مكة المكرمة:
اطمأن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز أول من أمس على المواطن سالم البقمي الذي سلبت منه سيارته يوم الثلاثاء الماضي في مكة المكرمة بواسطة مجموعة من المسلحين، وحيا الأمير سلطان البقمي وهنأه على السلامة.
من جهته وصف سالم البقمي (رجل أعمال) الطريقة التي اعترضه بها المسلحون الخمسة الذين استولوا على سيارته (لاندكروزر موديل 2003) مساء أول من أمس في مكة المكرمة، حيث ذكر أنه كان في طريقه إلى بيته بسيارته، وكان يسير متمهلا، حين اعترضته سيارة صغيرة (إيكو مسروقة هي الأخرى من المواطن محمد البطحي). فأرسل لهم إشارات ضوئية (عالي واطي) ليفسحوا له الطريق ، ولكنه فوجئ بنزول أربعة من المسلحين شاهرين رشاشاتهم . بينما بقي الخامس في السيارة.
يضيف البقمي (طلبوا مني النزول من السيارة وتسليمها لهم، وكانت هناك عبوات ماء تزحم السيارة فقاموا بإنزالها، وهم يصرخون"بسرعة .. بسرعة"، وبعد أن ركبوا السيارة نزل الخامس من السيارة الإيكو، وصعد معهم وتحركوا قليلاً، ثم رجعوا ثانية وأشهروا السلاح وطلبوا مني إقفال هاتفي الجوال وتسليمه لهم، وانطلقوا بعد أن تركوا محرك السيارة الصغيرة يعمل).
ويصف البقمي ملامح المسلحين بأنهم شبان تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والعشرين والثلاثين ، وكانوا يرتدون ثيابا بيضاء وفوقها سترات واقية، ملتحون وألوانهم قمحية وبينهم شخص طويل يعتقد أنه هو القائد، وهو من قام بقيادة الجيب .
من جهته قال محمد البطحي مدير مدرسة ثانوية بمكة المكرمة ( صاحب السيارة المسروقة الأولى الإيكو) إنه كان واقفاً عند إشارة مرور المسجد القطري في حي العزيزية ففوجئ بخمسة أشخاص يرتدون ثيابا بيضاء وأشمغة، أربعة منهم يحملون أسلحة رشاشة والخامس يحمل شنطة (هاند باج) قاموا بضرب الزجاج علي وهم يشهرون أسلحتهم الرشاشة في وجهي ويطلبون مني النزول من السيارة بالقوة ثم ركبوا جميعهم في السيارة وقاد السيارة الشخص الذي لا يحمل رشاشا وانطلقوا بها.
وقال البطحي (فورا ركبت إحدى السيارات المارة بعد دقيقتين من مغادرتهم للموقع وقمت بإبلاغ الأجهزة المعنية وقد شاهدتهم وهم يسلكون طريق مخطط ستر اللحياني بسرعة هائلة وكان ينتابني نوع من الخوف لما يحملونه من أسلحة رشاشة ولا سيما أنا مواطن مجرد من السلاح فما كان منهم إلا أن صرخوا في وجهي (انزل من السيارة) وبدأت بمتابعتهم ولكن لم أستطع الاقتراب منهم خوفاً من إطلاق النار علي وبعد حضوري إلى ستر اللحياني وجدت سيارتي واقفة وهي في حالة تشغيل وقد تركوها وقد علمت أنهم استقلوا سيارة أخرى واستلمت سيارتي من الجهات الأمنية بعد معاينتها وتفتيشها.
تحياتي