@ حكمة الكلام في كبح اللسان @

[ابتسـ ألم ـامة]

[glint]هـــلا وغـــلا[/glint]



بعض الناس يحلو لهم أن يتحدثوا كثيراً


أحيانا يكون كلامهم حكم وبوقته الصحيح

وفي بعض الأحيان يأتي ذلك دون أدنى داع

** فقط **

لمجرد إثبات الوجود

وإشباع حاجة النفس للتباهي والظهور

** لذا **

قد نجد أولئك البعض من الناس ينجرفون إلى كلام بعيد عن واقع الحال

كلام نندهش لسماعه ونعجب من قوله

لأنه يأتي بدون مبرر أو سبب معقول

فقيمة الكلام تتلخص في هذا المعنى الواضح الصريح


((البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال )).


إن لكل حادث حديث

ولكل شخص مفتاح يحبب الناس للإستماع إليه وإلى قول بعينه

والنفور من كلام بذاته

** لذلك **

على المحدث أن يفكر ويفكر قبل أن ينطق بقول

ربما لا يلقى قبولا لدى بعض الناس

في حين قد يقابل بالإرتياح والترحيب لدى البعض الآخر.



هذا هو واقع الحال

الذي يرتكز على الوعي العميق بطبيعة النفس الإنسانية

التي تتقلب فيها القلوب

وتتبدل فيها العواطف والأفكار

من موقف لأخر

ومن قول لآخر .


واجبنا أن نجرد أنفسنا لحظة واحدة من

ذلك الهوى الذي يعمي البصيرة ويطمس معالم الأشياء

فهذا هو الأساس الأول للنجاة من المهالك والمعوقات

ولا يتحقق النجاح في الحياة إلا بالإيمان بالله ورسوله

فلا صحة لعمل أي عمل إلا بالإيمان

وهكذا نستطيع أن نعمل على تزكية نفوسنا وتطهير قلوبنا

بالإخلاص في القول والفعل

وقبل ذلك كله

بالإخلاص في العبادة والفكر واتباع أسلوب الصدق والرحمة في المعاملة

فلنكن من أولئك الناس الطيبين

((الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون )).


باتباع دين الله وسنة رسوله

سنجد أننا قد استطعنا بفضله سبحانه وتعالى

أن نتغلب على كثير من المشاكل التي تعترضنا

تلك التي تجعلنا نتصرف أحيانا بطريقة قد نندم عليها فيما بعد.


وأولى السبل لتجنب الوقوع في براثن سوء الفهم وخطأ التقدير هو


@@ اختيار الحديث الذي نخاطب الآخرين به

@@ الحرص على انتقاء كلماته


ونحن بالتأكيد نعلم أن

جرح البدن يطيب وجرح الروح عمره مايطيب.


المؤمن الحق

لديه الرؤية والفراسة التي تؤهله للتمييز بين قول وآخر

فلا يقع فريسة غيبة أو نميمة

كما لا يسقط ضحية حديث أحمق

أو قول غير مقبول .


0

00

0

وللحديث بقيـــــــــة


دمتم بود



كلمــات مــن ذهــب
جميل أن يطرح العضو مواضيع للفائدة والمتعة
الأجمل أن يتابع مواضيعه ويتواصل مع الأعضاء