[align=center]قال الشاعر :
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة * ولكن تفيض الكأس عند امتلائها
اطمئنوا أحبتي الكرام فليس لدي شكوى على أحدكم
ولكن كثيرا ما نرى في محيطنا أناسا شغلهم
الشاغل الشكوى للآخرين فلا تكاد تسلم
على أحدهم وتسأله عن حاله
إلا وقال : (( تنشد عن الحال ؟ هذا هو الحال :
غرابيل وهموم وطفر << وقِلّة والي ..>> :( ))
وعندها فقط تعلم أنك قد وقعت في مأزق ولات حين مناص من
الاستماع إلى بقية موشح صاحبك الذي قد تكون سمعته مرارا وتكرارا ..
ولكن مهما يك من شيء فإنه لاينبغي الإكثار من الشكوى ، ولا
بثها لكل أحد ، لأنها في الغالب لا تجدي نفعا ، ولا تطفئ لوعة .
(( ولهذا رأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته ، فقال :
يا هذا ، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك ))
وإذا عرتك بلية فاصبر لها *** صبر الكريم فـإنـه بك أعـلم
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
يبقى السؤال :
متى يجب أن نشكوَ همومنا ولمن نبثّ أحزاننا ؟
بآرائكم النيِّرة أقتدي .. فلا تحرمونيها ..
دمتم أعزة أيها الأحبة ،،[/align]