ما بعد المباراة | الأهلي خسر بأقدام لاعبيه..والاتحاد تغلب بخبرة السنين !
(سيطرة أهلاوية زائفة ، وخبرة اتحادية عميقة) ..أشياء غيرت معالم المباراة
نجح نادي الاتحاد السعودي في التغلب على نظيره الأهلي بهدف نظيف سجله نجمه نايف هزازي ضمن لقاء الذهاب في الدور نصف النهائي من منافسات دوري أبطال آسيا .
الإيجابيات
*كان رباعي الخط الخلفي للفريق الاتحادي أبرز إيجابياته في هذا اللقاء وتمكنوا من التصدي للمحاولات الأهلاوية الهجومية لا سيما بالشوط الأول فقد نجحا ثنائي قلب الدفاع المولد والعسيري في الوقوف حائلاً أمام المحاولات العديدة من قبل سيماس والحوسني للتوغل داخل منطقة الجزاء ، بجانب الجناحين المتألقين إبراهيم هزازي على اليمين والمنتشري على اليسار وهو ما صعب من مهمة الهجوم الأهلاوي كثيرا ، واضطرهم إلى اللجوء للكرات الأمامية الطويلة عبر تيسير الجاسم .
*الثنائي موديست امبامي وسعود كريري رغم ماعابهما من بطء التحضير خاصةً بالشوط الأول إلا أن مردودهم الدفاعي كان جيداً ، ورغم ذلك فإن تحولهما الهجومي بالشوط الثاني لا سيما عبر امبامي كان رائعاً وكانت مساندته الهجومية خاصةً على الأطراف أحد أسباب تفوق جبهتي اليمين واليسار .
* خبرة العميد أعطته تفوقاً واضحاً بالمباراة فرغم أن الفريق الأهلاوي قد سيطر على معظم مجريات الشوط الأول إلا أنه لم يستثمر ذلك جيداً واقتصرت محاولاته على فرصة واحدة أو أثنين عبر الحوسني ، لكنه كان من الواضح أن كانيدا المدير الفني للعميد كان ينوي الخروج الآمن للفريق بالشوط الأول ، وهو ما يعني أن السيطرة الأهلاوية لم تكن إلا برغبة اتحادية دهائية وهو ماحدث بالفعل بالشوط الثاني عندما أحب الاتحاد السيطرة ونجح في ذلك وفرض أداءه على المباراة ، ولم يجد الفريق الأهلاوي مفراً إلا التراجع لوسط ملعبه بعد أن استنفذ لاعبوه قواهم البدنية في سيطرة زائفة بالشوط الأول .
السلبيات
* الاتحاد افتقد للمسة الآخير بالشوط الأول والتي ظهرت خلال هجماته المرتدة في كرتين أضاع نور واحدة منها بغرابة شديدة ..وهو ما سنتحدث عنه بالنقطة التالية .
*أداء نور في تلك المباراة علامة استفهام فاللاعب كان بعيداً كل البعد عن مستواه المعهود ، وكان نقطة ضعف بالفريق الاتحادي من الجهة اليمنى ووضح استسلامه لضغط العناصر الأهلاوية في أكثر من مناسبة فقد خلالها الكرة بطرق مختلفة إما ركلات حرة أو مرتدات لصالح الأهلاوية ، وحتى الفرصة الوحيدة التي لاحت له أضاعها بطريقة ولا أسوأ .
* كانيدا أرهق الشربيني كثيراً بالشوط الأول فتعليماته كانت واضحه له بالتراجع خلفاً لمساندة المنتشري بالجبهة اليسرى مع القيام بواجبات هجومية أقل إن تمكن ، وهو ماجعله ينقطع عن المد الهجومي للخط الأمامي لأوقات كثيرة بالشوط الأول .
* لم يكن لسوزا أي تواجد هجومي يذكر لا بالشوط الأول ولا حتى بالثاني وكان تآخير كانيدا لتغييره بالشوط الثاني علامة استفهام خاصةً وأن الدفاع الأهلاوي أحكم قبضته عليه بشكل بدى واضحاً .
الأهلي
الإيجابيات
*سيطرة الفريق الأهلاوي على مجريات الشوط الأول كانت مؤشراً جيداً ، حتى وإن لم يستطع استثمارها بشكل جيد .
* حارس المرمى المعيوف كان نجم مباراة اليوم من جانب الفريق الأهلاوي وتصدى لأكثر من فرصة خطيرة كان يمكن على إثرها مضاعفة الجراح ، ورغم أنه أخطأ في واحدة عرضية لكن إيجابياته العديدة تجعلها سلبية منسية .
* الحوسني كانت تحركاته الهجومية جيدة فهو لاعب نشط وكان مكمن خطورة الفريق الأهلاوي طوال المباراة رغم أنه أضاع فرصتان محققتان على مدار شوطي المباراة لكنه كان مزعجاً بشدة للدفاع الاتحادي .
السلبيات
*رغم أننا تحدثنا عن إيجابية السيطرة الأهلاوية في حد ذاتها للفريق الأهلاوي لكن استثمارها كان الشق السلبي منها فلا يمكن أن تتاح 9 ركلات ركنية لفريق في 35 دقيقة فقط ولا نجد لاعب واحد يستثمر واحدة منها ولو حتى على سبيل التهديد وليس التهديف .
* المدير الفني للأهلي ياروليم أخطأ خطأ فادح بإشراكه سيماس المصاب الذي لم يكتمل شفائه بمنطق غريب وهو مابدى واضحاً على سيماس الذي اختفى طوال المباراة وكانت لياقته البدنية الضعيفة وعدم جاهزيته شيء واضح ، فالمنطق كان يتوجب عليه أن يدفع ببديل آخر حتى وإن لم يكن على نفس المستوى لكن اللاعب الجاهز بدنياً يبقى على كل الأحوال أفضل ممن يشارك مصاباً .
* لاعبو الأهلي تركوا الحرية للاعبي الاتحاد في الاستلام والتسلم بطريقة غريبة لاسيما بالشوط الثاني ، الأمر الذي جعل أفضلية السيطرة على وسط الميدان تتجه دائما لصالح العميد ، بالإضافة إلى المساحات الشاغرة التي جاءت نتيجة لسرحان بعض اللاعبين وخاصةً جناحي الأطراف .
* غير مبرر ما ظهر عليه فريق الأهلي بالشوط الثاني فبعد أن أعطوا انطباعاً للجميع عن مواصلتهم لأدائهم القوي بالشوط الأول للثاني وجدناهم يتراجعون بطريقة غير مبررة ، وهو ما يوضح فارق الخبرات بين الفريقان .
* ضعف اللياقة البدنية كانت واضحة على لاعبي الفريق بالشوط الثاني وهو مايتفق مع ماذكرناه سابقاً أن لاعبي الأهلي استنفذوا كل قواهم البدنية في الشوط الأول بسيطرة هجومية زائفة ، وفي المقابل دخل الفريق الاتحادي الشوط الثاني بأفضلية بدنية واضحة .