محمد بن محمـد بن نـور هَـوسـاوي
في كل دولة .. في كل منطقة .. في كل مدينة .. في كل حي .. في كل قرية .. في كل حارة .. في كل صندقـه .. في كل بيـت .. في كل غرفـة .. في كـل حائـط .. من حوائط الغـرفة التي تمثل جزئاً من البيت الذي يمثل جزءاً من الحارة التي تمثل جزءاً من الحي الذي يمثل جزءاً من المدينة التي تمثل جزءاً من المنطقة التي تمثل جزءاً من الدولة ..
التي هي في الأول و الأخير .. واجهـة من واجهـات الدولـة
يكون هنـاك أشخاص في أوقات معينة .. تقوم الدنيا و تقعـد من أجلهم .. و تُـدمى المقـلتين للبحث عنهم و إيجادهم وفي أسرع وقت .. حتى و إن اختلفت الطبيعة البشرية العربية و الأجنبـية .. يظـل الوقت من سيف .. و يظل السيف حاداً جاهزاً لقص الرقـاب إن لم يتم تداركـه قبل أن يهمّـ بالقطـع و الحـدّ
و عندما يحين الجد .. تجـد الإستنفـار البشـري يبلغ درجة قصوى لا مثيل لها في سبيل إعـادة الميـاه الهائجة إلى مجاريها المعتدلة .. و محاولة تهدئة أعصـاب أثارتها غـازات الأوضـاع السيئه المتأزمـه التي يعيشهـا المجتمـع .
محمد نـور
من أصغـر طفـل في أبعد زاوية عن تطور العصر الحديث .. إلى أكبر ( شنـب ) في تطورات العصر الحديث ..
تجدهم يتحدثون عن نور .. و أن المنتخـب السعودي الأول لكرة القدم ( مظـلم الشكل والمضمون ) .. بحاجه إلى طاقه .. بحـاجه إلى فعـالية .. بحاجة إلى روح .. بحـاجة إلى نشـاط .. بحـاجة إلى لوحة مرسومة بريشة فنـان .. بحاجة إلى مضمون له معاني واضحة .. بحاجة إلى ثوابت تفك شفـرات .. بحجاة إلى لوغاريتمات تحل ألغـاز .. بحاجـة إلى .. نور !
لنكن صريـحين .. و نحن أهل نور و خاصــته .. وليس لأحد من جماهير الأنديـة السعودية جمعـاء التحـدث عن ( نور ) بشكـل مفصـل و دقيـق إلا لجمـاهير الإتحـاد فقط ..
نـور .. ماذا سيقـدم إن تم إستدعـاؤه للمنتخب ؟
هل سيقدم القيـادة و التوجـيه السليـم لأنه يملك الخبرة الكافـية
نعمـ
هل سيقدم النظرة الثاقبة و قراءة الملعب بشكل كامـل و التعرف على نقاط ضعف الخصم؟
نعمـ
هل سيؤثر إيجابياً على روح المنتخب و يشحذ همم اللاعبين و يفعّـل من إمكانياتهم الخاملة باخطاء سابقه ؟
نعمـ
هل إن أعطيت له شارة القيادة امـ لا .. هل سيكون اللاعب الذي بامكانه اللعب و تحويل دفـة مسار لعب المنتخـب في حال تعثر في الشوط الأول و أن يجعل من الشوط الثاني جحيماً على الخصم ويقلب نتيجة المباراه ؟
نعمـ
إنمـا
هل بإمكـان نور أن يوزع جهده كقائد في 90 دقيقة و ان يلعب في المركز الذي يعرفه و نعرفه نحن انه هو المركز الذي يؤهل لنجم نور ان يبزغ في الليلة الظلماء .. مركز صانع اللعب خلف المهاجمين .. هل يدرك نور ان المنتخب بحاجة إلى ( نور مدة 90 دقيقة ) ..
هل يدرك نور أن المنتخب إن إستدعاه فهو يمثل إستجابة لمطالب 25 مليون سعـودي و معهم مليار عربي !!؟
هل سيـدرك نور أنه إن استدعي .. فسيكـون اللاعـب الأبـرز في تـاريخ الكرة السعودية الذي تـطالب به كل شعب المملكة العربية السعوديه للانضمام الان قبل بعد شوية .. الليله قبل بكره .. بكره قبل بعد بكره !
هل سيدرك نور ان استدعاءه ليس كمثل استدعاء اي لاعب اطلاقاً ..
هل سيدرك نور أنه سيحمل مع امتعته توقعـات شعب سعودي كامـل بكل فئات رجاله و اطفاله و نساءه وشيابه و شبابه .. بأنه هو الأمل الوحيد بعد الله سبحانه في التأهل لكـأس العـالم ..
هل بعد هذا كله ..
سيريهم نـور منه المستوى فوق المأمـول غــداً أمـامـ الوحدة ؟؟
أكاد أجـزم أن مباراة الوحـدة .. ستكـون مفتـرق طرق تاريخي بين نور و المسؤولين الكِـبار ..
لاحظـوا ..
في المباراة التي ( تطرب ) نور و يعتبرها الديربي الحقيقي بالنسبة له
في المباراة التي دائماً ما تصاحبها انفعالات نفسية و تشنجات عصبية بحكمـ التاريخ الازلي
في المباراة التي دائماً ما يبرز نور فيها قليلاً و يغيب كثيراً جداً
في المباراة التي دائماً ما يتـلذذ فيها الوحداوين بالوقوف في وجه نور و إستفزازه بكل ما أوتوا من قوة
في المباراة التي يعتبرها الوحداويون نهـائي على كـأس ( التـاريخ ) ..
في المبااراة التي ينتظرها الوحداويون من 11 سنة لم يتذوقوا فيها طعم الفـوز
في المباراة التي يدخل فيها الوحداويون بكل عدتهم و عتادهم من أجل تحقيق الـفوز التاريخي
في المباراة التي لن يكون في مخيلة الوحداويين أبداً أن يتركوا لنور حريته في البزوغ .. لاجل الشعب السعودي الكامل
في المباراة التي ستكون بحق .. الاختبـار الحقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. لان لا نقول بعدها .. هل نور يستحق المنتخب ام لا .. بل لان نقول
هل نور .. سينقــذ المنتخــب .. ام لا ؟؟
نـور .. 29 عـام زاد أو قل
نـور .. وصل إلى النضج الكـروي المطـلوب نفسياً
نـور .. وصل إلى النضج الفني الكروي المطـلوب داخل الملعب
نـور .. يعرف كيف يوزع التمريرات داخل الملعب .. يعرف متى يحضّـن .. متى يناول .. متى يحتفظ .. متى يرفع .. متى يجعل اللاعب هو و المرمى و يهديه الهدايا مغلفة بمناديل الفـرح
نور .. يعرف كيف يوظف همم اللاعبين بعد ان كان يقتلهم بالهيجان و الشد العصبي .. يعرف الان كيف يجعل من اللاعبين روحاً واحدة داخل المـيدان
نور .. يعرف كيف يتعامل مع استفزازات التحكيم و كيف يستغل الوقت في صالحه احياناً كثيره
إنمـا ..
هل يعلمـ نور .. انه إلى الآن لم يستطع إكمـال 90 دقيقة مع أفراد فريقه بنفـس المستوى ولا حتى بـ 70% من الجهد .. فكيف سيفعـل مع أفراد منتخب غير متجـانس معهم بنفس تجانسه مع فريقه ؟
هل يعلمـ نور .. أنه يخطئ كثيراً بالعك الكروي في قتل بعض الهجمـات و يلغي خطورة هجمات كثيرة بتصرفه الخاطئ أحياناً ؟
هل يعلمـ نور .. أنه لا يجيد اللعب دفاعاً و هجوماً عندما يجنح على الطرف الأيمن و أن خطورته تقل كثيراً و انه يصرف كثيراً من لياقته ؟
هل يعلم نور .. أن لياقته الان لا يمكن ان تجعل منه لاعباً لـ 90 دقيقه !؟
هل يعلمـ نور .. أنه يخطئ في تصرفاته السلوكية خارج الملعب بعد المباراة او بعد التمارين و انه بذلك ينهي حياته الرياضية مبكراً و بطريقه خاطئه جداً . بل بطريقه .. حرام تصير في افضل لاعب وسط في الجيل الحالي ؟
هل يعلم نور أنهم ليسوا أغبيـاء .. ليضعوا المسؤولية بكبرهـا على عاتق لاعب بدون اي إضافات أخرى مؤثرة لا بد منها .. لكن .. قد يفعلوها .. من اجل أن يقولوا ..
شوفوا نوركم .. طلع محـروق !!
أخيراً هل يعلمـ نور .. أنه ذاهـب لإشعـال فتـيل النـور في مكـان ما .. كان قد اُطفئت فتيل شمعاته بالقوة .. و هاهو الان يُـعـاد فوق خشم كل من ساق التهم إليه أنه السبب في حرق المكان .. لانه هو من كان يحمل الفتيل ..
نور .. الأمر إليك
علمهم ان من يقدر على حمل الفتيل .. هو نور فقط .. من يقدر على إشعال نور الانتصـار هو نور فقط .. و انه عندما أرغموه على إسقاط الفتيل .. و احترق المكان .. لم يجرؤ أحد على حمل الفتيل .. كائناً من كان .. فكان و مازال .. الظلام الدامـس المهول .. يحيط بارجاء المكان .. و الفتيل بيدك الان يا نور ..
فهل ستكون قادراً على إشعاله مرة أخرى !
نــور ..
تكــون .. أو لا تكــــون
غــداً سنــرى ؟
أنتهت الصفحه -
المصدر منتداى جمهور نادي الأتحاد