بروفايل : عبيد طلمس . . من مصيب الى مصاب !
كان بامكانه عمل الكثير لحياته الشخصية، غير انه أبى على نفسه ذلك ، ووهب وقته وشبابه ومستقبله للخفجي ورياضتها ، وإن كان يعلم بأنها مكانك سر!
شعلة من النشاط والحيوية والمهارة و " الخبث " الكروي الممتع في آن، وترسانة من المهارات الفنية الرائعة ، قاد فريق العلمين الى الكثير من الانتصارات وان كان الاخير لا يستحقها ، صمام أمان الفريق ، والحارس الشخصي لمهاجمي الفرق الاخرى .
بالامس البعيد ، كان يخشى كافة المهاجمين من مواجهته على أرض الملعب ، ويصفه أحد اللاعبين السابقين ممن عاصروه في الملاعب الترابية بالخفجي ، إنه " اشبه بالأسد حينما ينقض على فريسته " ، وبزغ نجمه في الخفجي وذاع صيته خارجها ، حتى اجتذب أنظار الاندية المجاورة ، وحينما لعب مباراة ودية مع ناديه العلمين ضد نادي النهضة بالدمام وحينها كان يلعب في الدرجة الممتازة، وقف سدا منيعا لكبار المهاجمين أمثال ناصر بليه ، ماجد الهملان، وعادل المجنون ، مما حدا بإدارة النهضة لـ " مجاكرة " باص النادي متوجهين إلى الخفجي لمفاوضة اللاعب الذي حصل على اعجابهم . . وتصفيقهم، بيد ان العرض لم يرق للاعب، وكانت طموحاته تفوق نادي النهضة ومكانته، وإن كانت عينه الاخرى تنظر الى حلمه نادي النصر الذي تدرب معه لفترة ليست بالقصيرة.
وما ان تنظم دورة رمضانية أو في الحواري، حتى يتهافت إليه القاصي والداني ، لطلب وده للعب في صفوف فريقه ، أحيانا أناسا للمرة الاولى يراهم ، واحيانا يذهب مع اخرين الى مناطق بعيدة مثل النعيرية وحفر الباطن للعب مباريات فقط، يمنعه عادة خجله من رفضهم.
و يقول المثل " اعطني حظا وارمني بحرا " وعلى النقيض تماما من هذا ، يتجسد حاله الذي حرمته الاصابات وحظه التعيس من أمور دنيوية كثيرة، كان من أبرزها الاصابة التي حرمته من مواصلة تدريباته في النصر.
وساهم مع فريقه العلمين في رسم الكثير من الانتصارات للفريق الذي يمثله ، لكنها اليد الواحدة التي عادة لا تصفق وحدها ، ويقف حاليا في ملاعب المدخل لـ " يطقطق " مع براعم الخفجي ، كي يحافظ على لياقته التي فقدها بسبب الاصابة اللعينة في الركبة.
واليوم ، يرى الناس التي كانت تتودد إليه وتحذف وجوهها عليه للعب معها ، تمر عليه وتستكثر عليه حتى السلام .
إنه زمن أغبر .
زمن لا يصلح للأنقياء مثل عبيد طلمس السبيعي
لا تقلق من ذلك يا صديقي
القدر كفيل بالتعامل معهم
قلبي معك
آخر تعديل أبو فهاد يوم 15-06-2006 في 02:35 AM.
|