يرحلون بصمت .. لا يشبه صخب لقائهم ..!!

[~أصداف~]

يرحلون بصمت .. لا يشبه صخب لقائهم ..!!




.
.


وكعادة كل لقاء حين نبدأ به ..
صاخب إلى درجة الضجيج الذي قد لا تتقبله الأوردة والشرايين
ويستيقظ على أثره سبات القلب محدثاً اهتزاز بالنبض بالكاد يعود لهدوئه ..



مراسم الاحتفال بهم .. تطول إلى أمد بعيد وكأن الروح لتوها منذ خلقت
تنفست الصعداء وعانقت روح بأريحية ونقاء وبزمان لا يشبه وقتنا
ومكان لم تجد له الكرة الأرضية حيزا بعد ..



أيا كان نوع من نلتقي بهم .. أحباب أصحاب أو حتى زملاء عمل أو دراسة ..
نعشق أن نرسم هالة بحجم الكون ولا يعنينا أن كان ذلك يضايق طبقة الأوزون
أو يقلل من كمية الهواء النقي أو يعبث بخط سير جريان النهر ..
المهم أن لا ندع حيز من فضائنا هكذا خالي .. ونأبى إلا أن يستوعبه وجوداً وأنساً ..



تعددت أساليب اللقاء .. والفراق واحد ..



هكذا بصمت وأن كان هناك من همس للكلام ..
قد لا يتعدى رسالة نصية مكتوبة خارج حدود الشعور
وبرسمية تشبه طلب الاستقالة من وظيفة مرهقه
وبزمن لم تكن بحاجه لأن يدق وتده بأقصى الجسد معلناً
استباحة الألم في جنبات الروح ..



وكأن الشجاعة بالفراق .. عار أن لبسناه ..
والصدق بالأسباب .. كذبه لا يستوعبها عقل ..
والمواجهة تشبه جلسة .. في محكمة العدل الدولية ..



.
.


~أصداف~