ادعى رجل بانه عالم ولايوجد ما يناظره بالعلم واخذ يتنقل من بلد الى بلد
عله يجد من يماثله بعلمه
واخيرا وجد رجل يناظره واتفقا على المناظره في يوم محدد وطلب هذا العالم حضور الناس للمناظره
إلا أن الناس استخفوا بصاحبهم المناظر حيث انه خفيف العقل ولايحسن قراءة الفاتحه فكيف سيناظر عالم كبير ولكن الناس حضروا فقط للمتعه والتسليه
اشترط العالم ان تكون الاسئله والاجوبه بالاشاره وان يكون كل واحد منهما في سطح مقابل للاخر ويتناقشان بالاشاره.
جاء اليوم المحدد وحضر الجميع وكل واحد اخذ مكانه في السطح متقابلين والناس ينظرون اليهما وينتظرون من سيغلب صاحبه العالم ام الجاهل ؟
بدأ العالم هو الاول : فأشار باصبع السبابه الى اشارة تدل على واحد فقط فاجابه الجاهل : واشاره باصبعي السبابه والوسطى تدل على اثنين
ثم اشار العالم باصبعه مرة ثانيه الى السماء
فأجابه الجاهل بالاشاره الى الارض.
كل هذا يحدث والناس مدهوشين لما يجري بين الاثنين ويتعجبون من مجاراة الجاهل خفيف العقل لهذا العالم الذي يدعي ان ليس احدا يجاريه بعلمه وفجاه نزل العالم من سطح المنزل الى الناس بالشارع منسحبا عن المناظره وقال للحاضرين :
ان صاحبكم هذا من اكبر العلماء .
قالوا: كيف؟
قال العالم: اني قلت له ان الله سبحانه وتعالى واحد
فأجابني : باصبعه ماله ثاني.
ثم قلت له بالاشاره:الله سبحانه وتعالى خلق سبع سماوات
فأجابني بالاشاره :ومن الارض مثلهن .
فأنسحبت فعرفت انه عالم ،لانه يجيبني بالاشاره فكيف لو كانت المناظره بالنطق لغلبني، ففضلت الانسحاب لغزارة علمه.
وعندما نزل الرجل الجاهل وسأله الحاضرون ماذا قال لك العالم وبما اجبته؟
فأجابهم، قال لي :سوف افضخ عينيك،قلت له :أنا سوف افضخ عينيك كليهما .
ثم قال لي :سوف ارفعك فوق .
قلت له : وانا سوف اضرب بك بالارض ، مما جعل الناس يضحكون ضحكاً لم يضحكوه من قبل.
وكيف ان هذا الجاهل خفيف العقل والذي لم يسبق له ان درس بمدرسه غلب من يدعي انه عالما .
ولعل الحكمة انطبقت على هذا العالم حيث تقول الحكمة:
"من قال :أنا عالم فهو جاهل".
م ن ق و ل