والتي أجد فيها المتنفس الوحيد من ضغوطات الحياة، وهي التي تنقلني من عالمي إلى عالم السعادة.
عن مجالات عمل المرأة قالت : المجالات كثيرة التي تحتاج إلى كادر نسائي وبدأت الحمد لله تطبق بشكل ملحوظ وبالنسبة لمجالي أفضل كثيراً لو أن المحلات الخاصة بالكيك والحلويات تكون نسائية أيضاً .
وكان جوابها عن سؤالنا لها هل تلقت أي نوع من التدريب أو دورات قصيرة في هذا المجال قالت : التدريب والمجهود فردي كنت أتابع بعض البرامج العربية والأجنبية سواء في التلفزيون أو في اليوتيوب . وأطبقها بنفسي ومن الأنواع التي لم أتقنها إلا بعد ثلاث محاولات فاشلة هو الكوكيز و الذي بحمد لله أثبت شعبيته عند زبائن لامور سويت بطعمه المميز اللذيذ ، وسمعته التي وصلت لبعض المناطق في الكويت.
لم أجد جهات تساعدني لأني في البداية لم أتجه إلا لأحد المشاغل لطلب ركن خاص بلامور ولكن فوجئت بالمبلغ وكوني في البداية لم أستطع دفعه فقررت أن أبدأ لوحدي وأنطلق من عشي الصغير.
أوجه كلمة شكر لزوجي لتوجيهاته ونصائحه ولأمي كل الشكر لأنها الدافع والمحرك القوي لمجهودي حتى وإن شعرت بالفتور تجاه عملي أجدها هي المساند وهي المشجع الأول لي و لمشروعي المتواضع وهي من يمدني ببعض الأفكار . و أشكر أيضاً كل صديقاتي وزبائني على تشجيعهم سواء بكلمة طيبة أو باقتراح أسعدني.
نصيحتي لكل مبتدئة لديها فكرة تعود عليها وعلى مجتمعها بالخير لا تتوقف أبدا في عملها حتى وإن وجدت بعض المحبطين من حولها. حتى لو فشلت مرة تعاود الكرّة لأن وراء كل فشل نجاح . ووراء كل محاولة خبرة تكتسبها. وإن عملت تعمل بحب وإخلاص لأن من يحب عمله سيتقنه وبذلك يتميز..

أم هاشم :خدمة التوصيل تقف عائق لمشروعي
في الحقيقة عشقي وولعي لفن الطبخ وتجربة الأصحاب والعائلة وتشجيعهم كان له الأثر الكبير والداعم حيث بدأت بعد التشجيع الكبير ممن حولي ، علماً بأن الدعم المادي وكذلك المعنوي كان من قبل زوجي في الدرجة الأولى وبعض الأصحاب أما عن العقبات التي واجهتني ولا زالت تواجهني هي خدمة التوصيل وصعوبة التعامل مع السائقين .
وبالنسبة للتدريب كان منذ طفولتي ولا زلت أعتبر نفسي متدربة لأن فن الطبخ يتجدد ويتطور يوما بعد يوم والفرق بين البداية وبين الآن ليس كبير جداً فكما هو معلوم إنما هو رزق من رب العالمين ولا أحد يعرف متى يأتي رزقه وصدق الله سبحانه إذ يقول: { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } [ الذاريات: 22 ، نصيحتي لكل من تريد أن تبدأ بمشروع أقول توكلي على الله والقناعة كنز لا يفنى والطمع يضيع ما جمع نرضى بالقليل فيبارك الله فيه و يعطينا المزيد..((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))

أما أحلى الليالي للحفلات فقالت : " أشاركهم أفراحهم فهل نجد من يدعم مشاريعنا و يخفف عنا عبء الإيجارات بدايتي كانت قبل عشر سنوات تقريباً عام 1425 هجري عندما اردت أن أزوج بناتي لم أجد محلات لترتيب الأفراح بالخفجي وذهبت للدمام لكن للأسف الأسعار كانت جدا مرتفعة فاضطررت إلى أن أذهب إلى الرياض وحجزت ترتيب و تم ايصاله للخفجي وبعدها فكرت في هذا المشروع كون الخفجي يفتقر هذه المشاريع واحسست في معاناة أهل الخفجي بدأت في حلويات وشمعدانات كريستالية و إكسسوار طاولات وبعدها أكملت المشروع إلی ما وصل إليه والحمد لله.
العقبات التي واجهتها في المشروع عدم وجود العمالة الكافية وإن وجدوا اسعارهم مرتفعة ، وارتفاع إيجارات المحلات والمستودعات ، لم اجد أي دعم سوی من زوجي رحمه الله..
لم يكون لدي دورات هي موهبة من الله واذكر ابنتي وهي صغيرة عملت لها عملا فنياً من إبداعي ارسلوه الی الدمام وحصلت المدرسة على تقدير من الأمير محمد بن فهد.
الداعم لي بعد الله زوجي رحمه الله وابنتي الكبری حفظها الله مهنتها الأساسية اخصائية اجتماعية تركت مجالها الاساسي وتعاونت معي في هذا المشروع.
مر مشروعي بعدة مراحل فمرحلة البداية تختلف عن الآن البداية كانت طلبات الزبائن بسيطة ومع تطور ومرور السنين تظهر (موضات) كثيره ونجدد الديكورات .
أشكر الله عز و جل على نعمه ثم أشكر كل من دعمني معنوياً في بدايتي ووقف معي و أولهم زوجي رحمه الله واسكنه فسيح جناته و أبنائي
كما أشكر صحيفة الرائدية على تسليط الضوء على مشروعي وكما عهدنا الرائدية من تطور في تطور إلى تطور ونجاح باهر ، كما نتمنى الدعم من الجهات الداعمة للمشاريع الصغيرة لتخفف عنا عبء الإجارات المرتفعة على الأقل.
نصيحتي لكل ذات بداية إن وجدت فشلاً في بداية مشروعها لا تيأس تتوكل على الله وتصبر وتواصل مهما سقطت تقف مرة أخرى لأن الصبر والعمل اذا اجتمعا بأرادة الله يكون بعدها نجاح باهر وأن تضع مشروعها بالمكان المناسب وبالتوفيق للجميع.

صحيفة الرائدية تتمنى للجميع التوفيق وتوجه رسالة للجميع : اختاه نصيحتنا لكي أبدئي في خلق فرصك بنفسك وتجردي تدريجيا من استعباد الوظائف ثم بهدوء وثقة بالله تعالى أبدئي في التنفيذ.