حامد ما عنده سيارة..!!
سيارة أم عروس؟.. إذا كنت موظفاً ستحتار حتماً بين الأمرين، وأغلب الشباب يتخلى عن بعض المواصفات للظفر بالاثنتَيْن؛ فيشتري سيارة مستعملة، ويقنع العروس بأن التكاليف وغلاء المهور تحول دون زواجهما فـ"مجبر أخاك لا بطل".
مَنْ منا لا يحلم بسيارة جديدة كالتي تُعرض علينا بالإعلانات من السيارات الجميلة؟ أنا لا أقول فارهة، وبالتأكيد ليست كسيارات توصيل الطلبات في مطاعم الوجبات السريعة.. تخيل مرارة الحلم حينما تكون عاطلاً عن العمل؟
لا سيارة، ولا عروس، ولا حتى بعض "الفلوس" لشراء شيء بسيط !! ماذا يفعل من رزقه الله بأبناء بدأ حلمهم بالقيادة من سيارة بريالَيْن إلى سيارة بريموت كنترول إلى سيارة شحن بطارية إلى سيارة حقيقية؟! أي تفاؤل وأي أمل وبأي عين ينظر للمستقبل من تجبره الظروف على انتظار أخاه حتى يعود ليأخذ السيارة، وينجز عمله، أو يطلب سيارة أحد أصدقائه، يعطيه الأول، ولا يفعل الثاني!!
تُجرح كرامات، وتُندب حظوظ، ويسوَّد الوجود في عينَيْ ابن محدود الدخل.
جميعنا كذلك إلا من رحم ربي!!..
في عام 2020 سيعود 50 ألف مبتعث إلى السعودية، فبماذا يحلمون: سيارة، بيت، وعروس؟
هل ستخلق 50 ألف وظيفة لهم لتلبية متطلبات، عجز شبابنا في ظل هذه الظروف عن تحقيقها؟
وهل الوظائف ستكون حصراً على المبتعثين أم أن الخريجين من جامعاتنا ستشملهم تلك الفرص الوظيفية، إن وُجدت؟
وكيف سيختار الشاب السيارة والعروس بعد أن يضاف لهما المسكن والبيت؟..
يُقال "خرجت سيارة صديق حامد من المرور بعد أن حُجزت شهراً؛ لأن رخصة القيادة ليست باسم حامد، وصديقة لم يكن معه؛ فقتل ذلك الحجز حامد مرتين، الأولى حينما طلب سيارة صديقة، والثانية بعد حجز تلك السيارة".
همسة:
ولأن عمومنا من ذوي الدخل المحدود فإما أن تُحلّ مشكلة بطالتنا، أو تسهَّل أمور تقسيط السيارات؛ لتصبح أبسط أحلام شبابنا حقيقة.
بقلم الكاتبه فاطمه العبدالله
اتمنى يكون النقاش هادف
كان معكم منخلف الشاشه حامد الشمري
الردود+التقييم لاهنتم