بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الموضوع سأكتب نبذه عن شاعر معين عليكم التعرف على هويته واللي يجاوب صح يكتب نبذه عن شاعر جديد وهكذا ....
ببداء انا ..
صاحب رائعة الشعر (هذا الذي تعرف البطحاء وطأتـه)
تميز من خلال العديد من الطرح الشعري المتألق قال فأبدع من اقواله ..
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتـه
والبيت يعـرفه والحـل والحـرم
هذا ابن خيـر عباد الله كلهـم
هذا التقـي النقـي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلـه
بـجده أنبيـاء الله قـد ختمـوا
وليـس قـولك من هذا بضائـره
العرب تعرف من أنكرت والعجـم
كلتـا يديه غيـاث عم نفعهمـا
يستوكفان ولا يعروهـما عـدم
سهل الخليقـة لا تخشى بـوادره
يزينه اثنان حسن الخلق والشيـم
حمـال أثقال أقوام إذا افتدحـوا
حلو الشمـائل تحلو عنده نعـم
ما قال لا قـط إلاّ في تشهـده
لولا التشهـد كانت لاءه نعـم
عم البرية بالإحسان فانقشعـت
عنها الغياهب والإملاق والعـدم
إذا رأتـه قريـش قـال قائلهـا
إلى مكـارم هذا ينتهـي الكـرم
يغضي حيـاء ويغضى من مهابتـه
فمـا يكلـم إلاّ حيـن يبتسـم
بكفـه خـيزران ريحـه عبــق
من كف أروع في عرنينـه شـمم
يكـاد يـمسكه عرفان راحتـه
ركن الـحطيم إذا ما جاء يستلم
الله شـرفه قـدمـا وعظمــه
جـرى بذاك له في لوحـه القلـم
أيُّ الـخلائق ليست في رقابـهم
لأوليـة هـذا أو لـه نعـــم
من يشكـر الله يشكـر أوليـة ذا
فالدين من بيـت هذا ناله الأمـم
ينمى إلى ذروة الدين التي قصـرت
عنها الأكف وعن إدراكها القـدم
من جـده دان فضـل الأنبيـاء له
وفضـل أمتـه دانـت له الأمـم
مشتقـة مـن رسـول الله نبعتـه
وفضـل أمتـه دانـت له الأمـم
ينشق ثوب الدجى عن نور غرتـه
كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشـر حبهم دين وبغضهـم
كفر وقربـهم منجـى ومعتصـم
مقـدم بعـد ذكـر الله ذكرهـم
في كـل بدء ومختـوم به الكلـم
إن عد أهل التقـى كانوا أئمتهـم
أو قيل من شير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيـع جواد بعد جودهـم
ولا يدانيهـم قـوم وإن كرمـوا
هم الغيـوث إذا ما أزمة أزمـت
والأُسدُ أُسدُ الشرى والبأس محتـدم
لا ينقص العسر بسطا من أكفهـم
سيان ذلك ان أثروا وإن عدمـوا
يستـدفع الشر والبلوى بـحبهم
ويستـرب به الإحسان والنعـم
.........
ولد سنة : 114هجرية في البصرة ، و نشأ في باديتها ، و نظم الشعر صغيراً ، فجاء به ـ كما يروى ـ أبوه إلى الإمام علي ( عليه السَّلام ) و قال له : إن ابني هذا من شعراء مضر فاسمع منه ، فأجابه الإمام ( عليه السَّلام ) : " أن علِّمه القران " فلما كبُر تعلَّمه .
كان متعصباً لأهل البيت ( عليهم السَّلام ) ، شديد التشيع لهم ، مجاهراً بحبهم ، معلناً له .
كان أول من رسم النحو ، حيث تعلم ذلك من أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) .
عرف هذا الشاعر بمواقفه الشجاعه والجرئيه لنصرت الحق-
منها ما روي ـ من عدة طرق ـ أن هشام بن عبد الملك حجَّ في أيام أبيه عبد الملك بن مروان فطاف بالكعبة المشرفة ، فلما أراد أن يستلم الحجر الأسود لم يتمكن بسبب الزحام ، و كان أهل الشام حوله ، و بينما هو كذلك إذ أقبل الامام علي بن الحسين ( عليه السَّلام ) ، فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له و هيبةً و احتراماً حتى استلم الحجر بسهولة و يسر ، و هشام و أصحابه ينظرون و الغيظ و الحسد قد أخذ منهم مأخذاً عظيماً .
فقال رجل من الشاميين لهشام : من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟
فقال هشام ـ كذباً ـ : لا أعرفه .
فسمع.... ذلك ـ و كان حاضراً ـ فاندفع و قال : أنا أعرفه ، ثم أنشد قصيدته الرائعة :
القصيدة ....... العلويّة
هذَا ابْنُ خَيْرِ عِبادِاللَّهِ كُلِّهِمُ ........* هذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطّاهِرُ الْعَلَمُ
هذَا ابْنُ فاطِمَةَ إِنْ كُنْتَ جاهِلَهُ *........* بِجَدِّهِ أنْبِياءُاللَّهِ قَدْ خُتِموا
هذَا الَّذي تَعْرِفُ الْبَطْحاءُ وطْأَتَهُ * ........* و الْبَيْتُ يَعْرِفُهُ و الْحِلُّ و الْحَرَمُ
مَنْ جَدُّهُ دانَ فَضْلُ الْأَنْبِياءِ لَهُ * ........* و فَضْلُ أُمَّتِهِ دانَتْ لَهُ الْأُمَمُ
وَ لَيْسَ قَوْلُكَ مَنْ هذا بِضائِرِهِ *........* ألْعُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ و الْعَجَمُ
أللَّهُ شَرَّفَهُ قِدْماً و فَضَّلَهُ *........* جَرى بِذاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ القَلَمُ
مُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ *........* طابَتْ عَناصِرُهُ و الخِيمُ و الشِّيَمُ
يَنْشَقُّ ثَوْبُ الدُّجى عَنْ نورِ غُرَّتِهِ * ........* كاَلشَّمْسِ يَنْجابُ عَنْ إِشْراقِهَا الْقَتَمُ
إِذا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قالَ قائِلُها *........* إِلى مَكارِمِ هذا يَنْتَهي الْكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً و يُغْضى مِنْ مَهابَتِهِ * ........* فَما يُكَلَّمُ إِلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرفانَ راحَتِهِ * ........* رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذا ما جاءَ يَسْتَلِمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِياثٌ عَمَّ نَفْعُهُما *........* يَسْتَوْكِفانِ و لا يَعْروُهُمَا الْعَدَمُ
سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لا تُخْشى بَوادِرُهُ *........* يُزِينُهُ إِثْنانِ حُسْنُ الْخُلْقِ و الْكَرَمُ
حَمّالُ أَثْقالِ أَقْوامٍ إِذا فُدِحوا * ........* حُلْوُ الشَّمائلِ تَحْلوُ عِنْدَهُ نَعَمُ
لا يُخْلِفُ الْوَعْدَ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ *........* رَحْبُ الْفِناءِ أَريبٌ حِينَ يَعْتَزِمُ
عَمَّ الْبَرِيَّةَ بِالْإِحْسانِ فَانْقَشَعَتْ * ........* عَنْهاَ الغَيابَةُ و الْإِمْلاقُ و الْعَدَمُ
يُنْمى إِلى ذُرْوَةِ الْعِزِّ الَّتي قَصُرَتْ * ........* عَنْ نَّيْلِها عَرَبُ الْإِسْلامِ و الْعَجَمُ
مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دينٌ و بُغْضُهُمُ * ........* كُفْرٌ و قُرْبُهُمُ مَنْجى و مُعْتَصَمُ
إِنْ عُدَّ أَهْلُ التُّقى كانوا أَئِمَّتَهُمْ *........* أَوْ قِيلَ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْأرْضِ قِيلَ هُمُ
لا يَسْتَطِيعُ جَوادٌ بُعْدَ غايَتِهِمْ * ........* و لايُدانِيِهِمُ قَوْمٌ و إِنْ كَرُموا
هُمُ الْغُيوثُ إِذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ *........* و الْأُسْدُ أُسْدُ الشَّرى و الْبَأْسُ مُحْتَدِمُ
لا يَقْبِضُ الْعُسْرُ بَسْطاً مِنْ أَكُفِّهِمُ *........* سِيِّانَ ذلكَ إِنْ أَثْرَوْا و إِنْ عَدِموا
يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ و الْبَلْوى بِحُبِّهِمُ *........* و يُسْتَرَبُّ بِهِ الْإِحْسانُ و النِّعَمُ
مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ذِكْرُهُمُ *........* في كُلِّ بَدْءٍ و مَخْتومٍ بِهِ الْكَلِمُ
يَأْبى لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَمُّ ساحَتَهُمْ * ........* خِيمٌ كرِيمٌ و أَيْدٍ بِالنَّدى هُضُمُ
أَيُّ الْخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِمُ *........* لِأَوَّلِيَّةِ هذا أَوْلَهُ نَعَمُ
مَنْ يَعْرِفِ اللَّهَ يَعْرِفْ أَوَّلِيَّةَ ذا * ........* فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هذا نالَهُ الْأُمَمُ
ثم قال هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السَّلام ) .
فثار هشام و أمر باعتقال ، فاعتقل و اُودع في سجون عسفان ، و بلغ ذلك الإمام زين العابدين ( عليه السَّلام ) فبعث إليه بإثني عشر ألف درهم ، فردَّها الفرزدق ، و قال : إني لم أقل ما قلت إلا غضباً لله و لرسوله ، و لا آخذ على طاعة الله أجراً ، فأعادها الإمام ( عليه السَّلام ) و أرسل إليه : نحن أهل بيت لا يعود إلينا ما اعطينا ، فقبلها .
السيرة فيه تطيل صراحه بس عاد اكيد عرفتوا مين ؟؟
>>>في إنتظاركم<<<