اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > :: المنتدى العام ::
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-2006, 03:08 PM   رقم المشاركة : 1
seeen
رائدي رائع
الملف الشخصي






 
الحالة
seeen غير متواجد حالياً

 


 

لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟

لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟
سيد يوسف

http://www.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDnews=757

دار فى ذهني هذا التساؤل: لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟ وأزعجني بداية أن فئة المنتقدين هم من أصحاب الأقلام الحرة والجريئة ..لكنى أخذت أفكر ما الذي يدعونا إلى النقد وربما بصورة يراها البعض قاسية.. وقد تخرج أحيانا قليلة عن حدود الأدب؟

الحق أن سياق الحديث ههنا يختص بالنواحى السياسية وبالجو العام المخيم على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وقد خرجت بعدة ملاحظات أرجو أن يتسع لها صدر الغيورين على مصلحة هذا البلد:

(1)

إن النقد طالما كان بأدواته الموضوعية وفى الدائرة التى ينبغى أن يقال فيها فهذا أمر جيد يدعو إليه العقل والدين والمصلحة الوطنية.

ورغم صعوبة النقد الموضوعي إلا انه متاح ولا سيما للذين لديهم رؤية جيدة بالواقع لذا فالنقد مرحلة لازمة فى بداية أى نهضة أو دعوة للخلاص من الفساد بل إن الحتمية التاريخية تعلمنا أن هذا النقد يستمر ويستمر حتى تستقر بعض قواعده ثم يهدأ لتحل مكانه
الدعوات المتعددة للإصلاح ...

وتتعدد هذه الدعوات بدوافع شتى إلى أن تستقر على دعوة عامة ثم يلتف حولها الكثير من الناس حتى تصير ذات مطالب شعبية ومعبرة عن نبض الشارع...دون أن يلغى ذلك الدعوات الأخرى.

ومن البديهي أن ينتقد كبار المحللين والكتاب أوضاعنا الفاسدة وإلا كيف يدعون الناس إلى الإصلاح؟!

فالإصلاح يقتضى بداية تعرية النظام الفاسد الذى لا يملك مؤهلات البقاء أو إدارة البلاد بشكل جيد فضلا عن الحكم...

هذه التعرية يسهم فيها الجميع بجهد تتنوع دوافعه لكن فى النهاية فان الهدف العام المعلن هو تعرية وفضح الأنظمة المستبدة.

يستوى فى ذلك كبار الكتاب وصغارهم والهواة ومحترفى الكتابة من غير الصحفيين فضلا عن الصحفيين والمفكرين والساسة .

(2)

ولهذا ففى البدايات فانه من غير المنطقي أن نطالب الكتاب بالحل الذى عجزت عنه الصحافة بكتابها ومفكريها وعجزت عنه الحكومة بمؤسساتها وبرامجها ونؤكد أن هذا العجز ليس ناتجا عن ضيق أفق وإنما هو ناتج من وجهة نظرى عن عدم وضوح الرؤية وقلة المعلومات فلقد تعودت الشعوب منذ تزييف إرادتها فى الانتخابات على تغييب المعلومات الصحيحة وكثيرا ما كنا نسمع أرقاما تعبر عن اقتصادنا من ساستنا لو صدقت لكنا فى مصاف الدول الكبرى.

وكثيرا أيضا ما يطلق ساستنا أبواقهم لتخدير عامة الناس بوعود كاذبة وأخبار فقدت مصداقيتها حتى صارت عبارة ( كلام جرايد) تعبير دقيق على أن الشعوب لا تستنيم للدكتاتوريات حتى وان فقدت أسباب هز عروشهم ذلك أن الشعوب تلتف حول الرموز وهو الأمر الذى بات غائبا فى مجتمعاتنا بفعل عوامل عدة.

فى يقيني أن الحركات المتعددة للتغيير إضافة للأحزاب والأخوان فى منطقتنا بدأت تتلاقى حول مصلحة الوطن وبدأت تنحى خلافاتها الإيديولوجية والفكرية لاعتبارات تتعلق غالبا بمصلحة الوطن والله اعلم بنيات الجميع لكننا نرجو للشعوب ألا تستعجل وألا تقفز من البدايات بعجلة حسنة النية إلى النهايات فيصيبها الفشل.

حينما تستقر رؤى حركات التغيير هذه ينتج عنها رؤية واضحة الملامح حيث قد شارك فيها الجميع بجميع فئاتها وأنواعها وتعبر أكثر شىء عن رؤية مجموع الفئات والحركات حينئذ يمكن أن يلتقى الكثير منا حول بعض الأفكار وان يختلف مع بعضها لكن كلنا مع الإصلاح سوف نمضى .

والحق أن توصيف الحل فى خطوات إجرائية لا يعجز عنه بعض الناس الفاقهين ولكن أحد أهم مشكلاتنا :

الحساسية النفسية والنظر بعين الشك للآخر فضلا عن مشاكل أخر وجودها يعنى تغليب المصالح الخاصة أو الحركية أو الفئوية :

فمثلا
من يعترض على إعادة دستور البلاد وإطلاق حرية الصحف وإنشاء الأحزاب وإجراء انتخابات حرة وإلغاء القوانين سيئة السمعة وإعادة الحياة النيابية للمجتمع فى كل نقاباته ومؤسساته ومحاربة الفساد والقطط السمان...وهذه الأمور التى لا يعجز عن إدراكها الناس ولا يعجز عن التوصل لأدوات تفعيلها علماء الأمة بتخصصاتهم المتعددة ولكن الأنظمة السياسية القائمة تعاند الإصلاح وشعارها مرحبا بالفساد وكثير منها تفعل ذلك لا خيانة للوطن ولكن غباء جبلت عليه وتغليبا لمصالح شخصية على حساب الوطن.

(3)

لماذا نقول هذا الكلام؟؟؟
لان هناك من يقول حتى يبقى نقدنا موضوعيا علينا أن نقترح الحلول وهذا جيد فى المناقشات الأكاديمية، وفى غيرها بالطبع لكن نحن نتحدث عن نظام فاسد يملك أدوات التغيير لأنه يحكم ولا يصح منه إطلاق وعود كاذبة يستنيم بها الغر من الناس فإذا فسد وأفسد ماذا نفعل؟.....
نقترح
والاقتراحات التى قدمها الناس اقتراحات مزمنة ولكن إذا لم يستجب من بيده الأمر فماذا نفعل؟
فى اعتقادى أن الحل الطبيعى المنطقى يتضمن بعض ما يلى:
* تعرية النظام وفضحه.
* تمهيدا لعزله.
* ومد يد العون للذين يعرون النظام .
*ومد يد العون للذين يسعون نحو الإصلاح الحقيقى.
*وعدم تثبيط همم الذين يعملون أو يكتبون أو يفضحون ذلك النظام ولا شك أن هناك أراء أخرى ولكن حتى كانت متعارضة متى ما استبان لنا حرصها على أمن البلد وكونها تصب فى مصلحة مقاومة الفساد فمرحبا بها أو ببعضها ...إننا حين نطالب أن نفعل مؤسساتنا الحاكمة لنكون دولة مؤسسات لا دولة أشخاص فإننا لا نبتدع فى مطلبنا فكل أنظمة العالم الحر لا تكترث بالأشخاص وإنما المؤسسات.

فى النهاية

ليس من المنطق أن نزعم أو نؤيد من يزعم أن الناقد عدو لبلده بل لعله أكثر الناس حبا وحرقة على ما صارت إليه أوضاع الوطن ولكل طريقته فى التعبير عن حبه ولكل طريقته فى توصيل ذلك .
سيد يوسف







التوقيع :
سيد يوسف

رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا بدأ بعض شباب اليوم يميل إلى الانوثه .. أكثر . البسيط الجهني :: الحوار والنقاش الجاد :: 35 03-10-2009 11:18 PM
لماذا يسهل الكتابه عن الحزن أكثر من السعاده سـَمآ ♪ :: الحوار والنقاش الجاد :: 10 01-06-2009 04:34 AM
لماذا يفتتح الأذان بـ الله أكبر!!! abw_slman المنتدى الإسلامي 15 29-09-2008 05:21 AM
لماذا ندعو ولا يستجاب الدعاء؟ ومتي يستجاب الدعاء؟ NO_WaY المنتدى الإسلامي 3 18-04-2007 11:20 PM
لماذا يفتتح الأذان بـ الله أكبر!!! tawf المنتدى الإسلامي 9 13-04-2007 01:08 PM



الساعة الآن 02:04 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت