فلسفة الإعداد.. أعادت الاتحاد
الخميس 20/09/٢٠١٢
أجزم أن الاتحاد تأثر خلال الشوط الأول بإجازة الـ 17 يوماً دون خوض أي مباراة، ولأن النمور نجوم كبار لهم خبرتهم فقد أعدوا أنفسهم خلال الشوط الأول وخاضوا مباراة إعدادية خلال أول 45 دقيقة وكانت كافية لأن يستعيدوا حساسية المباريات والقضاء على التنين الصيني، فاللاعب السعودي له مهاراته ومميزاته ويحتاج للعين الفاحصة التي تدرك حجم الموهبة.. عموماً حقق الاتحاد فوزاً مستحقاً وجميلاً ورائعاً.
الأهلي بدأها بتعادل في طهران وبطعم الفوز فحقق ما يريد في الشوط الأول وترك الفوز للشوط الثاني في جدة، ونجح ياروليم في وضع الطريقة والتكتيك المناسب فكان له ما سعى إليه.
أما الهلال فخسارته قابلة للتعويض في مباراة الإياب، ولا زالت آمالنا عريضة على الأندية السعودية دون مبالغة ولا إسراف في التفاؤل.
وبالعودة للفوز الاتحادي فلست مع المدرب كانيدا في الطريقة التي دخل بها المباراة حينما دافع بـ 5 لاعبين وذلك على حساب خط الوسط، وكان الأجدر أن يدافع من الوسط وليس من المناطق الخطرة في فريقه، فالطريقة كانت تتطلب هجوماً من الطرفين، ومشعل السعيد لا يمكن أن يساهم في الدور الهجومي بأي شكل من الأشكال، ولو شارك محمد أبو سبعان في الوسط لكان له دور أكثر إيجابية وحيوية وتعطيل بناء الهجمات الصينية، كل ما نريده أن يستفيد المدرب كانيدا من هذه المباراة ويزيد إيجابيته التي أظهرها في الشوط الثاني، والفريق الصيني ليس سهلاً بل أثبت خلال المباراة أنه أقوى الفرق الآسيوية في الوقت الحالي باستثناء خط دفاعه نقطة ضعفه التي يجب أن تستغل في لقاء الإياب لا سيما وأن الصينيين سيلجؤون للهجوم ويتركون مساحات في الخلف، علماً بأن غوانزهو يملك مدرباً متمكناً وفريقا صرفت عليه مبالغ طائلة حتى وصل إلى ما وصل إليه، ومع هذا كانت عزيمة النمور أقوى وروحهم أروع.
لا أريد أن أخص أحداً بالكلام، ولكن ما فعله نور قبل المباراة وأثناءها شيء لا يصل إليه عبارات الفلاسفة وخيالهم الواسع والخلاق فلست أعمى قلب حتى أتجاهل كل ذلك الإبداع ، كما أن ما قدمه ويقدمه إبراهيم هزازي أمر يستحق الثناء والتقدير، فهو يتجاوز حتى إمكانياته، وروح نايف وأسامة كانت ظاهرة وبارزة، ودخول الشربيني اللاعب الذي يطوع أداءه نحو المرمى دائماً كان إيجابياً.
شكراً لنور وكتيبة النمور على هذا العطاء وهذه الروح وذلك التميز، وشكراً جماهير الاتحاد الأفضل والأروع والأجمل في آسيا.