اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2006, 08:46 PM   رقم المشاركة : 1
ابومنال الشمري
رائدي مميز
 
الصورة الرمزية ابومنال الشمري
الملف الشخصي







 
الحالة
ابومنال الشمري غير متواجد حالياً

 


 

حصار العراق والشام

[frame="5 80"]حصار العراق و الشام



روى مسلم في صحيحه بسنده ( عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : كنا عند جابر بن عبد الله رضي عنه فقال : يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز و لا درهم .

قلنا : من أين ذلك ؟ .

قال : العجم يمنعون ذلك .

ثم قال : يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار و لا مدي .

قلنا : من أين ذاك ؟

قال : من قبل الروم ؟

ثم سكت هُنيهة ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم : يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً .

قلت لأبي نضرة : أترى أنه عمر بن العزيز؟

قال : لا .
هذا الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه يتضمن ثلاثة أخبار من أنباء الغيب و المستقبل :

الأول : عن حصار العراق .

الثاني : عن حصار الشام .

الثالث : عن خليفة في آخر الزمان يحثي المال حثياً و لا يعده عداً .

الخبر الأول و الخبر الثاني موقوفان على جابر بن عبد الله رضي الله عنهما حيث لم يرفعهما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .

الخبر الثالث رفعه جابر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .

حيث أن العلماء متفقون على أن الصحابة إذا روى خبراً من أخبار الغيب موقوفاً ، أي لم يرفعه أو ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يكون في حكم المرفوع ، إذ لا يحتمل أن يحدث الصحابي بخبر من أخبار الغيب ، إلا إذا كان قد سمعه من الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم ، و لكن لأن ربما يذكر المعنى جيداً و يشك في اللفظ ، فإنه يتورع عن رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيذكره بالمعنى موقوفاً .

و الملاحظة في هذا الحديث أن جابر رضي الله عنه ، قد ذكر الأخبار الثلاثة الأول ثم الثاني ، ثم سكت هنيهة ، ثم ذكر الخبر الثالث مرفوعاً و هو يتحدث عن المهدي ، إذ من المعلوم من السنة أن المهدي هو الذي تواترت عنه الأخبار بأنه الذي يحثي المال حثياً .

و جاء متن هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم متضمناً تحديد زمن هذا الخليفة بأنه في آخر الزمان أو في آخر الأمة .

و من ثم يمكننا أن نستنبط الحقائق التالية بناء على ما تقدم .

1. يسبق ظهور المهدي و تأسيسه للخلافة الإسلامية الأخيرة حدثان : حصار العراق و حصار الشام . و دليل هذا أن هذين الحدثين مذكوران في المتن قبل ذكر المهدي .

2. سكوت جابر رضي الله عنه هنيهة بعد ذكر حصار الشام و قبل ذكر خبر المهدي يوحي بأن الأخير يحدث بعد الثاني مباشرة . كما يدل على أن ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأخبار الثلاثة قد فهم منه أنها جميعاً ثلاثة أحداث متتالية في الحدوث ستحدث في آخر الأمة .

3. يؤكد هذا فهم التابعي أبي نضرة الذي نفى أن يكون هذا الخليفة هو عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، بالرغم مما عرف عن عهده من كثرة المال ، و لكن عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله لم يسبقه حصار العراق و لا حصار للشام .

4. حصار العراق الوارد في المتن تضمن منع الطعام و المال عن العراق ، و كنى عن الطعام بالقفيز الذي هو مكيال أهل العراق للحبوب . كذلك ذكر منع جباية المال إلى العراق مع الطعام ، و هذا أمر غريب ، إذ البلد المحاصر قديماً كان يدفع المال في مقابل الطعام ، و لم يكن يتصور منع المال عنه ، لكن دلَّ منع المال عن أهل العراق مع منع الطعام عنهم في نفس الوقت أن مصدر الأموال عندهم من التصدير ، و أن الحصار يمنع عنهم الاستيراد كما يمنع عنهم التصدير . و دل هذا على أن ما يصدرونه للحصول على الأموال لا يمكن أن يكون إشارة واضحة إلى اعتماد العراق ككل دول البترول على تصديره كمصدر رئيسي و ربما وحيد لميزانية هذه الدول .

5. عبر جابر رضي الله عنه عن الحصار أو ما يسمى في الإعلام المعاصر بالحصار بعبارة أخرى و بلفظ آخر و هو قوله ( يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم ) و هو تعبير دقيق ينطبق على ما يسمى بالحصار العالمي للعراق الذي يعايشه أهل العراق منذ دخول جيشهم إلى الكويت حتى الآن ، و هو أدق و أصوب لغة و معنى من تعبير الحصار . لأن الحصار يقتضي حصر البلد المحاصر داخل حدود لا يستطيعون الخروج منها كما يمنع غيرهم من دخولها . هكذا كان حصار المدن قديماً ، إذ كان يحيط جيش العدو بأسوارها و أبوابها ، أو حتى بحدودها ، إذا لم يكن لها أسوار ، و يمنعون دخول البضائع إليها بهذه الكيفية القديمة . أما الآن فالأمر مختلف تماماً و إن استخدامنا لفظ الحصار القديم . إذ ليس لجمهورية العراق الممتدة شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً ، أسوار وليس لها بوابات و ليس حول حدودها الشاسعة جيوش متراصة كما في القديم . و مع هذا فقد منع عنهم الكيل و الدواء و السلاح و الدراهم حيث توقف تصدير البترول . و كيفية المنع جاءت بقرارات مجلس الأمن بالمقاطعة الاقتصادية و التجارية و العسكرية و بامتثال الدول الخاضعة لهذا المجلس لهذه القرارات ، و نظراً لأن الحكومة اليهودية الخفية برئاسة الدجال التي تحكم الأرض الآن من خلال مجلس الأمن و بقوة أعضائه الخمسة و نظراً لأنها لا تملك و لا يمكنها أن تخضع كل البشر و الدول و كل الجماعات و العصابات ، فإن الحصار أو بالتعبير الصحيح الدقيق المنع ليس كاملاً و تاماً ، حيث هناك التهريب من الحدود و" مافيا" تجارة السلاح ، و من ثم فإن الحصار أو المنع ليس تماماً ، و لا كاملاً ، لذا جاء التعبير عنه بقوله جابر رضي الله عنه ( ... . يوشك ...) بمعنى يكاد ، و نظراً لأنه منع بقرار و بامتناع أكثر الدول و الشركات العالمية عن البيع و الشراء مع العراق جاء التعبير بقوله ( ألا يجبى إليهم ) .

صحيح أن أكثر العرب يقاطعون العراقيين و يمنعون عنهم الطعام ، و لكن لا يخطر على بال أحد ـ في الزمان السابق المعاصر للصحابة ـ أنه سيأتي يوم على شعوب الأرض جميعاً يخضعون لحكومة واحدة ، و يستجيبوا لقرارات هيئة واحدة اللهم ما عدا القليل منهم ، و لذا كان أقرب تعبير عن هذه المقاطعة العالمية للعراق يفهمه أهل ذاك الزمان هو أن العجم أي كل شعوب الأرض من غير العرب هم الذين يمنعون الطعام عن أهل العراق .

و إذا تأملنا النص ، ولوجدنا مطابقة تامة بين الواقع الفعلي المعاصر و بينه ، إذ أن التابعين المتلقين عن جابر سألوه : من أين ذاك ؟.

و هو سؤال عن مصدر المنع و أصل الحصار و ليس عن الذين يمنعون بالتحديد فجاءت الإجابة بأن المصدر هو العالم كله ، أو هو هيئة تمثل أكثر دول العالم ، إذ قال جابر رضي الله عنه : العجم يمنعون ذاك ؟.

و لما كان مجلس الأمن خمسة دول دائمة هي أمريكا و روسيا و إنجلترا و فرنسا و الصين ، بالإضافة إلى عشر دول غير دائمة العضوية فيه ، تتناوب من بين دول هيئة الأمم المتحدة و عددها اثنتان و ثمانون و مائة دولة هي تقريباً كل دول العالم . و لما كانت اليمن هي الدولة العربية الوحيدة بمجلس الأمن أثناء اتخاذ قرارات مقاطعة العراق بمنع التصدير إليه و الاستيراد منه ، و حيث أن اليمن كانت الدولة الوحيدة التي عارضت هذه القرارات في مجلس الأمن ، و حيث أنها كانت بمثابة المتحدث باسم العرب في المجلس ، فإن العرب في المجلس لم يوافقوا على القرارات ، و إن كانت أكثر حكومات الشعوب العربية قد امتثلت لهذه القرارات قبولا وتنفيذاً و فعلاً ، إلا أن أكثر شعوب الأمة الإسلامية كانت ضد هذه القرارات ، و لا زالت ترى فيها ظلماً و عسفاً بالشعب العراقي .

و على هذا يمكن القول أن المنع الحادث عن العراق أعجمي ، لأن كل شعوب الأرض ماعدا العرب " رسمياً" بمقتضى موقف اليمن في مجلس الأمن ـ قد فرضوا هذا الحصار عن رضى و طواعية ، لأن مجلس الأمن يومئذ ، الدائمين فيه و غير الدائمين ماعدا اليمن ، هو مصدر الحصار أو بالتعبير الدقيق مصدر المنع و على هذا فليس أدق من إجابة جابر رضي الله تعالى عنه عن مصدر الحصار أو المنع من قوله :" العجم يمنعون ذاك " .

فهو منع و ليس حصار من ناحية ، و مصدره ، و أساسه كل شعوب و أمم و دول الأرض ماعدا العرب ، فهم إذن العجم .

6. لم يحدث منذ بدء تاريخ الإسلام و منذ أن أسلم شعب العراق و أصبح جزءاً من الأمة الإسلامية ـ لم يحدث حصار للشعب العراقي مفروض من كل شعوب و دول العالم من قبل . و لم يرد فيما قرأت من نصوص الفتن و الملاحم حصار عالمي آخر للعراق ، أي أنه حصار واحد ، أو منع واحد من كل أو أكثر دول العالم .

7. إذا كان هذا الخبر الأول من حديث جابر رضي الله عنه قد حدث و لازال قائماً ، فإنه يقيناً ، خاصة و أن الحديث صحيح ، سيحدث الخبر الثاني و هو حصار الشام.

كذلك سيتلوه في الحديث الثالث و هو خروج المهدي .

ثم قال : " يوشك أهل الشام ألا يُجبى إليهم دينار و لا مُدي ) .

نفس تعبير المنع ، و المدي هو مكيال أهل الشام للطعام ، فهو إذن منع الطعام عن أهل الشام ، و كذلك منع المال عنهم . أي لا استيراد و لا تصدير . فلما سألوا جابراً رضي الله عنه عن مصدر هذا المنع ( قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل الروم ) .

و الروم في التراث الإسلامية هم أهل أوربا . و في هذه الإجابة الدقيقة من جابر رضي الله عنه دليل واضح على حدوث الزلزلة العظيمة بعد حصار العراق و قبل حصار الشام ، كيف ؟

لأن الروم الآن أو أوروبا متمثلة في مجلس الأمن بشعبين أو دولتين من أكبر دول أوروبا هم إنجلترا و فرنسا ، و أمريكا التي هي أقوى دول العالم المعاصر ، و تقود مجلس الأمن و تحكم العالم من خلاله أيضاً هي من أوروبا في الأصل ، لأن شعب أمريكا أوروبي الأصل فهم الذين تحدثت عنهم السنة باسم بني الأصفر و باسم الروم .

لكن جاء مصدر الحصار العالمي للعراق من كل العالم ، بينما سيأتي المنع على الشام من الروم ، وليس لهذا إلا تفسير واحد لا غير ، و هو أن النظام العالمي الجديد سينهزم و يصبح أثراً بعد عين .

و هذا معناه أنه لن يكون في الأرض مجلس أمن أو هيئة أمم متحدة تفرض ما تقرره على الشعوب و الدول بقوة السلاح .

ستنتهي هذه السلطة العالمية ، و تنمحي حتى أنه عندما سيحدث في الشام أو من أهل الشام ما يهدد مصالح و سيادة الروم في أوروبا فسيأتي المنع من أوروبا أو من الروم ، قد يستجيب للروم حينئذ غيرهم من بعض الدول و الشعوب حرصاً على مصالحهم معهم ، لكن مصدر السلطة التي ستجعل حصاراً على أهل الشام هي أوروبا.

و هذا لا يكون إلا بعد هدم النظام العالمي الجديد و انتهاء مؤسساته التي ظل اليهود سنين عديدة في إعدادها ، بجهود خبيثة خفية باطنية جبارة ، و من ثم سيتغير الصراع الإسلامي الجاهلي يتغير أطراف الصراح ، فيصبح بين العالم الإسلامي العربي و بين أوروبا بعد أن كان بين العالم كله من جهة و بين المسلمين المستضعفين م جهة أخرى .

و مقدمة هذا الصراع ما يحدث بين أوروبا و الشام ، و هكذا تبدو في الأفق بداية تكون ملامح صورة العالم الجديد المؤدية إلى صراع قوتين عظيمتين في الأرض هما أوربا الموحدة المشركة بالله تعالى و الخلافة الإسلامية بقيادة المهدي لينتهي الصراع بين التوحيد و الشرك بدخول المشركين روما بعد الملحمة العظمى و كل أوروبا و أمريكا . لقد صاحب الحصار العالمي للعراق معركة عالمية عظيمة أطلق عليها البعض بحق : " الحرب العالمية الثالثة " فهي إذن ملحمة ، بل هي أولى الملاحم إذ ستتلوها ملاحم بين المسلمين و الروم تنتهي بآخرها ، أي الملحمة العظمى التي يفتح الله تعالى بها على المسلمين أوروبا .

و خلاصة القول أن تغير مصدر المنع من العجم بالنسبة للعراق إلى الروم بالنسبة للشام يعني أن المصدر الأول و هو مجلس الأمن بقيادة أمريكا و المتضمن لأوروبا أو الروم ( إنجلترا و فرنسا ) لن يكون موجوداً عند حصار الشام ، إذ سيكون من الروم أو أوروبا فقط و هذا معناه انعدام مجلس الأمن و أمريكا كقوة سياسية كقوة سياسية عسكرية تحكم الأرض عند حصار الشام ، و هنا إشارة خفية في الحديث السابق إلى أن حصار العراق سيكون أشد من حصار الشام و ذلك أنه صلى الله عليه و سلم ذكر في الشق الذي يتعلق بالعراق أنه يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز و لا درهم ، أما أهل الشام فقال : يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار و لا مدي و من المعلوم أن الدرهم أقل بكثير من الدينار أي أن أهل الشام سوف يمنع عنهم الدينار أما أهل العراق فسوف يمنع عنهم الدرهم و الدرهم كما هو معروف أقل بكثير من الدينار . [/frame]







رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شيلة ( اللي بعد ربي وقف معه منصور ) للشاعر : جسار السبيعي . يوسف العييري منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية 7 13-05-2011 04:23 AM
إسرائيل" تعاني من حصار غزة وليس حماس ناصر الزعبي :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 9 29-06-2010 10:59 PM
العراق الى أين ؟ ذرب المعاني منتدى المقالات والكتابات الشخصية 26 10-08-2008 03:55 AM
واشنطن تعرقل صدور بيان أممي ينتقد حصار غزة عهد الغرام :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 4 25-01-2008 10:44 PM
هنا العراق .... ! البــــــــــدر منتدى الأدب العربي الفصيح 9 22-09-2004 12:28 PM



الساعة الآن 07:06 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت